> ​واشنطن/بيروت/تل أبيب "الأيام" رويترز:

تزايدت المؤشرات الإثنين على أن إسرائيل على وشك إرسال قوات برية إلى لبنان، وذلك بعد أسبوعين من بدء هجوم على جماعة حزب الله المدعومة من إيران بلغ ذروته باغتيال الأمين العام للجماعة اللبنانية حسن نصر الله.

وقال مسؤول أمريكي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لرويترز إن تمركز القوات الإسرائيلية يشير إلى أن التوغل البري قد يكون وشيكا.

قال وزير الدفاع يوآف جالانت لرؤساء المجالس المحلية في شمال إسرائيل إن المرحلة التالية من الحرب على طول الحدود الجنوبية للبنان ستبدأ قريبا وهذا يدعم هدف إعادة الإسرائيليين الذين فروا من صواريخ حزب الله في نحو عام من الحرب الحدودية.

وقال جالانت أيضا للقوات “سنستخدم كل الوسائل التي قد تكون مطلوبة.. قواتكم والقوات الأخرى، برا وبحرا وجوا. حظا سعيدا”.

وقال آمال الحوراني رئيس بلدية جديدة مرجعيون وهي قرية لبنانية ذات أغلبية مسيحية تبعد أقل من 10 كيلومترات عن الحدود لرويترز إن اثنين من السكان المحليين تلقيا مكالمات من الجيش الإسرائيلي فيما يبدو تأمرهما بإخلاء المنطقة في أقرب وقت ممكن.

يمثل اغتيال نصر الله يوم الجمعة واحدة من أعنف الضربات التي واجهها حزب الله وإيران منذ عقود، كونه أقوى زعيم فيما يعرف باسم (محور المقاومة) الذي يقف في وجه المصالح الإسرائيلية والأمريكية في الشرق الأوسط.

وبعد شن غارات جوية مكثفة واغتيال قادة من حزب الله على مدى أسبوعين، أشارت إسرائيل إلى أن الغزو البري للبنان يلوح في الأفق.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤول أمريكي لم تكشف عن هويته القول نطاق العملية سيكون أصغر من حرب إسرائيل ضد جماعة حزب الله في 2006 وستركز على أمن التجمعات السكنية على الحدود.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن للصحفيين عند سؤاله عن هذه التقارير، “ما يريحني هو أن يتوقفوا عن ذلك”.

ولم يحرز بايدن حتى الآن نجاحا يذكر في حث إسرائيل على كبح جماح هجماتها على جماعة حزب الله أو على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة في سبيل التوصل إلى وقف إطلاق النار.