> الحوطة «الأيام» هشام عطيري:
لقد نجحت المؤامرة الكبرى على الجنوب في عرقلة سير المشروع الثوري التقدمي المعتدل
> قال المناضل حسن العجيلي أحد المشاركين في ثورة 14 أكتوبر، في حديث لـ "الأيام": من الطبيعي أن نكون أكثر سعادة وغبطة ونحن نحتفل بذكرى 61 لثورة أكتوبر المجيدة، لأننا قد شاركنا وساهمنا في هذا العمل النضالي والوطني تحت شعار الحقوق المشروعة لشعبنا الجنوبي الذي عانى مراحل صعبة تحت نيل الاستعمار البريطاني وأعوانه ما يقارب 120 عاما قهرا وظلما وبطشاً حتى حقق الاستقلال الكامل والشامل لأراضي الجنوب العزيزة، وبعد أن قدم شعبنا الجنوبي أرقى وأرفع التضحيات والبطولات الجسام ورفعنا علم دولة الجنوب الحديثة في العام 1967م ليلة الثلاثين من نوفمبر من نفس العام العظيم فلا يسعنا هنا إلا أن نقول لشعبنا العظيم: عظم الله أجركم في ثورتكم لأن المؤامرة كانت على ثورة أكتوبر المجيدة إقليما ودوليا كانت أقوى مما كنت تطلع إليه من طموحات وتطلعات، لكن علينا أن نتوافق ونتصالح ونرص أهدافنا التي تحمل أسس العدالة الاجتماعية حتى نستعيد موقعنا في المنطقة ووسط المجتمع الدولي ونحافظ على ما قدم شهداؤنا من دماء كانت الثمن في ذلك الوقت أثناء مرحلة الكفاح المسلح.
وحول سؤال "الأيام" عن واقع الجنوب بعد مرور 61 عاما من عمر الثورة، قال إذ نظرنا فعلا أن هناك كانت مصداقية في سرد الأمور ستكون نظرتنا غير متوافقة على ما قدمنا من نضالات شريفة وصادقة أيام الكفاح المسلح والنضال الإعلامي وتعبئة الجماهير حتى تسير نحو الهدف الأساسي وحتى نضج أهداف ومبادئ الثورة الأكتوبرية العظيمة، وللأسف عندما انفرط العقد وتدخلت الأيادي الخبيثة تغيرت الكثير من المسارات وأحدثت فجوات طفيلية في الصفوف داخل الجبهة القومية أهدرت كل ما جاء في الميثاق الوطني الذي كان يعتبر الضابط والإيقاع لكل الأمور أيام النضال المسلح والإعلامي والذي ألزم كل الفصائل بعدم تجاوزه أو تجاوز خطوط الثورة الأكتوبرية ثم نعود ونقول إن نظرتنا إلى ما أنجزته الثورة الخاصة بعد حركة 22 يونيو 1969م صفر، لأن العشوائية والقبلية والمناطقية كانت تتربع في تلك المرحلة والأمر أدى إلى ما وصل إليه الجنوب اليوم.
وعن القوى الوطنية التي كان لها دور بارز في النضال ضد المستعمر في الكفاح المسلح والتعريف بقضية الجنوب بمختلف المحافل الدولية وغيبت ما بعد الثورة والاستقلال أكد المناضل العجيلي بوجود قوى وطنية كان لها أدوار في ساحات النضال والكفاح المسلح على أرض الجنوب وكان منها أدوار سياسية على مستوى الدول التي كانت تدعم ثورة التغيير في الجنوب، لكن ما حدث هو عكس ذلك خاصة بعد الصراع الذي نشب بين الجبهة القومية وجبهة التحرير وبعض المكونات السياسية الأخرى، الأمر الذي أدى إلى تدخل دول الإقليم والاستخبارات المصرية في الشمال التي عملت على توحيد الصفوف والتوفيق بين القوى الإعلامية والسياسية في اتجاه محاربة الاستعمار البريطاني وأعوانه في الجنوب.
وعندما أراد الإخوة الشماليون والضباط المصريون إحداث متغيرات للأهداف لحرف مسار ثورة أكتوبر، جاؤوا بقوى هزيلة مجمل عناصرها من أبناء السلاطين والمشايخ وعملاء الاستعمار وكانت تحمل أفكارا هدامة وكان مشروعهم مخططا ينهي دور الجبهة القومية رائدة النضال المسلح ومقارعة الاستعمار وأعوانه في الجنوب.. علما بأن هناك قوى وطنية كانت قد شاركت في الثورة ومنها حزب الرابطة وبقية القوى التقدمية والأحزاب، لكن لم يكن عندهم الزخم الشديد لمواجهة الاستعمار أو أصول المواجهة مع القوى المعادية لثورة أكتوبر، حيث ذهبت هذه القوى إلى مشاريع خاصة بها لم تحقق شيئا لشعب الجنوب.
وحول السؤال عن تاريخ الثورة في الجنوب الذي لم يكتب بشكل حيادي بل كتب من جانب واحد، قال المناضل العجيلي: فعلا ثورة أكتوبر المجيدة لم تكتب بالصورة الصحيحة بالرغم من وجود ميثاق وطني شمل كل صغيرة وكبيرة في الحاضر والمستقبل، لكن ما حدث عكس ذلك لأن الصراعات والخلافات المقصودة التي كان مخططا لها كيف أن تخمد شعلة الثورة أو تنطفئ وينسف تاريخها خاصة من قبل الجيران ومن قبل تآمر بعض الدول منها بريطانيا وأمريكا وهناك قيادات فلسطينية عملت على الهيمنة والسيطرة على ثورة الجنوب، لكنها لم تنجح ومن هذه القيادات د. جوج حبش زعيم الجبهة الشعبية، ونايف حواتنة زعيم القوى الشعبية في فلسطين وجورج حاوي أمين عام الحزب الشيوعي في لبنان وكثيرون، وقد شارك في هذا المخطط قيادات جنوبية للأسف الشديد ووصلت إلى السلطة بعد حركة 22 يوليو 1969م المشؤمة، ومن الذين عملوا على تصفية القيادات الرئيسية في صفوف الجبهة القومية المتقدمة من الذين ناضلوا وقاتلوا وفاوضوا الاستعمار في جنيف وذلك من أجل الحصول على الاستقلال الكامل وكل الاستحقاقات التي تقع على عاتق المستعمر البريطاني ومن الذين أرغموا الاستعمار على الخروج من أرض الجنوب صاغرا ومرغما، وللأسف بقيت تلك القيادات الجنوبية تعمل لصالح المشروع البريطاني والأمريكي والإقليمي المعادي لثورة أكتوبر المجيدة، وانتصرت المؤامرة على ثورة أكتوبر وعلى طموحات وتطلعات شعب الجنوب.
نعم.. لقد نجحت المؤامرة الكبرى على الجنوب في عرقلة سير المشروع الثوري التقدمي المعتدل في الجنوب لأنهم كانوا يقرؤون ماذا في الجنوب من ثروات هائلة طبيعية وغير طبيعية ومواقع استراتيجية جوية وبحرية وبرية وشعب ذي تاريخ عريق وناضج ومثقف قدم تضحيات كبيرة في سبيل حصوله على الاستقلال ومحاربة العملاء في الداخل والخارج الذين كانوا يخططون على إخماد وهج الثورة والخوف من تصدير أهدافها ومبادئها إلى مناطقهم، الأمر الذي أدى إلى أن يصل جنوبنا الحبيب اليوم إلى ما وصل إليه من أزمات ونكبات وكوارث وحتى عملوا جميعا على تسليم الجنوب لصنعاء من خلال اتفاقية وحدة غير متكافئة قلبت كل موازين القوى وسيطرت على الجنوب سيطرة كاملة واحتلته احتلالا مباشرا، وللأسف كان للأشقاء دور كبير مع صنعاء حتى وصل الجنوب إليها في طبق من ذهب، وهنا فعلا لم يكتب تاريخ الثورة بالطرق الصحيحة أو بالحيادة الصادقة المطلقة.
> قال المناضل حسن العجيلي أحد المشاركين في ثورة 14 أكتوبر، في حديث لـ "الأيام": من الطبيعي أن نكون أكثر سعادة وغبطة ونحن نحتفل بذكرى 61 لثورة أكتوبر المجيدة، لأننا قد شاركنا وساهمنا في هذا العمل النضالي والوطني تحت شعار الحقوق المشروعة لشعبنا الجنوبي الذي عانى مراحل صعبة تحت نيل الاستعمار البريطاني وأعوانه ما يقارب 120 عاما قهرا وظلما وبطشاً حتى حقق الاستقلال الكامل والشامل لأراضي الجنوب العزيزة، وبعد أن قدم شعبنا الجنوبي أرقى وأرفع التضحيات والبطولات الجسام ورفعنا علم دولة الجنوب الحديثة في العام 1967م ليلة الثلاثين من نوفمبر من نفس العام العظيم فلا يسعنا هنا إلا أن نقول لشعبنا العظيم: عظم الله أجركم في ثورتكم لأن المؤامرة كانت على ثورة أكتوبر المجيدة إقليما ودوليا كانت أقوى مما كنت تطلع إليه من طموحات وتطلعات، لكن علينا أن نتوافق ونتصالح ونرص أهدافنا التي تحمل أسس العدالة الاجتماعية حتى نستعيد موقعنا في المنطقة ووسط المجتمع الدولي ونحافظ على ما قدم شهداؤنا من دماء كانت الثمن في ذلك الوقت أثناء مرحلة الكفاح المسلح.
وحول سؤال "الأيام" عن واقع الجنوب بعد مرور 61 عاما من عمر الثورة، قال إذ نظرنا فعلا أن هناك كانت مصداقية في سرد الأمور ستكون نظرتنا غير متوافقة على ما قدمنا من نضالات شريفة وصادقة أيام الكفاح المسلح والنضال الإعلامي وتعبئة الجماهير حتى تسير نحو الهدف الأساسي وحتى نضج أهداف ومبادئ الثورة الأكتوبرية العظيمة، وللأسف عندما انفرط العقد وتدخلت الأيادي الخبيثة تغيرت الكثير من المسارات وأحدثت فجوات طفيلية في الصفوف داخل الجبهة القومية أهدرت كل ما جاء في الميثاق الوطني الذي كان يعتبر الضابط والإيقاع لكل الأمور أيام النضال المسلح والإعلامي والذي ألزم كل الفصائل بعدم تجاوزه أو تجاوز خطوط الثورة الأكتوبرية ثم نعود ونقول إن نظرتنا إلى ما أنجزته الثورة الخاصة بعد حركة 22 يونيو 1969م صفر، لأن العشوائية والقبلية والمناطقية كانت تتربع في تلك المرحلة والأمر أدى إلى ما وصل إليه الجنوب اليوم.
وعن القوى الوطنية التي كان لها دور بارز في النضال ضد المستعمر في الكفاح المسلح والتعريف بقضية الجنوب بمختلف المحافل الدولية وغيبت ما بعد الثورة والاستقلال أكد المناضل العجيلي بوجود قوى وطنية كان لها أدوار في ساحات النضال والكفاح المسلح على أرض الجنوب وكان منها أدوار سياسية على مستوى الدول التي كانت تدعم ثورة التغيير في الجنوب، لكن ما حدث هو عكس ذلك خاصة بعد الصراع الذي نشب بين الجبهة القومية وجبهة التحرير وبعض المكونات السياسية الأخرى، الأمر الذي أدى إلى تدخل دول الإقليم والاستخبارات المصرية في الشمال التي عملت على توحيد الصفوف والتوفيق بين القوى الإعلامية والسياسية في اتجاه محاربة الاستعمار البريطاني وأعوانه في الجنوب.
وعندما أراد الإخوة الشماليون والضباط المصريون إحداث متغيرات للأهداف لحرف مسار ثورة أكتوبر، جاؤوا بقوى هزيلة مجمل عناصرها من أبناء السلاطين والمشايخ وعملاء الاستعمار وكانت تحمل أفكارا هدامة وكان مشروعهم مخططا ينهي دور الجبهة القومية رائدة النضال المسلح ومقارعة الاستعمار وأعوانه في الجنوب.. علما بأن هناك قوى وطنية كانت قد شاركت في الثورة ومنها حزب الرابطة وبقية القوى التقدمية والأحزاب، لكن لم يكن عندهم الزخم الشديد لمواجهة الاستعمار أو أصول المواجهة مع القوى المعادية لثورة أكتوبر، حيث ذهبت هذه القوى إلى مشاريع خاصة بها لم تحقق شيئا لشعب الجنوب.
وحول السؤال عن تاريخ الثورة في الجنوب الذي لم يكتب بشكل حيادي بل كتب من جانب واحد، قال المناضل العجيلي: فعلا ثورة أكتوبر المجيدة لم تكتب بالصورة الصحيحة بالرغم من وجود ميثاق وطني شمل كل صغيرة وكبيرة في الحاضر والمستقبل، لكن ما حدث عكس ذلك لأن الصراعات والخلافات المقصودة التي كان مخططا لها كيف أن تخمد شعلة الثورة أو تنطفئ وينسف تاريخها خاصة من قبل الجيران ومن قبل تآمر بعض الدول منها بريطانيا وأمريكا وهناك قيادات فلسطينية عملت على الهيمنة والسيطرة على ثورة الجنوب، لكنها لم تنجح ومن هذه القيادات د. جوج حبش زعيم الجبهة الشعبية، ونايف حواتنة زعيم القوى الشعبية في فلسطين وجورج حاوي أمين عام الحزب الشيوعي في لبنان وكثيرون، وقد شارك في هذا المخطط قيادات جنوبية للأسف الشديد ووصلت إلى السلطة بعد حركة 22 يوليو 1969م المشؤمة، ومن الذين عملوا على تصفية القيادات الرئيسية في صفوف الجبهة القومية المتقدمة من الذين ناضلوا وقاتلوا وفاوضوا الاستعمار في جنيف وذلك من أجل الحصول على الاستقلال الكامل وكل الاستحقاقات التي تقع على عاتق المستعمر البريطاني ومن الذين أرغموا الاستعمار على الخروج من أرض الجنوب صاغرا ومرغما، وللأسف بقيت تلك القيادات الجنوبية تعمل لصالح المشروع البريطاني والأمريكي والإقليمي المعادي لثورة أكتوبر المجيدة، وانتصرت المؤامرة على ثورة أكتوبر وعلى طموحات وتطلعات شعب الجنوب.
نعم.. لقد نجحت المؤامرة الكبرى على الجنوب في عرقلة سير المشروع الثوري التقدمي المعتدل في الجنوب لأنهم كانوا يقرؤون ماذا في الجنوب من ثروات هائلة طبيعية وغير طبيعية ومواقع استراتيجية جوية وبحرية وبرية وشعب ذي تاريخ عريق وناضج ومثقف قدم تضحيات كبيرة في سبيل حصوله على الاستقلال ومحاربة العملاء في الداخل والخارج الذين كانوا يخططون على إخماد وهج الثورة والخوف من تصدير أهدافها ومبادئها إلى مناطقهم، الأمر الذي أدى إلى أن يصل جنوبنا الحبيب اليوم إلى ما وصل إليه من أزمات ونكبات وكوارث وحتى عملوا جميعا على تسليم الجنوب لصنعاء من خلال اتفاقية وحدة غير متكافئة قلبت كل موازين القوى وسيطرت على الجنوب سيطرة كاملة واحتلته احتلالا مباشرا، وللأسف كان للأشقاء دور كبير مع صنعاء حتى وصل الجنوب إليها في طبق من ذهب، وهنا فعلا لم يكتب تاريخ الثورة بالطرق الصحيحة أو بالحيادة الصادقة المطلقة.