الناقدة الألمانية (سيجريد كاله) كتبت عن لوحته يا قدس ولوحة السلام ونحن لا نزرع الشوك.
هامتنا التربوية هو خالد حسين عبدالله صوري من مواليد مدينة عدن 1938/9/25م درس الابتدائية في مدرسة السيلة عام 1948م وكان والده فنانا ذاع صيته وملأ اليمن بأعذب الألحان اليمنية الأصيلة، فقد عشق خالد صوري الفن منذ نعومة أظافره فكانت البداية هي المسرح ثم الإذاعة ومن ثم التعلم على عزف العود على يد الفنان القدير يحي مكي، لكن ريشة الرسم المبدعة كانت أولى مواهبه فقد تتلمذ خالد صوري في الصف الرابع الابتدائي على يد الأستاذ الكبير لطفي جعفر أمان الذي غرس القيم الجمالية وحب الفن عند طلبته وكان لطفي يشجع تلميذه خالد صوري وينمي مواهبه.
وفي مرحلة الابتدائية نال خالد أول جائزة في الرسم وهي (علبة ألوان)، وبعد ذلك أكمل دراسته المتوسطة في الخليج الأمامي بكريتر حيث تتلمذ على يد العديد من المعلمين المتميزين أمثال الأساتذة أسامة على قاسم وعبدالله عبدالمجيد ومحمود علي عبده وحامد الصافي وغيرهم، وبعد مرحلة المتوسطة انتقل إلى المعهد الفني حاليا (كلية الهندسة)

في عام 1956م التحق خالد صوري بسلك التدريس عن طريق الصدفة فقد كان متوجها إلى مدرسة بازرعة لملء وظيفة كاتب، وأثناء انتظار مدير المدرسة كان هناك فصل لا يوجد فيه معلم فشاهده المدير وطلب منه أن يهدي الفصل حتى حضور المعلم ودخل وقام بالمطلوب التربوي على أكمل وجه، فما كان من المدير إلا أن قام بتعيينه معلماً لمدرسة بازرعة ومن ثم انتقل إلى مدرسة الخساف ثم إلى مدرسة المتوسطة للبنين ثم انتقل إلى الثانوية الصغرى (جونير) ثم ثانوية الجلاء بخور مكسر وبعدها إلى دار المعلمين والمعلمات.
في عام 1965م انضم إلى هيئة أنصار التمثيل وشارك في مسرحية يوليوس قيصر وشارك في تصميم وتنفيذ الديكور وإعداد الموسيقى التصويرية، حيث كانت مسرحية يوليوس قيصر هي أول مسرحية قدمت في اليمن وبعدها استطاع أن يحصل على دبلوم فنون تشكيلية من كلية (استران ميلز) من بلفاست شمال إيرلندا.
في عام 1962م التحق بمركز تدريب المعلمين وبكل جد واجتهاد نال دبلوم في مادة التربية والوسائل التعليمية من جامعة لندن، ثم عمل محاضرا في كلية التربية العليا وهناك درس مادة التربية ووسائل التعليمية التي قدمها كرسالة تحت عنوان "الوسائل التعليمية والتربية في اليمن الديمقراطية"، ومن هذه الرسالة نال الدبلوم من جامعة لندن واستمر في تقديم الرسالة التربوية النبيلة في كلية التربية حتى أصبحت خدمته في التدريس 50 عاماً وأصبحت الشخصية التي حفرت وجودها في أذهان تلاميذه.
تتلمذ العديد من الأجيال على يديه منهم : د. الطيب سليمان الطيب، الأستاذ عبدالله اليزيدي، وحسين العولقي، وجمال أحمد عامر وغيرهم.
استمر الهامة التربوية والفنية خالد صوري في مشواره الرائع لا يخاف الغد وأصبح صاحب ريشة الرسم المتميزة بأسلوبه المنفرد وهو "التجريد المبسط" حيث بلغ إنتاجه الفني أكثر من 90 لوحة تحدثت عنها الصحف والمجلات الأجنبية منها مجلة المدار السوفيتية.
الناقدة الألمانية (سيجريد كاله) كتبت عن لوحته يا قدس ولوحة السلام ونحن لا نزرع الشوك، حيث برز خالد صوري في عدة معارض دولية منها الكويت ومعرض تشكيلي العرب 1970ومعرض بغداد العربي 1973م وموسكو عام 1975م وليبيا معرض الشباب العربي 1976 وقدم أيضاً أكثر من 30 عملا إذاعيا أغلبها كانت تعالج المواضيع العائلية والتربوية والفلسفية.
في يونيو 1984 وبلسان صحيفة الفنون أطلق عليه الطود التربوي الصامد، وعندما بلغ 72 عاماً كان شرف وفخر لي أنا برهان مانع إجراء مقابلة بسيطة معه ومازال الرجل البسيط المتواضع المرح حتى يكاد المرء لا يصدق أن الذي أمامه هي تلك الشخصية التي حفرت وجودها في أذهان تلاميذه، وعند سؤاله عن نظرته عن التربية بالأمس والتربية اليوم رد قائلاً: بالأمس كنا نحب المدرسة ولا نستطيع الغياب وعند انتهاء الإجازة نفرح بالعودة من كثرة حبنا للمادة الدراسية وحبنا للأساتذة لطفي أمان وعبدالرحيم لقمان وحامد خليفة وغيرهم. بعد هذا المشوار التربوي كنت أتمنى أن أكون ذا أثر لتلاميذي وأن أصل لدرجة كبيرة من المعلومات ولكني اليوم سعيد جداً بما قدمته خلال حياتي التربوية والفنية، فالمعلم هو شمعة يحترق من أجل أن ينير الطريق الصحيح لتلاميذه والحمد لله أنني عشقت مهنة التدريس بل صارت تجري بين دمي وما أخصب سلك التدريس لاكتساب الخبرة والتجربة، لكن التربية اليوم تقدمت في الإمكانيات بشكل كبير جدا في المعلومات.
بعد مشوار طويل قدم عصارة جهده في الأعمال التربوية والفنية وعاش بعيدا عن الأضواء ولم يبخل عن المجتمع والأجيال بشيء لعل أجمل ما في التربية والتعليم في الزمن الجميل بمدينة عدن هو خالد صوري رحمه الله رحمة الأبرار وجعل مثواه الجنة.
هامتنا التربوية هو خالد حسين عبدالله صوري من مواليد مدينة عدن 1938/9/25م درس الابتدائية في مدرسة السيلة عام 1948م وكان والده فنانا ذاع صيته وملأ اليمن بأعذب الألحان اليمنية الأصيلة، فقد عشق خالد صوري الفن منذ نعومة أظافره فكانت البداية هي المسرح ثم الإذاعة ومن ثم التعلم على عزف العود على يد الفنان القدير يحي مكي، لكن ريشة الرسم المبدعة كانت أولى مواهبه فقد تتلمذ خالد صوري في الصف الرابع الابتدائي على يد الأستاذ الكبير لطفي جعفر أمان الذي غرس القيم الجمالية وحب الفن عند طلبته وكان لطفي يشجع تلميذه خالد صوري وينمي مواهبه.
وفي مرحلة الابتدائية نال خالد أول جائزة في الرسم وهي (علبة ألوان)، وبعد ذلك أكمل دراسته المتوسطة في الخليج الأمامي بكريتر حيث تتلمذ على يد العديد من المعلمين المتميزين أمثال الأساتذة أسامة على قاسم وعبدالله عبدالمجيد ومحمود علي عبده وحامد الصافي وغيرهم، وبعد مرحلة المتوسطة انتقل إلى المعهد الفني حاليا (كلية الهندسة)
وبعد الانتهاء من الدراسة تشكلت في الخمسينيات (الجبهة العدنية) التي تضم الرسامين والشعراء والموسيقيين وكان عضواً فيها مع أستاذه لطفي جعفر أمان والدكتور محمد عبده غانم وفي الجمعية العدنية اشترك في كل المعارض.

التربوي خالد حسين عبدالله صوري
في عام 1956م التحق خالد صوري بسلك التدريس عن طريق الصدفة فقد كان متوجها إلى مدرسة بازرعة لملء وظيفة كاتب، وأثناء انتظار مدير المدرسة كان هناك فصل لا يوجد فيه معلم فشاهده المدير وطلب منه أن يهدي الفصل حتى حضور المعلم ودخل وقام بالمطلوب التربوي على أكمل وجه، فما كان من المدير إلا أن قام بتعيينه معلماً لمدرسة بازرعة ومن ثم انتقل إلى مدرسة الخساف ثم إلى مدرسة المتوسطة للبنين ثم انتقل إلى الثانوية الصغرى (جونير) ثم ثانوية الجلاء بخور مكسر وبعدها إلى دار المعلمين والمعلمات.
في عام 1965م انضم إلى هيئة أنصار التمثيل وشارك في مسرحية يوليوس قيصر وشارك في تصميم وتنفيذ الديكور وإعداد الموسيقى التصويرية، حيث كانت مسرحية يوليوس قيصر هي أول مسرحية قدمت في اليمن وبعدها استطاع أن يحصل على دبلوم فنون تشكيلية من كلية (استران ميلز) من بلفاست شمال إيرلندا.
في عام 1962م التحق بمركز تدريب المعلمين وبكل جد واجتهاد نال دبلوم في مادة التربية والوسائل التعليمية من جامعة لندن، ثم عمل محاضرا في كلية التربية العليا وهناك درس مادة التربية ووسائل التعليمية التي قدمها كرسالة تحت عنوان "الوسائل التعليمية والتربية في اليمن الديمقراطية"، ومن هذه الرسالة نال الدبلوم من جامعة لندن واستمر في تقديم الرسالة التربوية النبيلة في كلية التربية حتى أصبحت خدمته في التدريس 50 عاماً وأصبحت الشخصية التي حفرت وجودها في أذهان تلاميذه.
تتلمذ العديد من الأجيال على يديه منهم : د. الطيب سليمان الطيب، الأستاذ عبدالله اليزيدي، وحسين العولقي، وجمال أحمد عامر وغيرهم.
استمر الهامة التربوية والفنية خالد صوري في مشواره الرائع لا يخاف الغد وأصبح صاحب ريشة الرسم المتميزة بأسلوبه المنفرد وهو "التجريد المبسط" حيث بلغ إنتاجه الفني أكثر من 90 لوحة تحدثت عنها الصحف والمجلات الأجنبية منها مجلة المدار السوفيتية.
الناقدة الألمانية (سيجريد كاله) كتبت عن لوحته يا قدس ولوحة السلام ونحن لا نزرع الشوك، حيث برز خالد صوري في عدة معارض دولية منها الكويت ومعرض تشكيلي العرب 1970ومعرض بغداد العربي 1973م وموسكو عام 1975م وليبيا معرض الشباب العربي 1976 وقدم أيضاً أكثر من 30 عملا إذاعيا أغلبها كانت تعالج المواضيع العائلية والتربوية والفلسفية.
في يونيو 1984 وبلسان صحيفة الفنون أطلق عليه الطود التربوي الصامد، وعندما بلغ 72 عاماً كان شرف وفخر لي أنا برهان مانع إجراء مقابلة بسيطة معه ومازال الرجل البسيط المتواضع المرح حتى يكاد المرء لا يصدق أن الذي أمامه هي تلك الشخصية التي حفرت وجودها في أذهان تلاميذه، وعند سؤاله عن نظرته عن التربية بالأمس والتربية اليوم رد قائلاً: بالأمس كنا نحب المدرسة ولا نستطيع الغياب وعند انتهاء الإجازة نفرح بالعودة من كثرة حبنا للمادة الدراسية وحبنا للأساتذة لطفي أمان وعبدالرحيم لقمان وحامد خليفة وغيرهم. بعد هذا المشوار التربوي كنت أتمنى أن أكون ذا أثر لتلاميذي وأن أصل لدرجة كبيرة من المعلومات ولكني اليوم سعيد جداً بما قدمته خلال حياتي التربوية والفنية، فالمعلم هو شمعة يحترق من أجل أن ينير الطريق الصحيح لتلاميذه والحمد لله أنني عشقت مهنة التدريس بل صارت تجري بين دمي وما أخصب سلك التدريس لاكتساب الخبرة والتجربة، لكن التربية اليوم تقدمت في الإمكانيات بشكل كبير جدا في المعلومات.
بعد مشوار طويل قدم عصارة جهده في الأعمال التربوية والفنية وعاش بعيدا عن الأضواء ولم يبخل عن المجتمع والأجيال بشيء لعل أجمل ما في التربية والتعليم في الزمن الجميل بمدينة عدن هو خالد صوري رحمه الله رحمة الأبرار وجعل مثواه الجنة.