16 سنة منذ وقوع كارثة سيول 2008م منذ 22 أكتوبر بدأ هطول الأمطار الغزيرة وفي يوم الجمعة 24 أكتوبر في يوم واحد فتكت السيول ودمرت كل شيء وأعلنت حضرموت منكوبة، بعد ذلك اتضح أن الأسباب هي بفعل الإنسان بدرجة أساسية حوّل نعمة الرحمن إلى نقمة؛ لأنه بنى في مجاري السيول وتحداها ناهيك عن تغيير مجاري السيول وهي منذ الأزل لم يقترب أحد منها وعند بدء العبث بها حصل ما حصل ولكن لم نتعظ فعادت موجة التحدي وبترخيص حكومي أو عشوائي ولم نتعظ ولذا فالنتائج ستكون وخيمة بالتأكيد لأننا لم نتوقف عن تحدي مشيئة الله والعياذ بالله.. لذا فالكوارث المتتالية سببها الإنسان؛ فالرحمن في علاه يرسل إلينا رحمة ونحن؟ حتى لا ننسى..
- في 2008م تشرد عشرات الآلاف وأصبحوا دون مأوى ومأكل وملبس بعد انهيار آلاف المنازل معظمها 90 ٪ بوادي حضرموت.

- وفاة (68) مواطنا انهارت عليهم المنازل وجرفتهم السيول وغرق 21 منهم بساحل حضرموت و47 بوادي حضرموت من ال (68) وفاة جراء الأمطار والسيول منهم (32) ذكورا و(25) أنثى و (11) طفلًا توزعت على مديريات دوعن والمكلا وغيل باوزير وغيل بن يمين والقطن وسيؤن وتريم وبروم وساه وهي التي حصدت أكثر عدد من الضحايا في 2008م بلغ (39) حالة وفاة وهذه أعلى الخسائر التي لا تعوض.
- نفوق عشرات الآلاف من الإبل والأغنام.

- مئات المدارس والمنشآت الصحية والمرافق العامة انهارت أو أصبحت لا تصلح للاستخدام ناهيك عن جرف المزارع والطرق الإسفلتية وإلى اليوم وبعد السنوات الطوال لم يتحصل كثير من المتضررين على تعويضات عن أضرار منازلهم رغم إنشاء صندوق الإعمار ومشاركة الدول العربية والإسلامية والأجنبية بتقديم كل عون عيني ومادي.
أفلا نتذكر .. حتى لاننسى.. وبعد... أفلا نتعظ
نسأل الله الهداية والرحمة فهو على كل شيء قدير
* من أرشيف علوي بن سميط شبام
الصورة 2008م