> زنجبار «الأيام» خاص:
نفذت منظمات المجتمع المدني، في زنجبار، صباح أمس السبت عصيانا مدنيا للمحال التجارية ومسيرة جماهيرية حاشدة بمدينة زنجبار منددة بسياسة التجويع والإفقار وارتفاع الأسعار وتدهور العملة المحلية.
حيث أغلقت المحال التجارية بالمدينة وشلت الحركة احتجاجًا على سياسات التجويع والإذلال التي يتعرض لها المواطن الجنوبي من قبل حكومة بن مبارك. وبالتزامن نفذت مسيرة شعبية شارك فيها العشرات من المواطنين انطلقت من أمام المجمع الحكومي إلى الشارع الرئيسي بالمدينة ذهابا وإيابا منددة ورافضة لسياسة التجويع والإفقار وارتفاع الأسعار وتدهور العملة المحلية من قبل الحكومة التي تتلذذ بمعاناة المواطنين ورددوا العديد من الشعارات الغاضبة المطالبة برحيل حكومة بن مبارك الفاشلة.

وقال المشاركون في المسيرة الجماهيرية الاحتجاجية الغاضبة إن تنفيذهم لها جاء احتجاجا لما آلت إليه الأوضاع المعيشية والاقتصادية من تدهور أصاب المواطن في مقتل.
وأشاروا إلى أن ارتفاع الأسعار وتدهور العملة المحلية أثر كثيرًا على المواطنين بعد أن عجزت العديد من الأسر توفير أبسط الاحتياجات اليومية في الوقت الذي الحكومة لم يكن لها أي دور في عمل ما يمكن عمله في منع هذا التدهور.
وقال عضوا المجلس الاستشاري للمجلس الانتقالي الجنوبي صالح سالم وشيخ العويني إن مشاركتهم في هذه المسيرة الغاضبة من أجل توصيل رسالة واضحة لحكومة بن مبارك أن الشعب طال صبره ولن يسكت بعد اليوم لسياسات الإفقار والتجويع الذي تقوم بها الحكومات المتعاقبة.
وأشاروا إلى أن ارتفاع الأسعار أوصل المواطنين إلى حافة الفقر بعد أن عجزت بعض الأسر في توفير لقمة العيش وأن هذه الإجراءات التي تتخذ ضد المواطن الجنوبي ومعاقبته بحرب الخدمات أصبحت مكشوفة وسيقف الشعب ضدها.

ولفتوا إلى أن حكومة بن مبارك أثبتت فشلها وعليها الرحيل وتقديم استقالتها فورًا فلم نلمس أي تحسن لهذه الحكومة سوى النكبات والمآسي التي يتعرض لها المواطنون وهي تسافر كل يوم في دولة.
وأوضحوا أنه آن الأوان للوقوف بحزم تجاه من يحارب المواطن الجنوبي بالخدمات ولن يستمر تلاعبهم بنا بعد اليوم فقد انكشف المستور.
وصدر في ختام الفعالية بيانًا دعا من خلاله دول التحالف إلى احترام الأعراف والقوانين والمواثيق والعمل بواجبهم الإنساني نحو حل الأزمة.
