> عدن "الأيام" علاء أحمد بدر:

  • مسؤول نقابي: اعتماد "طبيعة العمل" للمعلمين في 2022 لمدة عام فقط ثم توقفت
  • رئيس نقابة معلمي دار سعد: المديرية تعاني من إهمال التعليم وعدم وجود قيادات تربوية
  • النقابي هاني صالح: نطالب بالتدوير الوظيفي لمدراء المدارس الذين بقوا أكثر من 10 سنوات
  • معلم في ثانوية عدن النموذجية: كرامة المعلم مسلوبة ويعملون في الحراسة أو البيع
> تحدث لـ "الأيام" رئيس نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين في مديرية دار سعد التربوي هاني صالح سالم أحمد، عن وضع الحقل التربوي الذي تعيشه المديرية.

محاور عدة كشف عنها رئيس نقابة معلمي دار سعد، حيث قال: "استهل حديثي مع "الأيام" بتقديم الشكر والتقدير لنقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين في العاصمة عدن وعلى رأسهم التربوي محمد أحمد فضل الشيخ رئيس النقابة على ما يبذله من جهود في سبيل نيل المعلمين لمطالبهم، واستعادة حقوقهم، وآخرها لقائه بالأخ وزير الدولة محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس والذي أثمر ذلك اللقاء عن اعتماده علاوة شهرية مقدارها ثلاثين ألف ريال لكل معلم قائم على رأس عمله".

وتابع أن مديرية دار سعد تعتبر من المديريات المهملة والمتدنية في التعليم فلا توجد فيها قيادات تربوية حازمة، كما أنها تعاني من نقص في الكادر التربوي ببعض المدارس، وبالنسبة للمدارس الجديدة التي افتتحت مثل: السلام، ويوسف هندي، والفلاحين، وروضة البساتين، وروضة الإبداع"، فإن المعلمين فيها متعاقدون ورواتبهم غير منتظمة، وأحيانًا تتأخر لعدة أشهر مما يؤدي إلى عزوف عدد كبير من المدرسين، ولجوئهم للمدارس الخاصة.

وأوضح النقابي هاني صالح أن الأمور الأخرى التي تعاني منها المدارس هي عدم تأهيل الكادر التربوي، وكذا نقص الخدمات، بالإضافة إلى شحة أدوات المعامل في المختبرات.

وأشار النقابي ومعلم اللغة العربية إلى أنه لا يوجد تغيير أو تدوير في الإدارات التربوية وتجديد الدماء، فبعض مدراء المدارس وصل مكوثهم في منصبهم أكثر من عشر سنوات.

كما سلط الضوء النقابي هاني أحمد على النزوح، حيث بيَّـن أن أكثر مديرية تعاني منها هي دار سعد، لافتًا إلى أن لطلاب النازحين في هذه المديرية يُـشكلون كثافة طلابية في الصفوف، فانتشرت بين أوساطهم ظاهرة التسرُّب من المدارس والثانويات.

وتابع رئيس نقابة تربويي دار سعد قائلًا "إن وضع المعلم المزري والصعب والذي أدى إلى ضعف جودة التعليم ومخرجاته ناتج عن راتبه الذي أصبح يساوي عبوة زيت مع انخفاض مستمر للعملة، فلم يعد يستطع المعلم مواكبة الحياة مما اضطره إلى ترك التدريس والالتحاق بالسلك العسكري من أجل الراتب بالعملة السعودية والبعض ذهب للبحث عن العمل الإضافي كالحراسة والبيع في الأسواق والتدريس في المدارس الخاصة".

وأفاد المعلم في ثانوية عدن النموذجية للبنين أنه مع عدم إعطاء المعلم حقه وسلب كرامته، فإن العملية التعليمية لن تستقر ولن ترتقي وستتدهور جودة التعليم في الجنوب.

نقابي مديرية دار سعد أكد أن التفريغات التي تمنح للمعلمين وعدم جلب البديل تعرقل من عملية التعليم، لافتًا إلى أن كثرة الوكلاء في المدارس يؤدي إلى نقص في المدرسين، مستعرضًا انعدام الكتاب المدرسي وتوفره في المدارس الخاصة وبيعه تحت "مسجد النور" بمديرية الشيخ عثمان، وما يُـصاحبه من استفحال لظاهرة الغش خاصًة في الامتحانات الوزارية للصف الثالث الثانوي، وانعدام الرقابة على العملية التعليمية.

وأشار رئيس نقابة تربويي دار سعد إلى عدم توفر مواصلات لتنقل المعلمين مثل مدرسة "العماد" بسبب بُـعد المكان، منوهًا بأن المعلم البديل غير مؤهل للعملية التعليمية كذلك.

وتطرق مُـدرس اللغة العربية هاني صالح في كلامه حول معلمي عام 2011م قائلًا "إنهم السواد الأعظم في تغطية العملية التعليمية ورواتبهم أقل الرواتب لأن طبيعة العمل لم تُـحتسب لهم ولم تصرف منذ توظيفهم، وقد تكرَّم الأخ المحافظ لملس مشكورًا على صرفها لمدة عام واحد فقط في سنة 2022م ولكن سرعان ما توقفت، وقد طالبت النقابة مشكورًة باعتمادها مجددًا ولكننا نسمع جعجعة ولا نرى طحينًا".

ووجَّـه رئيس نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين في مديرية دار سعد رسالة مفادها، أن العملية التعليمية مسؤولية الجميع والحفاظ عليها تتطلب أمانة ومصداقية، مقدمًا شكره لمدير مكتب وزارة التربية والتعليم في مديرية دار سعد الذي تم تكليفه في هذا المنصب حديثًا التربوي أنيس الحجر على عمله المستمر والدؤوب في حل كثير من المشكلات.