> عدن «الأيام» خاص:
انتقد الكاتب الصحفي، صلاح السقلدي، قرار وزارة الشؤون الاجتماعية الذي قضى بوقف نشاط نقابة الصحفيين الجنوبيين، مبررًا انتقاده بأن البلد في وضع استثنائي وكل مؤسسات الدولة منتهة الصلاحية وغير شرعية.
واختتم متسائلا "ما الحكمة أساسًا من هذا القرار؟ فعلى الرغم ما أورده من مبررات إلا أنها واهية -على الأقل قياسا بالأوضاع الاستثنائية التي نعيشها- فكل المؤسسات منتهية صلاحياتها وعمرها الافتراضي انتهى قبل سنوات - وليس فقط نقابة مشتتة بالأقطار- مؤسسات منتهية العمر والصلاحية ابتداء من البرلمان، بل أن الدولة بذاتها صارت منتهية وضائعة، والبحث عنها جارِ، والجنوب ضائع بالزحمة قبل كل هؤلاء جميعًا".
في المقابل انتقد السقلدي رد نقابة الصحفيين الجنوبيين على رئيس نقابة الصحفيين اليمنيين بعدن قائلًا إن وزارة الشؤون الاجتماعية هي الأولى بالرد.
وقال السقلدي في منشور على صفحته موقع فيسبوك "لا نعرف لماذا بادرت نقابة الصحفيين الجنوبيين في عدن للرد على كلام الأخ محمود ثابت رئيس نقابة الصحفيين اليمنيين في عدن التي كان هو بدوره يعلق ويفند ما ورد في قرار وزير الشؤون الاجتماعية بتعليق نشاط النقابة في عدن حتى تصحح وضعها القانوني وأن عمرها القانوني قد انتهى وأن عليها أن تنقل مقرها من صنعاء إلى عدن - بحسب ما ورد في ذلك القرار- فكنا نتمنى من نقابة الصحفيين الجنوبيين ألّا تخوض في هذا الموضوع وأن تترك الأمر لصاحب الشأن، ونعني هنا وزارة الشؤون الاجتماعية التي تم توجيه الاتهام لها وهي من أصدرت قرار التوقيف التي قيل بأن مدير عام الوزارة في عدن هو من أصدره كممثل للوزارة.
فجل ما أورده محمود ثابت هو يتعلق بنفي وتفنيد ما أتى بذلك القرار ولم يعن بشكل رئيس نقابة الصحفيين الجنوبيين، وبالتالي فالأمر هو مناط بوزارة الشؤون الاجتماعية، باستثناء جزئية وردت في كلامه تعطي الحق لنقابة الصحفيين الجنوبيين بالرد وهي افتراءاته بأن نقابة الصحفيين الجنوبيين نقابة مفرخة وغير قانونية وهو زعم غير صحيح، وقد ردت عليه فعلا نقابة الصحفيين الجنوبيين في سياق تطوعها بالرد على محمود ثابت وفنّدت ادعاءاته ومغالطاته.. ما دون ذلك فكل ما أورده ثابت يخص وزارة الشؤون الاجتماعية وحدها".
وأضاف "نقول هذا لئلا تبدو نقابة الصحفيين الجنوبيين أمام العالم وأمام اتحاد عام الصحفيين العرب بأنها قمعية، وحتى لا يبدو معها المجلس الانتقالي هو الآخر بأنه هو الذي يقف وراء ذلك القرار الذي استهدف نقابة الصحفيين اليمنيين ويضيق عليها الخناق في عدن، والانتقالي لا ينقصه بالوقت الراهن مزيدًا من الحروب فهو مثقل بها حتى التخمة والسخط والاستهداف يمطر عليه من كل الجهات. فالقرار هو قرار حكومي لا انتقاليا حتى وإن كانت تلك الوزارة محسوبة من حصة الانتقالي فهي أولًا وأخيرًا تعمل ضمن حكومة ائتلافية مناصفة - أو هكذا يسمونها".