حالة غريبة تتصف بها الشرعية اليمنية (مجلس القيادة الرئاسي وحكومة المناصفة) تتمثل بحالة الانتظار التي تعيشها منتظرة المجتمع الدولي والإقليمي أن يأتي لها بحل لما يسميها مجلس الأمن الدولي بـ (الحالة اليمنية) لا توجد لديها رؤية معلنة ومقدمة للعالم والإقليم والمجتمع المحلي.
بعد حرب عشر سنوات مع الحوثي وتقديم آلاف الشهداء والجرحى وتدمير البنية التحتية وحالة الانهيار في الحياة المعيشية والخدمية التي تتصاعد كل يوم وشل حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر والبحر العربي وأثره على الاقتصاد العالمي والإقليمي والمحلي، حالة الانتظار هذه هي حالة العاجز الذي لا يستطع الاستفادة من الفرص المتاحة وربط الوضع المحلي بالإقليمي والدولي وتقديم مبادرة بصفقة أو صفقات لتحقيق المصالح المتبادلة في المنطقة ووضع خارطة طريق لحل مشكلة الحوثي في البحر الأحمر وعقد صفقة مع العالم لتأمين البحر الأحمر وتحديد ما عليها وما على الآخرين في مرحلة تتسم بها الحالة السياسية بالصفقات السياسية مع الأخذ بعين الاعتبار أن أمريكا والعالم بعد البوم لا يمكن أن يضع أمن البحر الأحمر والملاحة الدولية في يد أي دولة بما فيها اليمن.
المتتبع لسير الأحداث والتوجهات السياسية والعسكرية والتحركات الدبلوماسية وبعد تجميد إن لم نقل فشل خارطة الطريق لعملية السلام في المنطقة والسياسة المؤثرة حاليا في منطقة الشرق الأوسط والتحولات المنتظرة والواضح مؤشراتها من نتائج الانتخابات الأمريكية وكون الحالة اليمنية مركبة ومعقدة وفي جوهرها مشكلة الحوثي وقضية شعب الجنوب، فإن المنطقة أمام سيناريوهين لحل مشكلة الحوثي:
1 - قطع صلة الحوثي بإيران بحيث يتحول أنصار الله إلى حزب سياسي يقبل بالحوار الندي مع بقية الأطراف اليمنية للوصول إلى حلول سلمية لمعالجة الوضع الراهن.
2 - الحرب ضد الحوثي واعتماد نتيجة الحرب لمعالجة ما تسمى بالحالة اليمنية.
1 - سيناريو المسار السياسي وحل قضية شعب الجنوب في إطار خاص كما ورد في اتفاق ومشاورات الرياض.
2 - فرض شعب الجنوب أمر واقع على أرضه واستعادة دولته.