> «الأيام» غرفة الأخبار:

اعتبر رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي بمجلس النواب اليمني، د. عيدروس نصر النقيب، أن القضايا التي لا تستمد قوتها وصمودها من المجتمع الداخلي وتعتمد على الدعم الخارجي يكون مصيرها الانهزام والفشل.

وقال البرلماني النقيب معلقا على سقوط نظام بشار الأسد إن "النظام البعثي في سوريا، بما له وما عليه، سيظل حديث المحللين والمعلقين السياسيين والإعلاميين لفترة قد تطول، ولن أتوقف هنا عند التفاصيل التي تتعلق بتاريخ الصراع في سوريا وخلفياتها وتفاصيل المشهد السوري عمومًا واحتمالات ما بعد سقوط نظام العائلة الأسدية، بل سأتوقف على عجل عند أهم عبرة ينبغي أن يتعلم منها كل المتعاطين مع القضايا السياسية حكمًا أو معارضةً، تأييدًا أو تنديدًا".

وأضاف "تقول العبرة إن التمسك بأي قضية عادلة أو غير عادلة صحيحة أو باطلة، بالاعتماد على الدعم والإسناد الخارجي وإهمال مقومات وعناصر قوة القضية الكامنة في داخل المجتمع المعني بها، -هذا الاعتماد- يمسخ القضية من مضمونها ويحولها إلى لعبة بأيدي الداعمين".

وتابع "ليس كل الداعمين أشرارًا، لكن ليس هناك جمعيات خيرية توزع حريةً وتقيم دولًا بصورة مجانية، فلكل داعم مصلحته من وراء الدعم الذي يقدمه، وله الحق في ذلك".

وقال "لقد وثق نطام الأسد بأنه يمتلك من القوة ما يمكنه من مقاومة إرادة الشعب السوري العظيم، وتوهم بأن الدعم الخارجي (الإيراني – الروسي والحزب اللاهي) سيحميه إلى الأبد من عقاب التاريخ، لكن وضع الداعمين تغير وبرزت لديهم أولويات ومصالح أخرى، ووجدوا أن حمايتهم لطغيان العائلة والحزب الأسديين ليس أهم من تفرغهم لمواجهة تحدياتهم، وبمجرد تخليهم عن الأسد المذعور انطشف وضعه وسقطت أسديته في أسبوع فقط، ولاذ الأسد هاربًا تاركًا غابته الجميلة بتاريخها العريق وحضارتها التليدة وعظمة شعبها نهبًا لمختلف التنبؤات والتوقعات من أسوأها إلى أقلها سوءًا، ولا أتصور أن القادم سيكون مطمئنًا إلا بعد توقف الخطابات والأقوال والبدء بالممارسات والأفعال.

ولنا وقفات قادمة".