رحل عام كئيب وجاء عام كبيس، عام انقضى وعام آخر حل ضيفا على حياتنا، لا فرق بين ذاك وهذا.
المواطن العادي تشابهت عليه الأيام والشهور والسنون كما تشابهت البقر والمواشي، لا يبالي برحيل عام وقدوم عام، فالمعاناة هي لا تتغير.
مثلما استقبل المواطن المطحون عام 2024 بالدموع والقهر والحرمان من أبسط حقوق آدميته، يستقبل العام الجديد بنفس الدموع والقهر والحرمان، وكأنه أمام سنوات قحط فاقت سنوات يوسف السبع العجاف.
الذين يحتفلون بالعام الجديد هم المسؤولون والوزراء وأولاد الذوات، أما المواطن المطحون في الداخل فلا يعرف أصلا في أي عام هو فيه.
إطفاء الشموع وتزيين مأدبة الاحتفال بما لذ وطاب وإرسال برقيات التهاني والأماني نرجسية تخص فقط من يعصرون الوطن وكأنه أنبوبة معجون أسنان، أما المواطن في الداخل فلا يفكر إلا في بطانية تقيه برد الشتاء وفي وجبة غداء طراز (صانونة الهواء).
عيد الميلاد تخصص طبقة الأغنياء والأثرياء الذي طلقوا ميادين النضال والكرامة وساحات القضية بالثلاثة، وأصبحوا في غمضة عام من الكائنات السياسية التي لا تفكر إلا في الثراء الفاحش.
العام الجديد لا يعنينا نحن أبناء الطبقة المسحوقة تحت أقدام مناضلي الثلاث ورقات، فقط يعنينا راتب حقير وخدمات نائمة وكرامة عائمة في مخلفات القمامة.
احتفلوا بالعام الجديد في مولات إسطنبول وكابريهات القاهرة وبارات الخليج كما يحلو لكم، ودعوا هذا الشعب المترب يمضغ تراجيديا مأساته التراجيدية التي أمست تحت المخدة عادة قطعها عداوة.
المواطن العادي تشابهت عليه الأيام والشهور والسنون كما تشابهت البقر والمواشي، لا يبالي برحيل عام وقدوم عام، فالمعاناة هي لا تتغير.
مثلما استقبل المواطن المطحون عام 2024 بالدموع والقهر والحرمان من أبسط حقوق آدميته، يستقبل العام الجديد بنفس الدموع والقهر والحرمان، وكأنه أمام سنوات قحط فاقت سنوات يوسف السبع العجاف.
الذين يحتفلون بالعام الجديد هم المسؤولون والوزراء وأولاد الذوات، أما المواطن المطحون في الداخل فلا يعرف أصلا في أي عام هو فيه.
إطفاء الشموع وتزيين مأدبة الاحتفال بما لذ وطاب وإرسال برقيات التهاني والأماني نرجسية تخص فقط من يعصرون الوطن وكأنه أنبوبة معجون أسنان، أما المواطن في الداخل فلا يفكر إلا في بطانية تقيه برد الشتاء وفي وجبة غداء طراز (صانونة الهواء).
عيد الميلاد تخصص طبقة الأغنياء والأثرياء الذي طلقوا ميادين النضال والكرامة وساحات القضية بالثلاثة، وأصبحوا في غمضة عام من الكائنات السياسية التي لا تفكر إلا في الثراء الفاحش.
العام الجديد لا يعنينا نحن أبناء الطبقة المسحوقة تحت أقدام مناضلي الثلاث ورقات، فقط يعنينا راتب حقير وخدمات نائمة وكرامة عائمة في مخلفات القمامة.
احتفلوا بالعام الجديد في مولات إسطنبول وكابريهات القاهرة وبارات الخليج كما يحلو لكم، ودعوا هذا الشعب المترب يمضغ تراجيديا مأساته التراجيدية التي أمست تحت المخدة عادة قطعها عداوة.