> زنجبار «الأيام» خاص:
قام العشرات من المواطنين الغاضبين في أبين، أمس الثلاثاء، بقطع الطرقات في العاصمة زنجبار، احتجاجًا على تردي المعيشة نتيجة انقطاع التيار الكهربائي والمياه.






وتابعوا "هذه رسالة إلى المجلس الرئاسي وحكومة بن مبارك الهاربة في المهجر أن تقوم بمهامها أو تقدم استقالتها كفاية ما لحق بالمواطن الجنوبي من معاناة وحان الأوان لتوفير الخدمات ورفع هذه المعاناة عن كاهل المواطن".

المحتجون أحرقوا إطارات السيارات وأغلقوا المجمع الحكومي ومنعوا الموظفين ومدراء العموم من دخول المجمع، مطالبين بإعادة الخدمات وتحسين المعيشة.

المحتجون يغلقون المجمع الحكومي
وتأتي هذه الاحتجاجات أمام مبنى السلطة المحلية بمدينة زنجبار نتيجة المعاناة التي يتكبدها المواطنون والعيش في الظلام الدامس في الوقت الذي لم تقوم الحكومة ولا المجلس الرئاسي والسلطة ولا السلطة المحلية بوضع الحلول المناسبة لمشكلة الكهرباء من خلال توفير الوقود (الديزل) ..

وقال عدد من المواطنين المحتجين في أحاديث متفرقة لـ"الأيام" إن إقدامهم على قطع الطريق وإحراق الإطارات وإغلاق المجمع الحكومي بمدينة زنجبار ومنع الموظفين ومدراء عموم الإدارات من الدخول لمباشرة أعمالهم من أجل المطالبة بتوفير الخدمات الضرورية مثل الكهرباء والمياه المقطوعة عن منازلهم منذ أيام طويلة ويعيشون في الظلام الدامس في الوقت الذي لم تكترث السلطة المحلية ممثلة بالمحافظ أبوبكر حسين سالم لمعاناتهم والذي هو خارج الوطن في مصر ولا يبالي بما وصل إليه حال المواطن.

وأشاروا إلى أن المواطن في أبين يعاني من عدة صعوبات أثقلت كاهلة في الوقت الذي تتقاسم السلطات المحلية والأجهزة الأمنية والعسكرية والمتنفذين الجبايات التي تقدر بأكثر من مليار ريال أسبوعيا.
ولفتوا إلى أنه يقع على عاتق المجلس الرئاسي والحكومة إجراء تغييرات واسعة النطاق تطال السلطة المحلية والأجهزة الأمنية التي لم يكن لها أي دور في توفير أبسط الاحتياجات وهي - حسب المحتجين – حكومة فاشلة وفاسدة وفسادها يزكم الأنوف في الوقت المجلس الرئاسي يتفرج.

وأضافوا أن "أبين ابتليت بمسؤولين يفكرون بمصالحهم الشخصية والكسب غير المشروع وتناسوا مهامهم التي وجدوا من أجلها وهي خدمة المواطن وتوفير الاحتياجات بل يتلذذون بمعاناتنا وحان الأوان لقلعهم وتغييرهم ومحاكمتهم".

وقال محتجون إن "المواطن يئن ويعاني من العذاب والفقر والجوع والعوز وارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية وتدني صرف العملة المحلية بعد أن وصل الصرف اليوم للريال السعودي إلى 656 ريالًا يمنيًا" متسائلين "إلى أين ذاهبين بنا؟ إلى المجاعة؟".