> عدن «الأيام» خاص:

أقيم، اليوم الإثنين في كلية الآداب بجامعة عدن، ندوة خاصة بعنوان: (الوعل في تاريخ اليمن القديم) وإشهار وحدة التراث غير المادي في كلية الآداب، التي نظمتها مؤسسة معد يكرب الثقافية، قدمت خلالها العديد من أوراق العمل الخاصة بالوعل في التاريخ القديم و في النقوش القديمة المسندية.

وخلال الندوة ألقى رئيس جامعة عدن الخضر ناصر لصور كلمة تحدث فيها عن أهمية الحفاظ على هذا الحيوان من الانقراض، وأن الوعل رمز هام من رموز الهوية اليمنية ورافد من روافد الثقافة العربية والتراث الإنساني العالمي.

وأكد على أهمية الحفاظ على الآثار والمعالم التاريخية التي تعد شاهدة على إبداع الأجداد، وعلى الدور الذي لعبته اليمن في صياغة حضارات العالم القديم، والهوية الحضارية لمناطق مختلفة من اليمن.

من جانبه عبر عميد كلية الآداب جمال محمد ناصر الحسني عن سعادته بإقامة هده الندوة التي تهدف بتوعية المجتمع بأهمية الوعل والحفاظ عليه من الانقراض وحمايته من الاستمرار في عملية الصيد، كذلك الحرص على التوعية بالحضارة اليمنية القديمة، الذي صنعها الأجداد وكيفية الحفاظ على التراث القديم.

وأوضح قائلًا: "بالرغم من تعدد الممالك القديمة إلا أن هناك إرث ثقافي متصل بين جميع الممالك، حيث نشاهد الوعل في كل نقوش التراث والحضارة العريقة منذ الألفية السادسة قبل الميلاد، واستمر الوعل في الظهور في النقوشات القديمة على الصخور حتى ظهور الإسلام".

وأضاف: "تزامنًا مع الاحتفال بيوم الوعل تم تدشين قسم جديد وهو وحدة التراث غير المادي يعتبر إنجازًا هامًا ويعد تخصص جديد في صرح كلية الآداب".

وقال مؤسسة معد كرب الثقافية فتحي الكشميمي: "إن احتضان محافظة عدن الفعالية يوم الوعل لأول مرة يعكس المكانة الحضارية والتاريخية لهذه المدينة التاريخية العريقة التي ظلت شاهدة على صفحات مشرقة من تاريخ الحضارات الجنوبية القديمة العريقة، وفيها صدر أول معجم لغوي تاريخي عن اللغة السبئية، ورفدت المكتبة الوطنية وعلم التاريخ بالكثير من الدراسات العلمية الرصينة عن الممالك اليمنية القديمة كمعين وسبأ، وحضرموت وقتبان وأوسان، وحمير".

وقال: "لقد خلد الأجداد في نقوشهم ومآثرهم وشواهدهم وصكوه في مصكوكاتهم الفضية والمعدنية وعلى جدران معابدهم ونصبهم التذكارية الوعل لم يكن مجرد رمز، بل كان تمثيلا لفخرنا واعتزازنا بتاريخنا وهويتنا. فهو يعبر عن العراقة والقوة والارتباط بالطبيعة والجغرافيا التي شكلت ملامح حضارتنا منذ آلاف السنين".

ودعا إلى الاسهام في تعزيز الوعي الثقافي والحفاظ على الإرث التاريخي الإنسانية لسعي نحو الحفاظ على العراقة والقوة والارتباط بالطبيعة والجغرافيا التي شكلت ملامح الحضارة منذ آلاف السنين.