> زنجبار «الأيام» سالم حيدرة:

واصل المعلمون والمعلمات بمديريتي زنجبار وخنفر بدلتا أبين إضرابهم المفتوح على التدريس منذ بداية الفصل الدراسي الثاني احتجاجا على عدم انتظام صرف مرتباتهم شهريا وزيادة المرتبات وإطلاق العلاوات السنوية في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يمرون بها وارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية.

وقال عدد من المعلمين والمعلمات في أحاديث متفرقة لـ "الأيام" إن مواصلتهم الإضراب المفتوح وامتناعهم عن تدريس الطلاب والطالبات منذ بداية الفصل الدراسي الثاني احتجاجا على عدم صرف مرتباتهم بانتظام وزيادة المرتبات وإطلاق العلاوات السنوية كونهم يعيشون ظروفا معيشية صعبة ومعقدة.

وأشاروا إلى أن رواتبهم أصبحت اليوم لا تساوي قيمة كيس دقيق وهم يعيلون أسرا بحاجة إلى الرعاية والاهتمام ولم يتمكنوا في توفير الاحتياجات نتيجة عدم انتظام صرف المرتبات إضافة إلى عدم اكتراث السلطة المحلية والحكومة بمعاناتهم.

ولفتوا إلى أن المعلم أصبح اليوم يعاني الأمرين وفي بلدان العام يكرم ويقدس وتكون رواتبهم مرتفعة ولهم ميزة خاصة واهتمام من قبل قادة شعوبهم أما في بلادنا فيهان المعلم.

وناشدوا رئيس المجلس الرئاسي د. رشاد العليمي ورئيس مجلس الوزراء وأحمد عوص بن مبارك عمل الحلول المناسبة والتوجيه إلى الجهات ذات العلاقة بانتظام صرف مرتباتهم وزيادتها لمواجهة أعباء الحياة.

وقال المعلم حسين أحمد صالح إن المعلم أصيب بالإحباط نتيجة الأوضاع المعيشية التي يمر بها بالوقت الذي فيه يؤدي رسالته التربوية على أكمل وجه.

ولفت إلى أن مواصلة الإضراب وعدم تدريس الطلاب من أجل الضغط على الحكومة بصرف الرواتب بانتظام وزيادة المرتبات الضئيلة التي لم تلبِ الاحتياجات في ظل الارتفاع الجنوني لأسعار السلع الاستهلاكية.

من جانبها، قالت التربوية حبيبة سالم إن الأوضاع التي تمر بها شريحة واسعة من التربويين هذه الأيام تصعب على الكافر والمعلم أصبح لا قيمة له.

وأشارت إلى أن البعض قلق على مستقبل أولادة نتيجة عدم تدريسهم منذ بداية الفصل الدراسي الثاني، وهذا خارج عن إرادتنا وما باليد حيلة، نريد حقوقنا وصرف مرتباتنا بانتظام.

وناشدت رئيس المجلس الرئاسي د. رشاد العليمي النظر إلى ما يعانيه المعلمون من ظروف معيشية صعبة ومعقدة وإلزام الجهات ذات العلاقة بصرفها بانتظام وزيادتها.

وأوضح المعلم علي ناصر أن الكل مطالب بالنظر إلى ما يعانيه المعلمون الذين أصبحوا اليوم لا قيمة لهم ولم يلتفت إليهم أحد وهم الذين يؤدون رسالتهم التعليمية والتربوية.

وتابع: للأسف الشديد هناك من يتلذذون بهذه المعاناة وهذا ما نشاهده في عدم صرف المرتبات بانتظام متناسين أن المعلم متحمل مسؤولية كبيرة ويعيل أسرا بحاجة ماسة لتوفير أبسط الاحتياجات لهم.

ولفت إلى أن الوضع أصبح لا يحتمل فكيف يريدون من المعلم أن يؤدي رسالته التربوية وهو مقيد بالجوع والفاقة وعدم انتظام صرف الراتب؟ أصبح المعلم أضحوكة،

وأشار إلى أن المعلمين سيواصلون إضرابهم عن التدريس حتى تتم الاستجابة لمطالبهم، قائلا: حكومة فاشلة يجب إقالتها فورا.