> عدن "الأيام" علاء أحمد بدر:
توقفت المداخن، وسكتت المولدات، وانطفأت الأنوار، وانقطعت الإمدادات، وانعدمت الـ "ميجاوات"، وخرجت المنظومة الوطنية للكهرباء عن الخدمة.
هذا هو حال كهرباء العاصمة عدن اليوم الإثنين 27 يناير 2025م في عز فصل الشتاء الذي عادةً ما تخف فيه الأحمال على الشبكة الكهربائية جراء عدم تشغيل أجهزة التكييف والبرادات في المنازل والمتاجر مما يقلص الاستهلاك فيؤدي إلى فائض في التوليد ولكن ما حدث كان عجيبًا ومستغربًا في سابقة لأول مرة من نوعها بفصل الشتاء في مدينة عدن.
منازل المواطنين هادئة لا تكاد تسمع منها صوت حتى الذين يمتلكون منظومات الطاقة الشمسية نفدت منها الكهرباء بسبب الغيوم التي تحول بين ألواح الطاقة والشمس فأصبحت أسطح تلك المنازل تتزيَّـن بالألواح المتلألئة زُرقًة.
لأول مرة تتوقف جميع محطات توليد الطاقة الكهربائية في العاصمة عدن ولأول مرة يكون التوليد صفرًا، ولأول مرة لا يُستفاد من إنتاج منظومة الطاقة الشمسية منذ تدشين الحكومة اليمنية العمل بها يوم الاثنين الموافق 15 يوليو 2024م بطاقة إنتاجية بلغت 120 ميجا وات، وذلك في سياق جهودها لمعالجة مشكلة انقطاع الكهرباء المستمرة منذ سنوات.

ويبدو أن الحكومة ترى في فصل الشتاء متنفسًا للتنصل عن المسؤولية المُلقاة على عاتقها في توفير وقود تشغيل الكهرباء من حيث اتباعها سياسة التقشف على مصادر الطاقة كون الطقس باردًا في العاصمة عدن والمحافظات المجاورة والشعب فاتر نسبيًا نتيجة موجة البرد التي تجتاح المدن وهو ما يقود إلى تقليل نسبة استهلاك الكهرباء وبالتالي فلا حاجة لأن تهرع لتشغيل محطات توليد الكهرباء والتي منحتها الحكومة استراحة محارب طيلة فصل الشتاء.
لكن بيان المؤسسة العامة للكهرباء والذي أصدرته اليوم الاثنين 27 يناير في منصتها الرسمية عبر الـ "فيس بوك" أفاد بأن الانطفاء الكلي للكهرباء الذي تشهده العاصمة عدن لأول مرة خلال فصل الشتاء يهدد بتداعيات خطيرة تشمل توقف المرافق الحيوية كالمستشفيات والمراكز الصحية، وانقطاع إمدادات المياه، وتعطل الأعمال الخدمية والتجارية.
وأعلنت المؤسسة العامة لكهرباء عدن في نفس البيان عن الانطفاء الكلي لخدمة الكهرباء في العاصمة عدن، بعد توقف محطة الرئيس بشكل كامل نتيجة قطع الخط الدولي في محافظة أبين، ومنع وصول ناقلات النفط الخام اللازمة لتشغيل المحطة، هذا التوقف يمثل أزمة إنسانية خانقة تضيف أعباء جديدة إلى معاناة أبناء عدن والمحافظات المجاورة.
وأضاف البيان أن السلطة المحلية في العاصمة عدن، والمؤسسة العامة للكهرباء، بذلا جهودًا استثنائية خلال الأسابيع الماضية، واتخذا كافة التدابير في حدود الإمكانيات المتاحة لتأمين استمرارية الخدمة بحدها الأدنى، ورغم هذه الجهود، لم تكن الحلول المؤقتة كافية لاستدامة خدمة الكهرباء، في ظل غياب الاستجابة من الجهات المعنية بتوفير الوقود، على الرغم من المخاطبات والمناشدات المتكررة التي وجهتها المؤسسة منذ أكثر من شهر.
ومضى بيان مؤسسة الكهرباء قائلًا "إننا في المؤسسة العامة لكهرباء عدن، نحمّل الجهات المعنية مسؤولية ما وصلت إليه الأوضاع، وندعوها إلى التحرك العاجل وتحمل مسؤولياتها الوطنية والإنسانية تجاه أهالي العاصمة عدن والمحافظات المجاورة، من خلال توفير الوقود اللازم بصورة فورية لإعادة الخدمة ولو بحدها الأدنى، وإيقاف هذا التدهور غير المقبول".
وعبَّـرت المؤسسة العامة لكهرباء عدن في بيانها عن بالغ أسفها إزاء هذا الانطفاء الكلي الخارج عن إرادتها، وسط صمت مخيب للآمال من الجهات المناط بها توفير الوقود وضمان استمرارية الخدمات، فإنها تجدد مناشدتها لمجلس القيادة الرئاسي ورئاسة الحكومة بضرورة التدخل العاجل لتوفير الوقود اللازم لإنقاذ العاصمة عدن من هذه الأزمة المتفاقمة.
وفي سياقٍ متصل أفاد مصدر مطلع في كهرباء عدن أن 11 قاطرة تحمل على متنها وقود النفط الخام المخصص لمحطة الرئيس (بترو مسيلة) قد وصلت إلى محطة الحسوة في مديرية البريقة لتموين المحطة ولكنها لا تكفي إطلاقًا، حيث إن هذه الكمية تكفي لتوليد 65 ميجا لمدة يوم واحد فقط، وهي القدرة التوليدية الأدنى لها والتي باستطاعتها أن تنتج 256 ميجا وات إن توفر لها النفط الخام، مستدركًا أن 65 ميجا لا تفي بالغرض وهو ما استدعى بمدير عام المؤسسة العامة للكهرباء سالم الوليدي للتوجه إلى محافظة أبين لإقناع قاطعي الطريق الدولي بين أبين وعدن بالسماح لبقية القاطرات بالمرور إلى العاصمة عدن لتشغيل الكهرباء من أجل التخفيف من معاناة الناس الذين يعتبروا المتضرر الأكبر من هذه أزمة توقف عمل الطاقة الكهربائية.
هذا هو حال كهرباء العاصمة عدن اليوم الإثنين 27 يناير 2025م في عز فصل الشتاء الذي عادةً ما تخف فيه الأحمال على الشبكة الكهربائية جراء عدم تشغيل أجهزة التكييف والبرادات في المنازل والمتاجر مما يقلص الاستهلاك فيؤدي إلى فائض في التوليد ولكن ما حدث كان عجيبًا ومستغربًا في سابقة لأول مرة من نوعها بفصل الشتاء في مدينة عدن.
منازل المواطنين هادئة لا تكاد تسمع منها صوت حتى الذين يمتلكون منظومات الطاقة الشمسية نفدت منها الكهرباء بسبب الغيوم التي تحول بين ألواح الطاقة والشمس فأصبحت أسطح تلك المنازل تتزيَّـن بالألواح المتلألئة زُرقًة.
لأول مرة تتوقف جميع محطات توليد الطاقة الكهربائية في العاصمة عدن ولأول مرة يكون التوليد صفرًا، ولأول مرة لا يُستفاد من إنتاج منظومة الطاقة الشمسية منذ تدشين الحكومة اليمنية العمل بها يوم الاثنين الموافق 15 يوليو 2024م بطاقة إنتاجية بلغت 120 ميجا وات، وذلك في سياق جهودها لمعالجة مشكلة انقطاع الكهرباء المستمرة منذ سنوات.
الأهالي الذين اشتكوا لـ "الأيام" أفادوا أن جرعة الانقطاع هذه المرة ستجعلهم يهجرون منازلهم ويفترشون الشوارع هربًا من ضيقها، وآخرون لجأوا إلى الفنادق طلبًا لتشغيل أجهزة التبريد رغم ارتفاع تكاليفها.

ويبدو أن الحكومة ترى في فصل الشتاء متنفسًا للتنصل عن المسؤولية المُلقاة على عاتقها في توفير وقود تشغيل الكهرباء من حيث اتباعها سياسة التقشف على مصادر الطاقة كون الطقس باردًا في العاصمة عدن والمحافظات المجاورة والشعب فاتر نسبيًا نتيجة موجة البرد التي تجتاح المدن وهو ما يقود إلى تقليل نسبة استهلاك الكهرباء وبالتالي فلا حاجة لأن تهرع لتشغيل محطات توليد الكهرباء والتي منحتها الحكومة استراحة محارب طيلة فصل الشتاء.
لكن بيان المؤسسة العامة للكهرباء والذي أصدرته اليوم الاثنين 27 يناير في منصتها الرسمية عبر الـ "فيس بوك" أفاد بأن الانطفاء الكلي للكهرباء الذي تشهده العاصمة عدن لأول مرة خلال فصل الشتاء يهدد بتداعيات خطيرة تشمل توقف المرافق الحيوية كالمستشفيات والمراكز الصحية، وانقطاع إمدادات المياه، وتعطل الأعمال الخدمية والتجارية.
وأعلنت المؤسسة العامة لكهرباء عدن في نفس البيان عن الانطفاء الكلي لخدمة الكهرباء في العاصمة عدن، بعد توقف محطة الرئيس بشكل كامل نتيجة قطع الخط الدولي في محافظة أبين، ومنع وصول ناقلات النفط الخام اللازمة لتشغيل المحطة، هذا التوقف يمثل أزمة إنسانية خانقة تضيف أعباء جديدة إلى معاناة أبناء عدن والمحافظات المجاورة.
وأضاف البيان أن السلطة المحلية في العاصمة عدن، والمؤسسة العامة للكهرباء، بذلا جهودًا استثنائية خلال الأسابيع الماضية، واتخذا كافة التدابير في حدود الإمكانيات المتاحة لتأمين استمرارية الخدمة بحدها الأدنى، ورغم هذه الجهود، لم تكن الحلول المؤقتة كافية لاستدامة خدمة الكهرباء، في ظل غياب الاستجابة من الجهات المعنية بتوفير الوقود، على الرغم من المخاطبات والمناشدات المتكررة التي وجهتها المؤسسة منذ أكثر من شهر.
ومضى بيان مؤسسة الكهرباء قائلًا "إننا في المؤسسة العامة لكهرباء عدن، نحمّل الجهات المعنية مسؤولية ما وصلت إليه الأوضاع، وندعوها إلى التحرك العاجل وتحمل مسؤولياتها الوطنية والإنسانية تجاه أهالي العاصمة عدن والمحافظات المجاورة، من خلال توفير الوقود اللازم بصورة فورية لإعادة الخدمة ولو بحدها الأدنى، وإيقاف هذا التدهور غير المقبول".
وعبَّـرت المؤسسة العامة لكهرباء عدن في بيانها عن بالغ أسفها إزاء هذا الانطفاء الكلي الخارج عن إرادتها، وسط صمت مخيب للآمال من الجهات المناط بها توفير الوقود وضمان استمرارية الخدمات، فإنها تجدد مناشدتها لمجلس القيادة الرئاسي ورئاسة الحكومة بضرورة التدخل العاجل لتوفير الوقود اللازم لإنقاذ العاصمة عدن من هذه الأزمة المتفاقمة.
وفي سياقٍ متصل أفاد مصدر مطلع في كهرباء عدن أن 11 قاطرة تحمل على متنها وقود النفط الخام المخصص لمحطة الرئيس (بترو مسيلة) قد وصلت إلى محطة الحسوة في مديرية البريقة لتموين المحطة ولكنها لا تكفي إطلاقًا، حيث إن هذه الكمية تكفي لتوليد 65 ميجا لمدة يوم واحد فقط، وهي القدرة التوليدية الأدنى لها والتي باستطاعتها أن تنتج 256 ميجا وات إن توفر لها النفط الخام، مستدركًا أن 65 ميجا لا تفي بالغرض وهو ما استدعى بمدير عام المؤسسة العامة للكهرباء سالم الوليدي للتوجه إلى محافظة أبين لإقناع قاطعي الطريق الدولي بين أبين وعدن بالسماح لبقية القاطرات بالمرور إلى العاصمة عدن لتشغيل الكهرباء من أجل التخفيف من معاناة الناس الذين يعتبروا المتضرر الأكبر من هذه أزمة توقف عمل الطاقة الكهربائية.