> محمد مخير:

أبو الضوء كما يحلو للبعض ينادي به، بالفعل رجل في أمة صاحب مساحة كبيرة من العلاقات والتآخي والتعاضد وقلبه كبير لا يكبر شيء في نفسه، عطاؤه الإعلامي كبير في صاحبة الجلالة رياضية ثقافية اجتماعية سياسية.

عرفته في منتصف التسعينيات وزاملته بإذاعة المكلا بحكم ترددي على الإذاعة باستمرار بصفتي مندوبا لمديرية غيل باوزير، فجلوسي معه في قسم الأخبار بإذاعة المكلا أعطاني فرصاً أكثر للقاء به فكان دائماً يدردش معي حول الكتابات الصحفية ومما أخبرني به أنه صاحب المانشيتات الكبيرة والعناوين الثقيلة المتميزة، حتى أنه يقول: في يوم أجرى حواراً مع خالد مشمع لاعب ومدافع أهلي الغيل الصلب، فقال لقد اخترت عناوين ليعرف الناس أن مشمع ليس نبتة شيطانية لكنه لاعب جميل يلعب الفن الراقي والرجولي.

الفقيد باضاوي رحمه الله غادر الحياة بعد رحلة طويلة من التضحية والبذل والعطاء، كنت دائما ألمح في وجهه الأصالة والطيبة والبساطة والاستعداد الدائم العطاء والتضحية والبذل، وهذه هي بعض من صفات باضاوي فؤاد رحمه الله.

في سبتمبر عام 2000 كنت ضمن بعثة الإعلام الرياضي بساحل حضرموت إلى صنعاء لحضور انتخابات قيادة الإعلام الرياضي المركزي، وكان حينها المرحوم الزميل باضاوي معنا فاكهة الرحلة أيضا ضمن الزملاء حسين بازياد رحمه الله رئيس إعلام حضرموت الساحل آنذاك وعزيز الثعالبي رحمه الله وغالب بافطيم شفاه الله وأطال الله في عمره وغيرهم من الزملاء لا أتذكرهم وكان حينها قد أضاف للرحلة فكاهيته المعروفة الجميلة.

التقينا مجددا معه عند مشاركتي في الدورة التدريبية في تغطية المنافسات الرياضية للعاملين في الميدان الرياضي الذي نظمها اتحاد الإعلام الرياضي بساحل حضرموت في 4 نوفمبر 2020م بالمكلا وكان حينها الفقيد باضاوي محاضرا بالدورة وقدم ورقة عمل رائعة الشباب وأعطى من خبراته في مجال الإعلام الرياضي.

رحم الله أخانا وزميلنا الإعلامي فؤاد باضاوي رحمة الأبرار عند مليك مقتدر، وما فقده فقدان فرد واحد، ولكنه بنيان قوم تهدم.