> الكويت «الأيام» روسيا اليوم:

كشفت صحيفة "الرأي" الكويتية عن حالات غريبة من نوعها ومفاجئة في قضايا التحقيق وإسقاط الجنسية عن المخالفين في البلاد.

وعقدت اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية اجتماعًا، برئاسة رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الداخلية الشيخ فهد يوسف سعود الصباح رئيس اللجنـة العليا لتحقيـق الجنسية الكويتية.

وقررت اللجنة سحب وفقد وإسقاط الجنسية الكويتية في 476 حالة تمهيدًا لعرضها على مجلس الوزراء لأسباب تتعلق بازدواجية الجنسية وحالات الغش والأقوال الكاذبة والتزوير، وممن يكون قد اكتسبها معهم بطريق التبعية، وحالات تتعلق بالمصلحة العليا للبلاد، وحالات تتعلق بالجرائم المخلة بالشرف والأمانة، وحالة تتعلق بالمساس بالولاء للبلاد.

وفي هذا الصدد، كشفت صحيفة "الراي" عن وقائع بعض هذه الحالات، حيث نقلت عن مصادر أن "من أعلن عن إسقاط جنسيته لمساسه بالولاء للبلاد، هو عضو في "حزب الله" اللبناني وصدر في حقه حكم نهائي، وهو أصلًا مقيم خارج الكويت منذ زمن.

‏وفي قضية أخرى، تبين أن كويتيًا تزوج في الفلبين من فلبينية عام 1989، وعندما أراد العودة مع زوجته في التسعينات إلى الكويت اشترطت عليه أنها لا تذهب إلى الكويت إلا وابنة أختها معها، فخطرت في ذهنه فكرة ادعاء أن البنت ابنته من زوجته الفلبينية، ولكن تاريخ زواجه لا يتوافق مع تاريخ ميلادها حيث إنها من مواليد 1987، فقام بتعديل تاريخ زواجه ليكون متوافقًا مع تاريخ ميلادها، وعاد إلى الكويت في النصف الأول من التسعينات ومعه زوجته وابنة أختها ككويتية بالتأسيس على جنسية أبيها المزعوم، والحقيقة أن أباها ليس بأبيها وأمها ليست أمها.

وتبين أن إخوتها الحقيقيين الفلبينيين موجودون في الكويت، حيث كشفت فحوصات البصمة الوراثية عن قرابتها بإخوتها، بينما أثبتت ذات الفحوصات أن أمها المزعومة ليست أمها ووالدها المزعوم ليس والدها.

كما ذكرت مصادر مطلعة لـ"الراي"، قضية تزوير لثلاثة أشخاص يحملون الجنسية السورية في الحقيقة.

وتبين أن الشخص الأول انتسب إلى قبيلة بالتزوير ونال الجنسية بالتأسيس، كما انتسب الثاني إلى قبيلة أخرى بالتزوير أيضًا وحصل على الجنسية بالتأسيس، أما الأخ الثالث فما زال في سوريا وكان حاصلًا على إقامة في الكويت.

وأبانت فحوصات البصمة الوراثية بما لا يدع مجالًا للشك أن الثلاثة أخوة، حيث تم سحب جنسية الأول في نوفمبر 2024 من تبعيته، فيما تم ضبط الثاني أخيرًا في مسكنه حيث كان متواريًا وهو يعمل في وزارة التعليم العالي وليس لديه أي شخص مسجل على ملفه.

والملفت في القضية، أنه في إحدى السهرات التي كان حاضرًا فيها السوري الذي ما زال يحمل جنسية بلده، وتحت تأثير الخمر، بدأ يتحدث أن لديه أشقاء كويتيين، حيث وصلت المعلومات إلى أحد المصادر السرية، وأبلغ عنها مباحث الجنسية.

وحسب إجراءات البحث والتحري لمباحث الجنسية، تم التأكد من صحة المعلومات، وبناء عليها تم ضبط الثلاثة، الأول ثم الثاني الذي كان متواريًا، والثالث، وأثبتت فحوصات DNA أنهم إخوة من دون شك.