> «الأيام» غرفة الأخبار:

​حذر أمين عام التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري عبدالله نعمان من استمرار فشل مجلس القيادة الرئاسي وتأثير ذلك على تغيير التوجه الدولي في دعم إسقاط مشروع الحوثي في اليمن.
 
جاء ذلك خلال جلسة حوارية حول "مرور ثلاث سنوات منذ تشكيل مجلس القيادة الرئاسي ضمن المنتدى اليمن الدولي 2025"، المنعقد في العاصمة الأردنية بتنظيم من مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية.
 
وقال النعمان أن فشل مجلس القيادة الرئاسي لم يكن مفاجئاً للتنظيم الناصري.. مضيفاً بأن التنظيم الناصري كان يدرك من البداية فشل مجلس القيادة الرئاسي، مذكراً بموقف التنظيم في رفض التوقيع على قرار نقل السلطة من الرئيس هادي الى المجلس عقب مشاورات الرياض عام 2022م.
 
ولفت نعمان إلى أن التنظيم الناصري كان قد وصف تشكيل مجلس القيادة الرئاسي بأنه "اغرب انقلاب بالتاريخ ان يقوم رئيس بإصدار قرار بعزل نفسه وتشكيل هيئة للحكم بدلاً عنه" ، حسب قوله.
 
وأكد أمين عام الناصري بأن المجلس الرئاسي صُمم خارجياً ولم يكن نتاج رغبة وتوافق يمني وأن مشاورات الرياض كانت مجرد ديكور لإخراج المجلس إلى العلن، فكان طبيعي أن يتعثر.
 
وأشار إلى أن المشكلة لم تقتصر على ملابسات وظروف تشكيل المجلس، بل في انه لم تتم محاولة لحل تعثره لا من قبل أعضاء مجلس القيادة ولا من قبل من صمم المجلس في الأقليم ولا من قبل القوى السياسية اليمنية.
 
ونفى نعمان ما يتم طرحه لتبرير تعثر وفشل الرئاسي بغياب المرجعيات الناظمة لعمله وأن ذلك سبب التداخل في عمله وعمل الحكومة، مؤكداً أن المشكلة هي غياب فهم دقيق لقرار نقل السلطة وعدم الالتزام بالمرجعيات التي وردت فيه... موضحاً بأن قرار نقل السلطة تضمن مرجعيات ناظمة على رأسها الدستور والمبادرة الخليجية ووثائق مرجعية أخرى كمخرجات مشاورات الرياض واتفاق الرياض.
 
وأكد بأن هذه المرجعيات يمكن ان تكون قواعد اساسية لرؤية استراتيجية يعمل عليه المجلس، وأن تقوم أولا على الادراك بأن كل المكونات والمشاريع والقوى تعمل حالياً ضمن اطار الجمهورية اليمنية ، وأن مقاربات قضايا الاتفاق والخلاف يجيب أن تكون ضمن هذه المرجعيات وليست خارج عنها.
 
ولفت نعمان إلى أن  قضايا الخلاف الحالية تدور حول مستقبل اليمن بعد استعادة الدولة هل تكون دولة مركزية او اتحادية من اقاليم او دولتين او اربع، معلقاً بالقول : وهنا علينا ان نحدد بان الالوية هي باستعادة الدولة ثم يأتي النقاش حول ذلك، وهي ضرورة وحاجة لكل هذه المشاريع.
 
وشدد أمين عام الناصري على التذكير بأن شرعية مجلس القيادة الرئاسي تستمد من انهاء الانقلاب واستعادة الدولة، "وحين لا يعمل المجلس على ذلك يفقد شرعيته".
 
وحول تطورات الوضع ، أشار نعمان إلى وجود تنافس حاد بين الداعمين الإقليمي على المصالح والنفوذ مع ووجود لاعبين آخرين غيرهم دخلوا على الساحة اليمنية ومنهم سلطنة عُمان وقطر وتركيا إضافة للخصم الإقليمي وهو إيران... معلقاً بالقول: "ليست مشكلة في أن الخارج يتسابق عليها ، بل في أن نقبل أن نكون أدوات لتنفيذ رغبات الخارج بإرادة او بلا إرادة".
 
وأشار إلى الفرصة المتاحة أمام الشرعية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والتي وفرها تصعيد الحوثي بالبحر الأحمر، والذي وفر فرصة للتعاون مع المجتمع لتعديل موازين القوى سياسياً وعسكرياً في اليمن لصالح الشرعية... محذراً من يأس المجتمع الدولي في حالة استمرار فشل مجلس القيادة الرئاسي.. بالقول: "أتوقع أن يلجأ المجتمع الدولي يائساً لتسليم اليمن إلى الحوثي كما تم تسليم أفغانستان إلى طالبان أو أن ينقل لنا النموذج السوري وهنا نتساءل: من سيكون ابومحمد الجولاني في اليمن؟".