> طورالباحة «الأيام» خاص:

أفادت مصادر قبلية في مناطق الصبيحة، أمس الأربعاء، بأن قيادة الحملة الأمنية قامت بتسليم الشيخ عصام هزاع إلى قائد قوات الحزام الأمني في عدن، جلال الربيعي، وذلك بعد احتجازه لعدة أشهر على خلفية اتهامات تتعلق بالتعاون مع جماعة الحوثي، بالإضافة إلى محاولته إنشاء ميناء خاص في منطقة رأس العارة دون ترخيص رسمي، إلى جانب قضايا أخرى.

وبحسب المصادر، تمت عملية التسليم بناءً على طلب الشيخ هزاع نفسه، كخطوة أولى نحو تسليمه إلى الجهات الأمنية المختصة في عدن، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية والقضائية بحقه.

ويرى بعض الشخصيات الاجتماعية في الصبيحة أن تسليم الشيخ هزاع إلى الجهات الرسمية يشكل انفراجة في قضيته، معربين عن أملهم في أن يؤدي ذلك إلى إطلاق سراحه لاحقًا، ولو بضمانات.

وحتى ساعة كتابة هذا الخبر، لم تصدر أي تصريحات رسمية من قيادة الحملة الأمنية حول دوافع وأسباب تسليم الشيخ عصام هزاع إلى الحزام الأمني في عدن.

ويُعدّ الشيخ عصام هزاع واحدًا من الشخصيات القبلية البارزة في منطقة الصبيحة بمحافظة لحج، ويتمتع بنفوذ قوي في رأس العارة، المنطقة الساحلية ذات الموقع الاستراتيجي المطل على باب المندب.

في الأشهر الماضية، برز اسمه وسط اتهامات بمحاولة إنشاء ميناء خاص في رأس العارة، وهو مشروع أثار جدلًا واسعًا، إذ اعتبرته السلطات الأمنية تهديدًا للأمن القومي، بسبب مخاوف من استغلاله في أنشطة غير مشروعة أو ارتباطه بأطراف خارجية، من بينها جماعة الحوثي.

ورغم نفي مقربين منه أي ارتباط له بالحوثيين، تحفظت السلطات الأمنية عليه لعدة أشهر، حتى تم تسليمه أمس للحزام الأمني، في تطور قد يمهد لفصل جديد في قضيته.

وكانت قيادة الحملة الأمنية في مناطق الصبيحة قد ذكرت في بيان رسمي، عقب واقعة الاعتقال، أن عصام هزاع "سقط في مستنقعات الحوثي والمتحوثين وأعداء الوطن، الذين استخدموه كجسر عبور لتحقيق مخططاتهم التآمرية وأعمالهم الإرهابية داخل المحافظات المحررة والمياه الإقليمية، إلا أن هذا الجسر انهار قبل المرور عليه".

وأضافت أن "المدعو عصام هزاع متهم بخيانة الأمانة والدين ثم الوطن، والاتهام مثبت عليه بالبراهين واعترافات الشهود، وبهذا أُغلقت صفحة عصام هزاع السوداء، ليكون مصيره السجن. وفي الحقيقة، هو من زجّ بنفسه فيه باختياره طريق الباطل، طمعًا في الثراء السريع غير المشروع، فكانت النهاية وخيمة بل كارثية".