شهدت العاصمة عدن، اليوم الخميس، افتتاح حديقة عدن مول، التي تعد أول حديقة نموذجية عامة، تقدمها مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه كهدية لمدينة عدن، لتكون متنفسا مفتوحا لأبنائها يقضون فيها أوقاتا ممتعة. وخلال الافتتاح، الذي حضره وزير الخدمة المدنية والتأمينات د. عبدالناصر الوالي، وعدد من المسؤولين في السلطة المحلية والشخصيات الاجتماعية، أعرب وزير الدولة محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس، عن شكره وتقديره لمجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه، مشيدا بدورها المستمر في دعم جهود تنمية عدن وإبرازها بصورة جميلة.

وألقى رشاد هائل سعيد، نائب العضو المنتدب لمجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه، كلمة بمناسبة الافتتاح، مرحبا في مستهل كلمته بكل الحاضرين، مؤكدا أن مدينة عدن تحتل مكانة خاصة في تاريخ ومسيرة المجموعة، حيث شهدت نشأتها الأولى وسنوات تأسيسها وكفاحها منذ عام 1938م. وأوضح أن هذا الارتباط العميق بعدن وأبنائها كان الدافع وراء قرار قيادة المجموعة بإنشاء الحديقة، بمرافقها وخدماتها المتفردة، كإسهام في تعزيز بيئة المدينة السياحية والتنموية والخدمية، وتوفير مساحة واسعة تتيح لسكان عدن وزوارها الاستجمام والترفيه وممارسة الأنشطة الرياضية والتواصل الاجتماعي.

وأضاف: "لقد عملنا بجد واجتهاد على مدار عامين لإنجاز هذا المشروع وتقديمه لأبناء عدن في أسرع وقت ممكن، وتمكنا بفضل الله، ثم بدعم ومساندة السلطة المحلية، من تنفيذ المشروع وفقًا للمخطط له، وفي وقت قياسي، وبأعلى المواصفات وأحدث المرافق والخدمات، وحرصنا على أن يكون تصميم الحديقة ومرافقها وخدماتها متوافقًا مع هذا الهدف، بما يعكس الصورة الأجمل لمدينة عدن ويؤكد مكانتها بين مدن العالم. كما اهتممنا بتجهيز الحديقة بأعلى الإمكانيات والخدمات، وفقًا لمواصفات متطورة ومستوى عالمي يجعلها قادرة على المنافسة مع حدائق الدول الأخرى". 

وتوقع في ختام كلمته أن تكون حديقة عدن مول إضافة مهمة توفر خدمات متنوعة لسكان عدن وعائلاتهم بمختلف الفئات العمرية والاهتمامات، وذلك بفضل تنوع مرافقها وتكامل تجهيزاتها، إلى جانب مساحاتها الخضراء المخصصة للنزهة. كما تضم الحديقة مقاهي ومطاعم متنقلة، وملاهي وألعاب، إضافة إلى مرافق رياضية تشمل ملاعب لكرة القدم والتنس، أيضا بممشى مفتوح لمحبي رياضة المشي والذي يعد الأول من نوعه في البلاد.

ومن جانبه أشاد وكيل محافظة عدن لشؤون المشاريع والتنمية، غسان الزامكي، بجهود مجموعة هائل سعيد أنعم ودورها في دعم السلطة المحلية. موضحا بأن أرضية الحديقة كانت معرضة للاستيلاء قبل إنشائها، إلا أن وزير الدولة، محافظ عدن، أصر على أن تكون متنفسا لأبناء العاصمة عدن، وكان لمجموعة هائل سعيد أنعم دور كبير في تحقيق ذلك، لتصبح الحديقة متنفسا عاما يخدم أبناء المدينة".