> صنعاء «الأيام» العين الإخبارية:

أقامت مليشيات الحوثي 22 عملية تشييع لبعض عناصرها الذين قتلوا خلال فبراير، في محاولة لاستغلال فعاليات تشييع قتلاها لحث السكان على الانخراط في صفوفهم.

نزيف بشري حوثي تزامن مع آخر مالي، بإنفاق الجماعة مبالغ كبيرة لإقامة مراسم التشييع هذه؛ والتي توزعت كالتالي: 15 عملية في صنعاء و3 في حجة، بالإضافة لـ4 في صعدة وتعز والحديدة والبيضاء.

فبحسب إحصائية لـ«العين الإخبارية»، فإن عدد قتلى الحوثي في فبراير، بلغ 46، بينهم 29 قياديا ميدانيا ممن ينتحلون رتبا عسكرية.

ووفقا لاعترافات الحوثي، فقد حصدت المعارك في جبهات القتال مع قوات المجلس الرئاسي غالبية القتلى، يليه المواجهات والتصفيات البينية بين أجنحة الجماعة .

إحدى هذه العمليات، إعلان جماعة الحوثي مقتل مسؤول سلاح المهندسين فيما يُسمى «المنطقة المركزية» للجماعة بصنعاء اللواء حسن القطريفي في 17 فبراير، في ظروف غامضة.

كما تبرز عملية مقتل مدير إعلام محافظة صعدة عيسى يحيى عاطف كنموذج آخر على تعمد إخفاء الجماعة سبب مقتل قياداتها.

وادعت جماعة الحوثي وفاة عاطف بمرض عضال، فيما أكدت مصادر محلية وإعلامية لـ«العين الإخبارية»، مقتله على يد عناصر أمنية لجماعة الحوثي، إثر خلاف على قطعة أرض في بلدة محجر المهاذر بمديرية سحار في صعدة.

وضمت قائمة قتلى جماعة الحوثي بحسب تسلسل الرتب العسكرية، 1 برتبة لواء و1 برتبة عقيد و2 مقدم و5 رائد، 3 نقيب، 10 ملازم أول، و7 ملازم ثاني و7 ضباط صف.

كما اعترفت جماعة الحوثي بمقتل 10 عناصر من أبناء القبائل، وعمدت بشكل عنصري إلى عدم منحهم رتب عسكرية، وفقا للإحصائية.

وارتفع عدد قتلى جماعة الحوثي خلال شهرين إلى 107 قتلى، إذ سبق واعترفت بمقتل 61 عنصرا بينهم 56 قياديًا عقائديًا ميدانيًا خلال شهر يناير من عام 2025.

وتضمنت إحصائية يناير مقتل 3 قادة برتبة عميد و5 برتبة عقيد و4 برتبة مقدم و3 برتبة رائد و9 برتبة نقيب و13 برتبة ملازم أول و13 برتبة ملازم ثانٍ، بالإضافة لمقتل 6 ضباط صف و5 عناصر بلا رتب عسكرية.

ونادرا ما تعلن الجماعة عن خسائرها؛ إذ يعد مقتل قياداتها ضربة موجعة لها، وخاصة بعد حصول هذه القيادات على تأهيل عسكري وتدريبات تمتد لأشهر وسنوات، تفرضها جماعة الحوثي جبرا على عناصرها.

وسبق للحوثيين أن خسروا منذ 2015 وحتى 2023 أكثر من 6 آلاف قيادي بينهم 1800 قيادي عقائدي، وهي خسائر تجعل الجماعة أمام اختبار صعب لتعويضهم وسد الفراغ على المستوى العسكري.