> لماذا سُمِّيت سورة الفاتحة بهذا الاسم؟
سُمِّيت سورة الفاتحة بهذا الاسم لعدة أسباب ذكرها العلماء وأهل التفسير في كتبهم، ومنها:
- لأنها أول سورة في المصحف، حيث يُفتتح بها القرآن الكريم.
- لأنها أول سورة نزلت كاملة.
- لأنها أمّ القرآن، حيث تعني كلمة "أمّ" الأصل والبداية.
- لأنها تُفتتح بها المصاحف والصلاة والتعليم، كما تحتوي على البسملة، التي تُفتتح بها العديد من الأمور طلبًا للبركة.
* أسماء سورة الفاتحة
لسورة الفاتحة العديد من الأسماء، ومنها:
- السبع المثاني والقرآن العظيم: ورد هذا الاسم في قوله -تعالى-: ((وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ)) [الحجر: 87]، وفسّرها النبي -عليه الصلاة والسلام- بأنها سورة الفاتحة. وسُمِّيت بالمثاني لاشتمالها على الحمد والثناء على الله -تعالى-، ولأنها تُكرَّر في كل ركعة.
- فاتحة الكتاب: ورد هذا الاسم في حديث النبي -عليه الصلاة والسلام-: (لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ).
- الرُّقيَة: وذلك لإقرار النبي -عليه الصلاة والسلام- لبعض الصحابة على الاسترقاء بها.
- أمّ القرآن: كما جاء في قوله -عليه الصلاة والسلام-: (لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْتَرِئْ بِأُمِّ الْقُرْآنِ)، وسُمِّيت بذلك لاشتمالها على معاني القرآن كله.
- الصلاة: ورد هذا الاسم في الحديث القدسي: (قالَ اللَّهُ تَعَالَى: ((قَسَمْتُ الصَّلَاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ... إلخ))، وسُمِّيت بذلك لأنها ركن من أركان الصلاة.
- أمّ الكتاب: وذكر الإمام البخاري سبب تسميتها بهذا الاسم، وهو أنها أول ما يُكتب في المصاحف، كما أنها أول ما يُقرأ في الصلاة.
- أسماء أخرى: مثل الحمد، الأساس، الشافية، الوافية، الكافية، النور، والتفويض، وكلها تدل على فضلها ومكانتها.
* موضوعات سورة الفاتحة
تناولت سورة الفاتحة، رغم قصرها، مقاصد الإسلام والقرآن الكريم، مثل:
- التوحيد بأقسامه الثلاثة: توحيد الربوبية، توحيد الألوهية، وتوحيد الأسماء والصفات.
- الترغيب والترهيب، وإثبات الجزاء والبعث.
- إرشاد الناس إلى كيفية الاستعانة بالله -تعالى-، وحمده، والثناء عليه، وإخلاص العبادة له.
- تقسيم الناس إلى ثلاثة أقسام:
المُنعم عليهم: وهم المهتدون الذين وفقهم الله للعمل الصالح.
المغضوب عليهم: وهم الذين عرفوا الحق ولم يعملوا به.
الضالون: وهم الذين جهلوا الحق واتبعوا الباطل.
* سبب نزول سورة الفاتحة
ذكر المفسرون في كتبهم أن سبب نزول سورة الفاتحة ما رواه علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، حيث قال إن النبي -عليه الصلاة والسلام- كان يسمع مناديًا يناديه كلما خرج، فيقول له: "يا محمد"، فكان يهرب منه. فأخبره ورقة بن نوفل أن يثبت إذا سمع الصوت، ويسمع ما يُقال له. فلما ناداه المنادي مرة أخرى، قال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لبيك"، فتشهد المنادي وقرأ عليه سورة الفاتحة، وقال علي -رضي الله عنه-: "إن الفاتحة نزلت من كنزٍ تحت عرش الرحمن".
* أين نزلت سورة الفاتحة؟
اختلف العلماء في مكان نزول سورة الفاتحة:
قيل إنها مكية، واستدل أصحاب هذا القول بآية سورة الحجر: ((وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ))، وسورة الحجر مكية بالإجماع. وقيل إنها مدنية، وقيل إنها نزلت مرتين:مرة في مكة عند فرض الصلاة. ومرة في المدينة عند تحويل القبلة.
ورجّح بعض العلماء القول بأنها مكية، ولا تعارض بين الآية والحديث الذي يرويه ابن عباس -رضي الله عنه- عن نزولها في المدينة، حيث إن الحديث يدل على فضلها لا على تحديد مكان نزولها.
*فضل سورة الفاتحة
وردت العديد من الأدلة التي تبيّن فضل سورة الفاتحة، ومنها:
ما جاء في الحديث القدسي: (ما أنزلَ اللَّهُ في التَّوراةِ ولاَ في الإنجيلِ مثلَ أُمِّ القُرْآنِ، وهي السَّبعُ المثاني، وهي مقسومةٌ بيني وبينَ عبدي ولعبدي ما سألَ).
أنها أفضل سور القرآن، لقول النبي -عليه الصلاة والسلام- لأحد الصحابة: (لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أَعْظَمُ السُّوَرِ فِي الْقُرْآنِ... ثم قال: (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته).
أنها ركن من أركان الصلاة، حيث لا تصح الصلاة بدونها، لقول النبي -عليه الصلاة والسلام-: (لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ).
أن الله -تعالى- قسمها بينه وبين العبد في الصلاة، فبدأت بالحمد والثناء وانتهت بالدعاء.
أنها تحتوي على مقاصد القرآن، مثل التوحيد، الرسالات، البعث والجزاء، وأحوال الناس.
أنها شفاء من الأمراض، فقد أقرّ النبي -عليه الصلاة والسلام- بعض الصحابة على الرقية بها، ومما جاء في فضلها قول أبي سعيد -رضي الله عنه-: "إنها شفاء من كل مرض".
تعدد أسمائها، مما يدل على عظم شأنها وفضلها، مثل السبع المثاني، أمّ الكتاب، الشافية، الوافية، وغيرها.
> ما سبب نزول سورة الفلق والناس؟
*سبب نزول سورة الفلق
أنزل الله -عزَّ وجلَّ- سورة الفلق لتكون شفاءً لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- من السحر الذي قام بفعله لبيد بن الأعصم للنبيِّ، مع ضرورة التنبيه إلى أنَّ بعض أهل العلم قالوا بعدم صحة هذا القول.
*سبب نزول سورة الناس
لا يختلف سبب نزول سورة الناس عن سبب نزول سورة الفلق، فكلا السورتين نزلتا بسبب السحر الذي قام لبيد بن الأعصم بفعله لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث كانت كلا السورتين شفاءً للنبيِّ.
*مكان نزول سورة الفلق والناس
تباينت آراء أهل العلم في مكان نزول سورة الفلق؛ فقيل: إنَّها نزلت في المدينة، لكنَّ الراجح أنَّها نزلت في مكة المكرمة، وحيث إنَّ سورة النَّاس نزلت مع سورة الفلق فيكون نزولها أيضًا في مكة المكرمة.
*ترتيب نزول سورة الفلق والناس
إنَّ نزول سورتي الفلق والنَّاس كان بعد نزول سورة الفيل، وقبل نزول سورة الصمد والتي تُسمى بسورة الإخلاص.
*فضل سورة الفلق والناس
لقد ورد في فضلِ سورتي الفلقِ والنَّاس عددًا من الأحاديث النبوية الشريفة، وفيما يأتي بيان ذلك: عن عبدالله بن خبيب -رضي الله عنه- أنَّه قال: (خرجنا في ليلةِ مَطَرٍ وظُلْمَةٍ شديدةٍ نطلبُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِيُصليَ لنا، فأدركناه، فقال: أصليتم؟ فلم أقلْ شيئًا، فقال: قلْ، فلم أقلْ شيئًا، ثم قال: قلْ، فلم أقلْ شيئًا، ثم قال: قل: فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، ما أقولُ؟ قال: قل هو الله أحد والمُعَوِّذَتين حينَ تُمسي وحينَ تُصبحُ ثلاثَ مراتٍ تُكفيك مِن كلِّ شيءٍ).
عن عقبة بن عامر -رضي الله عنه- حيث قال: (قالَ لي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أُنْزِلَ، أَوْ أُنْزِلَتْ عَلَيَّ آيَاتٌ لَمْ يُرَ مِثْلُهُنَّ قَطُّ، المُعَوِّذَتَيْنِ).عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- حيث قال: (كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يتعوَّذُ منَ الجانِّ وعينِ الإنسانِ حتَّى نزَلتِ المعوِّذتانِ فلمَّا نزلَتا أخذَ بِهِما وترَكَ ما سواهما).
كان نزول سوة الفلق وسورة النّاس بعد حادثة سحر النبي -صلى الله عليه وسلم-، حيث نزلت السورتين في مكة المكرمة، وفضل السورتين عظيم؛ إذ إنّهما يكفيان المسلم كل شيء.
سُمِّيت سورة الفاتحة بهذا الاسم لعدة أسباب ذكرها العلماء وأهل التفسير في كتبهم، ومنها:
- لأنها أول سورة في المصحف، حيث يُفتتح بها القرآن الكريم.
- لأنها أول سورة نزلت كاملة.
- لأنها أمّ القرآن، حيث تعني كلمة "أمّ" الأصل والبداية.
- لأنها تُفتتح بها المصاحف والصلاة والتعليم، كما تحتوي على البسملة، التي تُفتتح بها العديد من الأمور طلبًا للبركة.
* أسماء سورة الفاتحة
لسورة الفاتحة العديد من الأسماء، ومنها:
- السبع المثاني والقرآن العظيم: ورد هذا الاسم في قوله -تعالى-: ((وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ)) [الحجر: 87]، وفسّرها النبي -عليه الصلاة والسلام- بأنها سورة الفاتحة. وسُمِّيت بالمثاني لاشتمالها على الحمد والثناء على الله -تعالى-، ولأنها تُكرَّر في كل ركعة.
- فاتحة الكتاب: ورد هذا الاسم في حديث النبي -عليه الصلاة والسلام-: (لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ).
- الرُّقيَة: وذلك لإقرار النبي -عليه الصلاة والسلام- لبعض الصحابة على الاسترقاء بها.
- أمّ القرآن: كما جاء في قوله -عليه الصلاة والسلام-: (لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْتَرِئْ بِأُمِّ الْقُرْآنِ)، وسُمِّيت بذلك لاشتمالها على معاني القرآن كله.
- الصلاة: ورد هذا الاسم في الحديث القدسي: (قالَ اللَّهُ تَعَالَى: ((قَسَمْتُ الصَّلَاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ... إلخ))، وسُمِّيت بذلك لأنها ركن من أركان الصلاة.
- أمّ الكتاب: وذكر الإمام البخاري سبب تسميتها بهذا الاسم، وهو أنها أول ما يُكتب في المصاحف، كما أنها أول ما يُقرأ في الصلاة.
- أسماء أخرى: مثل الحمد، الأساس، الشافية، الوافية، الكافية، النور، والتفويض، وكلها تدل على فضلها ومكانتها.
* موضوعات سورة الفاتحة
تناولت سورة الفاتحة، رغم قصرها، مقاصد الإسلام والقرآن الكريم، مثل:
- التوحيد بأقسامه الثلاثة: توحيد الربوبية، توحيد الألوهية، وتوحيد الأسماء والصفات.
- الترغيب والترهيب، وإثبات الجزاء والبعث.
- إرشاد الناس إلى كيفية الاستعانة بالله -تعالى-، وحمده، والثناء عليه، وإخلاص العبادة له.
- تقسيم الناس إلى ثلاثة أقسام:
المُنعم عليهم: وهم المهتدون الذين وفقهم الله للعمل الصالح.
المغضوب عليهم: وهم الذين عرفوا الحق ولم يعملوا به.
الضالون: وهم الذين جهلوا الحق واتبعوا الباطل.
* سبب نزول سورة الفاتحة
ذكر المفسرون في كتبهم أن سبب نزول سورة الفاتحة ما رواه علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، حيث قال إن النبي -عليه الصلاة والسلام- كان يسمع مناديًا يناديه كلما خرج، فيقول له: "يا محمد"، فكان يهرب منه. فأخبره ورقة بن نوفل أن يثبت إذا سمع الصوت، ويسمع ما يُقال له. فلما ناداه المنادي مرة أخرى، قال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لبيك"، فتشهد المنادي وقرأ عليه سورة الفاتحة، وقال علي -رضي الله عنه-: "إن الفاتحة نزلت من كنزٍ تحت عرش الرحمن".
* أين نزلت سورة الفاتحة؟
اختلف العلماء في مكان نزول سورة الفاتحة:
قيل إنها مكية، واستدل أصحاب هذا القول بآية سورة الحجر: ((وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ))، وسورة الحجر مكية بالإجماع. وقيل إنها مدنية، وقيل إنها نزلت مرتين:مرة في مكة عند فرض الصلاة. ومرة في المدينة عند تحويل القبلة.
ورجّح بعض العلماء القول بأنها مكية، ولا تعارض بين الآية والحديث الذي يرويه ابن عباس -رضي الله عنه- عن نزولها في المدينة، حيث إن الحديث يدل على فضلها لا على تحديد مكان نزولها.
*فضل سورة الفاتحة
وردت العديد من الأدلة التي تبيّن فضل سورة الفاتحة، ومنها:
ما جاء في الحديث القدسي: (ما أنزلَ اللَّهُ في التَّوراةِ ولاَ في الإنجيلِ مثلَ أُمِّ القُرْآنِ، وهي السَّبعُ المثاني، وهي مقسومةٌ بيني وبينَ عبدي ولعبدي ما سألَ).
أنها أفضل سور القرآن، لقول النبي -عليه الصلاة والسلام- لأحد الصحابة: (لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أَعْظَمُ السُّوَرِ فِي الْقُرْآنِ... ثم قال: (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته).
أنها ركن من أركان الصلاة، حيث لا تصح الصلاة بدونها، لقول النبي -عليه الصلاة والسلام-: (لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ).
أن الله -تعالى- قسمها بينه وبين العبد في الصلاة، فبدأت بالحمد والثناء وانتهت بالدعاء.
أنها تحتوي على مقاصد القرآن، مثل التوحيد، الرسالات، البعث والجزاء، وأحوال الناس.
أنها شفاء من الأمراض، فقد أقرّ النبي -عليه الصلاة والسلام- بعض الصحابة على الرقية بها، ومما جاء في فضلها قول أبي سعيد -رضي الله عنه-: "إنها شفاء من كل مرض".
تعدد أسمائها، مما يدل على عظم شأنها وفضلها، مثل السبع المثاني، أمّ الكتاب، الشافية، الوافية، وغيرها.
> ما سبب نزول سورة الفلق والناس؟
*سبب نزول سورة الفلق
أنزل الله -عزَّ وجلَّ- سورة الفلق لتكون شفاءً لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- من السحر الذي قام بفعله لبيد بن الأعصم للنبيِّ، مع ضرورة التنبيه إلى أنَّ بعض أهل العلم قالوا بعدم صحة هذا القول.
*سبب نزول سورة الناس
لا يختلف سبب نزول سورة الناس عن سبب نزول سورة الفلق، فكلا السورتين نزلتا بسبب السحر الذي قام لبيد بن الأعصم بفعله لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث كانت كلا السورتين شفاءً للنبيِّ.
*مكان نزول سورة الفلق والناس
تباينت آراء أهل العلم في مكان نزول سورة الفلق؛ فقيل: إنَّها نزلت في المدينة، لكنَّ الراجح أنَّها نزلت في مكة المكرمة، وحيث إنَّ سورة النَّاس نزلت مع سورة الفلق فيكون نزولها أيضًا في مكة المكرمة.
*ترتيب نزول سورة الفلق والناس
إنَّ نزول سورتي الفلق والنَّاس كان بعد نزول سورة الفيل، وقبل نزول سورة الصمد والتي تُسمى بسورة الإخلاص.
*فضل سورة الفلق والناس
لقد ورد في فضلِ سورتي الفلقِ والنَّاس عددًا من الأحاديث النبوية الشريفة، وفيما يأتي بيان ذلك: عن عبدالله بن خبيب -رضي الله عنه- أنَّه قال: (خرجنا في ليلةِ مَطَرٍ وظُلْمَةٍ شديدةٍ نطلبُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِيُصليَ لنا، فأدركناه، فقال: أصليتم؟ فلم أقلْ شيئًا، فقال: قلْ، فلم أقلْ شيئًا، ثم قال: قلْ، فلم أقلْ شيئًا، ثم قال: قل: فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، ما أقولُ؟ قال: قل هو الله أحد والمُعَوِّذَتين حينَ تُمسي وحينَ تُصبحُ ثلاثَ مراتٍ تُكفيك مِن كلِّ شيءٍ).
عن عقبة بن عامر -رضي الله عنه- حيث قال: (قالَ لي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أُنْزِلَ، أَوْ أُنْزِلَتْ عَلَيَّ آيَاتٌ لَمْ يُرَ مِثْلُهُنَّ قَطُّ، المُعَوِّذَتَيْنِ).عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- حيث قال: (كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يتعوَّذُ منَ الجانِّ وعينِ الإنسانِ حتَّى نزَلتِ المعوِّذتانِ فلمَّا نزلَتا أخذَ بِهِما وترَكَ ما سواهما).
كان نزول سوة الفلق وسورة النّاس بعد حادثة سحر النبي -صلى الله عليه وسلم-، حيث نزلت السورتين في مكة المكرمة، وفضل السورتين عظيم؛ إذ إنّهما يكفيان المسلم كل شيء.