> عدن «الأيام» خاص:
العليمي: الجنوب يمثل مركز الثقل في استكمال معركة استعادة الوطن

وجدد الاجتماع تأكيد موقف مجلس القيادة الرئاسي والحكومة على أن السبيل الأمثل لتحقيق الأمن الإقليمي والدولي، يبدأ بدعم مؤسسات الدولة اليمنية، وقواتها المسلحة في إطار استراتيجية شاملة للشراكة مع المجتمع الإقليمي والدولي لتحرير ما تبقى من الأراضي اليمنية، وضمان الأمن والسلم الدوليين.
حضر الاجتماع مدير مكتب القائد الأعلى اللواء الركن أحمد العقيلي.
> عقد د. رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي القائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم الأحد، اجتماعاً بهيئة العمليات المشتركة واللجنة الأمنية العليا، للتعامل مع مستجدات الأوضاع والمتغيرات الإقليمية والدولية في الشأن اليمني.
وضم الاجتماع وزير الدفاع رئيس اللجنة الأمنية العليا الفريق الركن محسن الداعري، وأعضاء اللجنة وزير الداخلية اللواء إبراهيم حيدان، ورئيس جهاز الأمن السياسي اللواء أحمد المصعبي، ورئيس هيئة الاستخبارات العسكرية والاستطلاع الحربي اللواء الركن أحمد اليافعي، ووكيل جهاز الأمن السياسي اللواء نور الدين اليامي، ومقرر اللجنة الأمنية العليا اللواء الركن عبدالحكيم شايف.
وفي الاجتماع استمع رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى إحاطة من وزير الدفاع، ورئيس هيئة الأركان حول الموقف العملياتي، ومستوى جاهزية القوات في مختلف المحاور.
واستمع في الاجتماع بهيئة العمليات المشتركة التي تضم ممثلين عن كل التشكيلات العسكرية، إلى تقرير من رئيس هيئة العمليات المشتركة اللواء الركن صالح طالب حول نشاط الهيئة خلال الفترة الماضية، ومدى تنفيذ المهام الموكلة إليها، خصوصا فيما يتعلق بتنسيق تعاون الوحدات، وتدقيق المعلومات بما يدعم صنع القرار، ويضمن الاستجابة المتكاملة للتحديات.
وتضمنت التقارير إيجازاً للموقف على امتداد مسرح العمليات في ضوء قرار مجلس القيادة الرئاسي بشأن وحدة الجبهات ومستوى الجاهزية القتالية لمواجهة كل الخيارات التصعيدية التي قد تذهب إليها المليشيات الحوثية، على خلفية إعادة تصنيفها منظمة إرهابية دولية.
واستمع الاجتماع إلى تحديث بشأن التطورات المرتبطة بالغارات الجوية الأمريكية على المواقع العسكرية للمليشيات الحوثية.
وحمل الاجتماع جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد، فضلا عن جلب العقوبات الدولية وعسكرة المياه الإقليمية ومفاقمة الأوضاع الإنسانية والمعيشية ومفاقمة معاناة اليمنيين.
واستعرض الاجتماع إلى إحاطة من وزير الداخلية، ورؤساء الأجهزة المعنية حول الموقف الأمني، والجهود المبذولة لتعزيز الأمن والاستقرار في العاصمة عدن والمحافظات المحررة، والسياسات المعتمدة لمواجهة التهديدات الإرهابية، ورفع كفاءة الأجهزة المعنية على كل المستويات.

وتطرق الاجتماع إلى الإجراءات الأمنية المتخذة في المطارات والموانئ والمنافذ البرية في سياق جهود مكافحة الإرهاب والتهريب والجريمة المنظمة، والحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة وملاحقة وضبط المطلوبين أمنيا وإحالتهم إلى العدالة.
وتطرق الاجتماع إلى الإجراءات المطلوبة للتعاطي مع قرار تصنيف المليشيات الحوثية منظمة إرهابية أجنبية، والجهود المنسقة مع المجتمع الدولي بموجب قرار مجلس الدفاع الوطني لتجفيف مصادر تسليح وتمويل المليشيات الإرهابية، وردع ممارساتها المزعزعة لفرص الاستقرار المحلي، والسلم والأمن الدوليين.
وأكد د. رشاد العليمي أن المحافظات الجنوبية "تمثل اليوم مركز الثقل في استكمال معركة استعادة مؤسسات الدولة وتحقيق تطلعات الشعب اليمني في الحرية، والمساواة، والاستقرار، والتنمية".
وأكد الرئيس على دور اللجنة الامنية العليا في تحسين اتخاذ القرار الأمني والعسكري، والتنسيق المستمر مع اللجان الأمنية في المحافظات، والاستجابة السريعة للمتغيرات والتطورات والمستجدات على مختلف الأصعدة، وما سيترتب على ذلك من إجراءات والتزامات وطنية من قبل الحكومة اليمنية كشريك وثيق للمجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب.
وحث رئيس مجلس القيادة الرئاسي المؤسسة العسكرية والأمنية والأجهزة الاستخبارية على مضاعفة الاحترازات الأمنية، بما في ذلك رصد تحركات الخلايا النائمة لمليشيا الحوثي الإرهابية والتنظيمات الإرهابية المتخادمة معها، وتوفير الحماية اللازمة للمنظمات والمؤسسات الوطنية والدولية في العاصمة المؤقتة، والمحافظات المحررة.
وذكر الاجتماع بالمبادرات التي قدمها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، من أجل إحلال السلام، وإنهاء الحرب وتخفيف المعاناة الإنسانية، التي قوبلت جميعها بتعنت جماعة الحوثي وتصعيدها المدمر الذي امتد إلى تجريف سبل العيش، واستهداف المنشآت النفطية، وخطوط الملاحة الدولية، والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، ومحاولة سلخ اليمن عن هويته الوطنية، والعربية.
وحذر الاجتماع جماعة الحوثي من "مغبة أي تصعيد إضافي لتعويض عجزها الواضح في مواصلة تضليل الرأي العام"، مؤكدا "جاهزية القوات المسلحة وجميع التشكيلات العسكرية للتعامل بحزم مع أي مغامرات غير محسوبة".
ودعا الاجتماع جماعة الحوثي إلى التخلي عن المشروع الإيراني التوسعي، والانحياز إلى مصالح الشعب اليمني، والجنوح إلى السلام وفقا للمرجعيات المتفق عليها وطنيا وإقليما ودوليا بما في ذلك القرار 2216.
حضر الاجتماع مدير مكتب القائد الأعلى اللواء الركن أحمد العقيلي.