> عدن «الأيام» خاص:
- أكاديمي: في هذا العيد أعلنت عدن عن تحول نوعي في الحالة الأمنية
- كزائر من تعز يشيد بأخلاق رجال الأمن في نقاط التفتيش والمتنزهات بعدن
لقد كان العيد حفلة مفتوحة تشارك بهجتها جميع المواطنين والزوار من المحافظات المجاورة، إلا أن عدن وحدها هي التي احتضنتهم تحت عنوان عريض: "عدن آمنة ومستقرة، سعيدة، تعانق وتحتضن الجميع".
- تدفق بشري هائل
لم يكن التدفق الكبير للزوار إلى عدن مجرد حالة موسمية بالتزامن مع الأعياد، بل يعكس تحول العاصمة إلى وجهة سياحية رئيسية تحتضن الجميع من كل أنحاء المحافظات.. فقد شهدت شواطئها الجميلة ازدحاماً بشرياً غير مسبوق في تاريخ المدينة، وامتلأت المجمعات التجارية والحدائق والمتنزهات والفنادق بالزائرين، والحدائق العامة بالزوار، في إشارة إلى أن مدينة عدن باتت مركزاً حيوياً للنشاط السياحي والتجاري في البلاد.
- رضاء وإشادة واسعة
ووثق العديد من الناشطين والزائرين للعاصمة عدن حجم التحولات التنموية والخدمية والأمنية التي شهدتها المدينة، مما عزز الثقة لدى الجميع بأن عدن استعادت عافيتها تماماً وعادت إلى سابق عهدها مدينة الجمال والحب، وواحة السلام والأمان والسلام والاستجمام وصفاء النفس.
رئيس مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات صالح أبو عوذل، أكد أن مدينة عدن تحولت خلال إجازة عيد الفطر المبارك إلى واجهة رئيسية للزوار من مختلف المحافظات المجاورة لاسيما الشمالية؛ لقضاء العطلة، مشيراً إلى أن هذا "الإقبال اللافت على عدن يعكس حالة الأمن والاستقرار التي تعيشها المدينة، والتي أسهمت في تعزيز حركة السياحة الداخلية والنشاط الاقتصادي، وهذا يحسب لنجاح الخطة الأمنية الشاملة التي نفذتها الأجهزة الأمنية خلال العيد".
- تعامل أمني راقٍ
لحظة فريدة استعادت فيها عدن ذاتها، وهدوءها، وبريقها المدني الآمن والمسالم. فمن رمال شواطئها الذهبية في جولد مور إلى حدائقها ومتنفساتها العامة، غاصت المدينة بالأهالي والزوار الذين تدفقوا بعشرات الآلاف لقضاء إجازة العيد، لكنّ ما أثار الانتباه وبشكل لافت هو ما قاله الصحفي العدني محمد البُقعي إن "هذا الازدحام لم يُترجم إلى فوضى". مستدركاً: "بل على العكس، كانت المنظومة الأمنية حاضرة بقوة ناعمة في كل ركن.. دوريات أمنية، نقاط تفتيش، رجال شرطة ومرور يتعاملون بابتسامة وسلاسة وانضباط".
- مدينة تسترد دورها وحلم يتعافى
"لا ممارسات تعسفية، لا مضايقات، لا شكاوى تُذكر".. بهذه العبارة وصف خالد الجبلي زائر من محافظة إب تجربته في عدن خلال العيد، مضيفاً: "شعرنا وكأننا في مدينة أوروبية".
أما أحمد منصور زائر من محافظة تعز فلم يختلف تصريحه كثيراً عن خالد الجبلي، بل أشاد أيضاً بالمعاملة الحسنة والأخلاق الطيبة التي يتحلى بها رجال الأمن في نقاط التفتيش والحدائق والمتنزهات والأماكن العامة؛ حيث قال: "عاملونا باحترام"، وأضاف: "شعرت وكأننا دخلنا مرحلة جديدة".
- استقرار لم يأتِ بالصدفة
تجلت بصمات القائد المحرّمي في جاهزية قوات مكافحة الإرهاب وتفعيل غرفة العمليات المشتركة وتكامل الأدوار بين مختلف الوحدات الأمنية، مما ساهم في تحقيق استقرار شامل في المدينة دون أي مظاهر قسرية أو تعسفية، يضاف إلى ذلك تحديث قواعد البيانات، واستمرار عملية التأهيل والتدريب، والأهم: بناء علاقة ثقة بين الأمن والمجتمع.
فبالوقت الذي كان الأطفال يركضون فيه على الكورنيش، والعائلات تتناول الغداء تحت ظلال أشجار متنزهات صيرة وبستان وملاهي الكمسري بالشيخ عثمان، والسيارات تملأ شوارع خور مكسر حتى ساعات متأخرة، كانت عيون رجال الأمن تحرس المشهد بصمت ويقظة.
- رسائل للداخل والخارج
- تحوّل نوعي
وحول طبيعة هذه المدينة العريقة، قال د. الربيعي: "اليوم تستعيد مدينة عدن العريقة طبيعتها الأصلية، مدينة للسلام والسكينة والانفتاح على الآخر".
- نجاح متجاوز ودلالات أوسع
ومازالت مدينة عدن تثبت للجميع بأنها قبلة الزائرين وموئل القاصدين الباحثين عن الأمن والاستقرار والراحة والمتعة وصفاء النفس.. المدينة التي تشد إليها الرحال وتؤمها القلوب قبل الأجساد، لما حباها الله من طبيعة آسرة للقلوب والأرواح، وبما تتمتع به من مقومات أمنية وسياحية وتنموية زاخرة.