> تكساس «الأيام» وكالات:

في نهائي مثير بالكأس الذهبية، قلبت المكسيك الطاولة على أميركا وفازت 2-1 في تكساس، لتحتفظ باللقب للمرة الثانية على التوالي وتعزز سجلها بـ10 بطولات، في انتصار يعكس الجاهزية القوية قبل مونديال 2026.

تغلبت المكسيك على أميركا بنتيجة (2 - 1) في ملعب (أن.آر.جي) في هيوستن بولاية تكساس، الإثنين، لتدافع بنجاح عن لقبها في الكأس الذهبية التي ينظمها اتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي لكرة القدم (كونكاكاف) لتحصد لقبها الـ10 في نهائي مثير من البداية للنهاية.

وتقدمت أميركا بعد أربع دقائق فقط من البداية عندما نفذ سيباستيان برهالتر تمريرة عرضية من ركلة حرة حولها كريس ريتشاردز بضربة رأس قوية ارتطمت بالعارضة قبل أن تسكن الشباك وأكد الحكم صحة الهدف بتجاوز الكرة لخط المرمى.

وأدركت المكسيك التعادل عن طريق راؤول خيمنيز في الدقيقة الـ27 بعدما تلقى المهاجم تمريرة بينية داخل منطقة الجزاء ليطلق تسديدة قوية في الشباك من مدى قريب.

ثم أهدى الهدف إلى زميله السابق في فريق ولفرهامبتون واندرارز، الراحل ديوغو جوتا، من خلال رفع قميص المكسيك الذي يحمل اسم المهاجم البرتغالي.

وقال خيمنيز، "عوضنا تأخرنا بهدف وسنغادر ومعنا الكأس. إنه لأمر رائع ومهم للغاية أن نفوز باللقب قبل عام من كأس العالم. كنا نسعى لتحقيق ذلك منذ انطلاق البطولة".

ورغم سيطرة المكسيك على الشوط الأول فإنها واجهت صعوبة في استغلال كثير من الفرص الذهبية.

واختبر روبرتو ألفارادو وجيلبرتو مورا (16 سنة) حارس مرمى أميركا مات فريز، إذ احتاجت تسديدة مورا الهائلة وبعيدة المدى إنقاذاً حاسماً من الحارس الأميركي.

وصنعت أميركا فرصاً من خلال الثنائي ماليك تيلمان وبرهالتر لكنها لم تتمكن من اختراق دفاع المكسيك القوي مرة أخرى.

واقترب أليكس فريمان من هز الشباك عندما اصطدمت محاولته من ضربة رأس بوجه حارس مرمى المكسيك لويس مالاغون وتابع دييغو لونا الكرة فوق العارضة.

وكثفت المكسيك الضغط بعد الاستراحة وسجلت الهدف الثاني الحاسم عندما أطلق إدسون ألفاريز ضربة رأس قوية في المرمى بالدقيقة الـ77، رغم الانتظار بقلق بسبب مراجعة حكم الفيديو المساعد للهدف للتأكد من عدم تسلل ألفاريز.

لكن تقنية الفيديو أكدت صحة الهدف لتنطلق احتفالات جنونية بين جماهير المكسيك.

وقال لاعب الوسط ألفاريز، "أنا عاجز عن التعبير. أمضينا 35 يومًا في تدريبات مكثفة بعيدًا من عائلاتنا بهدف الفوز بالبطولة. لا شك أن هناك مجالًا للتحسن، لكننا نغادر سعداء وواثقون من أنفسنا".

"عندما أُلغي الهدف في البداية، كان الأمر جنونياً. أفقدني توازني لكنني كنت سعيداً للغاية عندما تأكدت صحته".

وسنحت لباتريك أغيمانغ فرصة التعادل لأميركا في الدقائق الأخيرة لكن تسديدته مرت بجوار المرمى في نهاية متوترة، إذ صمدت المكسيك لتضمن انتصارها.

وحصدت المكسيك لقبها الثاني على التوالي للكأس الذهبية مما يعزز رقمها القياسي، كما فازت المكسيك أيضًا ببطولة دوري الأمم لاتحاد (كونكاكاف)، النسخة السابقة للكأس الذهبية، ثلاث مرات.

وعلى الجانب الآخر، رأى مدرب المنتخب الأميركي ماوريسيو بوتشيتينو أن فريقه سيتعلم دروسًا قيمة من البطولة في إطار استعداداته لكأس العالم العام المقبل.

وقال بوتشيتينو للصحافيين، إنه رغم أن الليلة كانت مؤلمة لفريقه فإن البطولة كانت بمثابة إعداد ممتاز لكأس العالم 2026، التي ستستضيفها أميركا بالاشتراك مع المكسيك وكندا.

وأضاف المدرب الأرجنتيني "كان درسًا مهمًا لنا. كانت بطولة رائعة لتحقيق الطريقة التي أردنا بها النمو".

"هذه هي الطريقة التي أعتقد أننا سنجد بها طريقة للتنافس بشكل أفضل وأفضل، وأن نكون تنافسيين للغاية وأن نكون في المكان الذي أردنا أن نكون فيه".

"عندما تخسر بطولة أو مباراة يكون الأمر مؤلمًا للغاية. لكن الأهم هو أن نرفع رؤوسنا عاليًا، لأنني أعتقد أن البطولة كانت رائعة وسنواصل المضي قدمًا لأننا بهذه الطريقة نبني رحلتنا نحو كأس العالم".

وبلغت أميركا النهائي على رغم من غياب كثير من اللاعبين الأساسيين بعدما قرر كريستيان بوليسيتش ويونس موسى الغياب بشكل مثير للجدل، بينما لم يتمكن وستون ماكيني وجيو رينا وتيم وياه من اللعب بسبب مشاركتهم مع أنديتهم في كأس العالم للأندية.

لكن بوتشيتينو لم يرغب في مناقشة تأثير هذه الغيابات.

وقال، "أعتقد أن القائمة التي نبنيها هي التي تستحق الوجود هنا، وأعتقد الآن ليس الوقت المناسب للحديث عن اللاعب الذي يجب أن يكون هنا أو لا".