عودة اللواء أحمد بن بريك ضربة معلم، وما يشعرنا بالسعادة أن هذه العودة لم تخلط الأوراق، بقدر ما هي محاولة لترتيب المشهد.

- منذ عودته إلى حضرموت، بدأ في قمة حكمته واتزانه، ملتزمًا بثوابتها وكرامتها، مرت هيبته على جراحها يسعى إلى لملمتها، وينثر الود والورد.

- منذ أن حطت طائرته في المطار، ولامست قدماه ترابها، ونحن نراه يرفرف في سماء حضرموت كحمامة سلام، يلوح بغصن الزيتون لا بالعصا، ولم يسع إلى لي عنقها أو أكل كتفها.

- السياسة نفسها، ورقعة الشطرنج لم تتغير، ولكن حضرموت كانت بحاجة إلى عقول نظيفة، محنكة، تفهم أصول اللعبة وتجيد تحريك القطع في اللحظة المناسبة.

- لم يناد "الصمرقع" بحسم المعركة وإنهاء اللعبة بموت الملك، ولم يسع إلى خسارة أحد، بل كان حريصًا على فوز كل الحضارم.

- جلس على طاولة مفتوحة، جاءهم بمواقف بيضاء، وذهب إلى الجميع، وناداهم بنبرة شفافة راقية، وبذات لسانهم، ودعاهم دون تمييز إلى حضن حضرموت الكبيرة.

- نحسبه يقول: "حضرموت أولًا وبعدها الأشخاص والمشاريع الأخرى" .

- ما شدنا هو سلاسة مواقفه، واختياره للغة بسيطة، ونظن أن حضوره قد يخمد كثيرًا من الجمر تحت الرماد.

- يكاد الهدوء يعود إلى حضرموت لأول مرة منذ أزمة "بن حبريش" الأخيرة.

- كبير يا "أبو عصام"، وجميل أن نتعلم من دروسنا، وأن تأتي متأخراً خيرٌ من ألا تأتي أبداً.

- الصورة قد تغني عن ألف كلمة.. نتفاءل كثيرًا ونتمنى خيرًا.