> عدنان سعيد:
في ظل ارتفاع معدلات الفقر التي تجاوزت في بعض مناطق محافظة أبين نسبة 85 % من السكان وفقاً لتقديرات منظمات محلية، وفي ظل عجز الكثير من الأسر عن شراء مستلزمات الحياة اليومية، برزت مبادرة نسائية فريدة في منطقة الكود بأبين، تهدف إلى تحويل سعف النخيل إلى منتجات منزلية ومستلزمات معيشية، كبديل مستدام عن الأدوات البلاستيكية الضارة بالبيئة والصحة.
هذه المبادرة يقودها فريق من النساء المنتسبات إلى جمعية "زهور التنموية النسوية" ومؤسسة "البركة التنموية"، مستفيدات من وفرة النخيل في البيئة المحلية ومن الخبرات اليدوية المتوارثة في المجتمع الريفي.

وتوضح أنهن يضطررن للحصول على مادة "عزف النخيل" من مديرية أحور البعيدة، ما يزيد من تكاليف الإنتاج: "نشتري السعف من أحور التي تبعد حوالي 180 كيلومتراً. النقل مكلف، لكنه ضروري لضمان استمرار العمل".

وأضافت: "هذه المنتجات لا تضر بالصحة كبعض المنتجات البلاستيكية التي قد تسبب أمراضاً مثل السرطان بسبب المواد الكيميائية الداخلة في تركيبها، ونعمل جاهدين على نشر الوعي بهذا الجانب".

وتتفق معها إلهام بقولها: "الناس يحبون هذه المنتجات عندما يرونها، لكننا نحتاج إلى مساحة لعرضها. تنظيم معرض دائم أو موسمي قد يفتح أبواباً وفرصاً جديدة".
كما طالبتا مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بمحافظة أبين بدعم المشاريع النسوية الصغيرة ورفعها إلى الجهات الداعمة، خاصة أن هذه المشاريع تُعد متنفساً اقتصادياً في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة، وتسهم في الحد من البطالة وتمكين النساء اقتصادياً.
هذه المبادرة يقودها فريق من النساء المنتسبات إلى جمعية "زهور التنموية النسوية" ومؤسسة "البركة التنموية"، مستفيدات من وفرة النخيل في البيئة المحلية ومن الخبرات اليدوية المتوارثة في المجتمع الريفي.
- ثلاثون امرأة يصنعن الجمال من الطبيعة
تقول سيناء منذوق باشجير، رئيسة جمعية زهور التنموية النسوية بالكود: "نحن اليوم نُعيل 30 أسرة من خلال هذه الحِرفة. قمنا بتدريب النساء على استخدام سعف النخيل في صناعة الحقائب اليدوية والأدوات البسيطة، والهدف مزدوج: توفير دخل كريم وتقليل التلوث البيئي".

وتوضح أنهن يضطررن للحصول على مادة "عزف النخيل" من مديرية أحور البعيدة، ما يزيد من تكاليف الإنتاج: "نشتري السعف من أحور التي تبعد حوالي 180 كيلومتراً. النقل مكلف، لكنه ضروري لضمان استمرار العمل".
- منتجات بديلة وصحية
من جهتها، قالت إلهام مهدي الشيبة رئيسة مؤسسة البركة التنموية: "بدأنا بفكرة بسيطة، إعادة تدوير العلب والكراتين وصناعة أدوات منزلية، واليوم لدينا مجموعة متنوعة من المنتجات، من بينها محافظ مدرسية، وأوانٍ مطبخية، وحقائب تسوق، كلها مصنوعة من مواد طبيعية".

وأضافت: "هذه المنتجات لا تضر بالصحة كبعض المنتجات البلاستيكية التي قد تسبب أمراضاً مثل السرطان بسبب المواد الكيميائية الداخلة في تركيبها، ونعمل جاهدين على نشر الوعي بهذا الجانب".
- التسويق.. المعركة الصامتة
"لا يوجد متعهدون لشراء المنتجات، ونقلها إلى الأسواق أو التجول بها لبيعها يُعد أمراً مرهقاً، خاصة مع انعدام وسائل النقل المناسبة".

وتتفق معها إلهام بقولها: "الناس يحبون هذه المنتجات عندما يرونها، لكننا نحتاج إلى مساحة لعرضها. تنظيم معرض دائم أو موسمي قد يفتح أبواباً وفرصاً جديدة".
- نداء إلى الإعلام والمنظمات
كما طالبتا مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بمحافظة أبين بدعم المشاريع النسوية الصغيرة ورفعها إلى الجهات الداعمة، خاصة أن هذه المشاريع تُعد متنفساً اقتصادياً في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة، وتسهم في الحد من البطالة وتمكين النساء اقتصادياً.
- ختاماً.. إرادة التغيير بين أيدي النساء