رافقت "الأيام" تنفيذ الحملة الصحية في مديرية المنصورة بمحافظة عدن، والتي نادى بها المواطنون للقضاء على البعوض الناقل الرئيسي لأمراض حمى الضنك والملاريا والكوليرا.

وبحضور عضو المجلس المحلي رئيس لجنة الخدمات في المديرية عارف ياسين وبإشراف رئيس قسم صحة البيئة في مكتب وزارة الأشغال العامة والطرق حسن عبدالعزيز انطلقت حملة الرش الضبابي لمكافحة مسببات الحميات والتي فتكت بالعديد من الناس على مستوى محافظة عدن.

وقدَّم العامل في ذات القسم ياسر عبدالستار أحمد خدمة الضخ المضاد للبعوض في المناطق الضيقة والأزقة ومواقع المناهل بحي بلوك 4 وسط ارتياح وترحيب كبيرين لدى سكان الحي، والذين أشادوا بقيام هذه الحملة كونها تقيهم وأطفالهم ونسائهم من أشد الأمراض القاتلة التي حصدت أرواح الكثيرين وفقًا لتقرير صحي صادر عن إدارة الترصد الوبائي التابع لمكتب وزارة الصحة العامة والسكان في عدن.

وانقسمت الحملة إلى عدة أقسام جابت فيها العديد من الأحياء السكنية منذ الفجر، وذلك في حي الشهيد جعفر خلف مستشفى السلام التخصصي بشكلٍ كامل حتى مسجد عمر الخطاب وما يسمى بـ (حوش) المهندسين، بالإضافة إلى سيارات ومخطط وحيد عوض، بعد ذلك قام قسم صحة البيئة بتنفيذ الرش الضبابي خلف البيرق مول، وكذا شارع التسعين المستشفى الأمريكي حتى الخروج إلى دوَّار بئر فضل.

من جانبٍ آخر، شهد شارع جميلة على ابتداءً من مسجد الرضا حتى مجمع حاشد الصحي ضخًا مكثفًا للرذاذ القاتل للحشرات الضارة، وتم مسح بلوكات المنصورة من 3 حتى 12، وعرَّج عمال القسم البيئي على محيط مدرسة خديجة بنت خويلد حتى منطقة طوارئ الكهرباء، وتقدموا بالرش باتجاه أحياء بن ناجي، وخليفة، والعيادات حتى شارع القصر، لتشمل تقاطع أنيس حسن يحي حتى بلوك 25 و26 ثم المنطقة المحيطة بمخبز النصر وصولًا إلى شارع مسجد الهدى، لتكمل الحملة أعمالها في روضة معين للأطفال حتى الخروج إلى مدرسة سعيد ناجي الموحدة.

وكانت "الأيام" قد نشرت تصريحًا لمدير الترصد الوبائي في عدن مجدي سيف الداعري بتاريخ 20 أبريل 2025م ذكر فيه أن عدن سجَّلت منذ بداية العام الجاري 50 ألف مريض بالملاريا و1000 مصاب بمرض حمى الضنك، و12 حالة وفاة 5 منها في مديرية البريقة.

وكشف الداعري في سياق تصريحه أن الوضع الوبائي مقلق وأن النزوح والمخيمات والعشوائيات ساهمت في زيادة الإصابة بهذه الأمراض.