> د. حسين لقور بن عيدان:

​الواقع المرير يفرض نفسه بقوة على قادة المجلس الانتقالي: سياسة شراء الوقت التي يمارسها القادة تحت وطأة الوهم أو الضغط، عبر مساومات هشة ومحاباة مذلة وتغاضٍ مقصود أو مرغمين عليه عن تجاوزات ما يُسمى بـالشرعية، لم تعد مجرد عبث سياسي. بل إنها تشكل خطراً وجودياً على الحقوق الوطنية لشعب الجنوب. تلك السياسة، التي قد تُلبس رداء البراغماتية أو الواقعية، تتكشف يوماً بعد يوم كشمعة في مواجهة عاصفة هوجاء، تُحاول من خلاله الشرعية بمؤامراتها المستمرة استنزاف الجنوب وفرض هيمنتها لاحقاً لتمرير أجندتها اليمنية وتكريس الوضع القائم لصالحها.