> زنجبار «الأيام» خاص:

لليوم الثامن على التوالي، تغرق مديريات محافظة أبين في ظلام دامس نتيجة انعدام الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء، وسط موجة حر خانقة وغياب أي بوادر فعلية لحل الأزمة المتفاقمة.

وتعيش مديريات زنجبار وخنفر ولودر حالة شلل شبه تام في ظل استمرار انقطاع التيار الكهربائي، وسط تذمر شعبي واسع من تجاهل الحكومة والسلطات المحلية لمعاناة السكان، الذين يواجهون أوضاعًا معيشية صعبة، تفاقمت بفعل الانقطاع الطويل للكهرباء.

وقال مواطنون في أحاديث لـ«الأيام»، إن انعدام الكهرباء حوّل لياليهم إلى جحيم، وجعلهم عرضة لهجمات العقارب والثعابين، فضلًا عن الإنهاك الذي تسببه درجات الحرارة المرتفعة، مؤكدين أن هذه الظروف فاقمت من معاناتهم في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار وتدهور سعر العملة المحلية.

ووجّه الأهالي انتقادات حادة لحكومة أحمد بن بريك، مؤكدين أنها لم تتخذ أي إجراءات للتخفيف من معاناتهم، بل ساهمت في تفاقمها عبر سياسات اقتصادية فاشلة زادت من الضغوط المعيشية على المواطنين.

وناشد المواطنون محافظ أبين أبوبكر حسين سالم، التدخل الفوري لتوفير وقود الديزل لمحطات الكهرباء، عبر ما يتم تحصيله من الجبايات اليومية التي قالوا إنها تُفرض من قبل الأحزمة الأمنية في نقاط غير قانونية، مطالبين باستخدام تلك الأموال لإنقاذ ما تبقى من صمود الناس أمام هذا الواقع القاسي.