تعهد مرشح الرئيس الامريكي جورج بوش الذي سيوكل إليه مهمة الاشراف على جميع أجهزة المخابرات الامريكية يوم امس الثلاثاء بالتركيز على إصلاحى تلك الاجهزة, وظهر جون دي. نيجروبونتي أمام لجنة مجلس الشيوخ الامريكية التي كانت تدرس ترشحه ليكون أول من يشغل منصب مدير المخابرات الوطنية المستحدث.

واستحدث بوش المنصب للاشراف على عمل 15 وكالة مخابرات أمريكية والتنسيق فيما بينها.

وقال نيجروبونتي إن هدفه هو "تحسين نوعية التقارير التحليلية ووضع الحقيقة أمام صناع القرار في بلادنا".

وتعرضت أجهزة المخابرات الامريكية للانتقاد الشديد خاصة وكالة المخابرات الامريكية لفشلها في وقف هجمات 11 أيلول/سبتمبر عام 2001 ولخطأها في تقدير الاسلحة التي يمتلكها صدام حسين قبل الحرب.

وكان نيجروبونتي يشغل منصب السفير الامريكي لدى الامم المتحدة حيث كلف بمناقشة كل ما يتعلق بالعملية العسكرية في العراق في المنظمة الدولية قبل اختياره لرئاسة البعثة الدبلوماسية الامريكية في العراق العام الماضي. وفي الفترة من 1981 إلى
1985 رأس نيجروبونتي البعثة الدبلوماسية لبلاده في هندوراس حيث تعرض للانتقاد لانه قلل من شأن انتهاكات حقوق الانسان هناك.

وهاجم بعض أعضاء مجلس الشيوخ نيجروبونتي لدوره في أمريكا الوسطى وللدعم القوي الذي قدمه لمتمردي الكونترا في نيكاراجوا مما أدى إلى تورط إدارة الرئيس الراحل رونالد ريجان في فضحية تمويل للمتمردين المناهضين لحكومة ساندينيستا اليسارية.

وقال نيجروبونتي "أي أسلوب للتعامل أوصيت به في هندوراس كان يتماشى مع القانون القابل للتطبيق في ذلك الوقت".