> «الايام» شكاوى المواطنين :أحمد علي الأحمدي

(عبدالله غريب) .. اسم قديم لعقبة تمر منها السيارات من مختلف الأحجام، الذاهبة من وإلى حضرموت الداخل، أو من أي وجهة أخرى إلى مدينة المكلا، ولست أدري من أين جاءت تسمية هذه العقبة، التي هي عبارة عن مرتفع جبلي حلزوني شاهق، ظل وما يزال شاهداً على إزهاق أرواح بشرية كثيرة، وهلاك أعداد لا تحصى من وسائل النقل، التي تهوي إلى أسفل العقبة في وادٍ سحيق منقطع النظير، بسبب حوادث مرورية تقع أثناء السياقة، وهي حوادث خطيرة لا تنحصر على من يسلكون طريق العقبة لأول مرة أو من ليست لهم دراية أو معلومات سابقة عنها، فأقل ضرر يحدث عند حصول حادث مروري في أي جزء من العقبة، هو عرقلة حركة السيارات والناقلات لساعات عدة.

كما أنه لا تتوفر لدي معلومات عن ارتفاع العقبة، ولكن يكفي أن يشاهد الركاب مرور السحاب من تحتهم، وفي حالة أن يكون الوقت ليلاً فإنه من الصعب على غير الذين تعودوا المرور من العقبة، التمييز إن كان ما يشاهدونه نجوماً في السماء أم أضواء السيارات نظراً لطبيعة العقبة وطول ارتفاعها وتعرجاتها. فالشي الغريب في هذا الأمر هو غياب لوحات الإرشادات المرورية والتحذيرية، وغيرها من الوسائل التي يحتاجها السائقون وتحفظ لهم سلامتهم وسلامة من معهم من المسافرين. ولسنا مبالغين إن أطلقنا عليها (عقبة الموت)، متى ما بقيت على هذا الحال.

بل ونؤكد على أهمية وضرورة تواجد رجال المرور بالتناوب .. وانتشارهم في المواقع الخطرة من العقبة، دونما كيف؟ ولماذا؟ وضعف الإمكانيات ... وغيرها من المبررات التي تعودنا سماعها وتتكرر على مسامعنا عندما نثير أو نتناول أي قضية، يكون المسؤول عنها غافلاً أو متغافلاً!

ولا نظن أن سلطة المرور بمحافظة حضرموت، بعيدة عن خطورة (عقبة عبدالله غريب) وعن الحوادث التي تسجلها، ولكن لماذا هي كذلك؟