ما إن انتهت انتخابات اتحاد كرة القدم الاخيرة وأعيد انتخاب العيسي وتشكل مجلس إدارة جديد للاتحاد إلا واستبشر الرياضيون خيراً ببزوغ مرحلة جديدة مشرقة للكرة اليمنية، ومما زاد في بريق الامل لدى الرياضيين هو أن تشكيلة الاتحاد ضمت لاعبين سابقين مشهورين، إلا أن الاتحاد المنتخب سرعان ما وضع نفسه في أتون أزمة جديدة اختصت بنتائج الأسبوعين الاول والثاني من الدوري، حيث دخل أعضاؤه ومن بعدهم الجمعية العمومية في جدل بيزنطي بين مؤيد لقرارات الاتحاد ومعارض لها، وما كان للاتحاد أن يخوض معركة في أمر قد تم الفصل فيه من قبل اتحاد سابق وإن كان ذلك الاتحاد هو اللجنة المؤقتة، ذلك لأن ما تنتظره الجماهير الرياضية من الاتحاد الجديد المنتخب هو البث في شأن قضايا كبرى تستحق الكثير من الوقت والجهد لإنجازها، ومن هذه القضايا مسألة تثبيت مواعيد بدء المواسم الكروية القادمة، ويجب العمل من أجل هذه الغاية من الآن. فمما لاشك فيه أن بطولات الدوري والكأس في كل بلاد الدنيا تتقيد بروزنامة معينة إلا دورينا الذي لا يعرف له بداية من نهاية، مما أثر سلباً على مستوى فرقنا الكروية ومنتخباتها.

كما أن في جميع دول العالم هناك برنامج محدد معد سلفاً يراعى فيه الاستحقاقات الخارجية للمنتخبات والاندية البطلة، ولن نذكر في هذا السياق الدوري الانجليزي أو الأسباني، بل لنا في دول الجوار القدوة فيما يخص جدولة بطولات الموسم، فما دمنا مندرجين في مجال الرياضة ضمن دول مجلس التعاون الخليجي، فلماذا لا تتم الاستفادة من تجارب اتحادات الكرة في دول هذا المجلس حتى لا نكون نشازاً بينهم، ونغرد خارج سرب الدول الخليجية المتطورة رياضياً، والتي تقام فيها بطولات أخرى غير الدوري والكأس دون ان تكون هناك عرقلة ما لبطولة على حساب الأخرى.. أو ليس الأجدر بنا أن نتبادل الخبرات مع من يفوقنا رياضياً من أجل خير رياضتنا؟.. إن المهام التي ينتظر القيام بها من قبل الاتحاد كثيرة، إلا أن مسألة تثبيت بدء المواسم نرى أنها القضية الأهم، والضرورة الملحة، خصوصاً أن هناك وعوداً بوضع جدول ثابت للموسم الرياضي.. لذا من الضرورى تسليط الضوء على هذه القضية مجدداً حتى يضعها الاتحاد ضمن أولوياته، ويقوم بالإعداد لها، وحينها سيكون الاتحاد قد أنجز عملاً كبيراً يؤمل عليه تطوير الرياضة والنهوض بها، والجماهير الرياضية تخشى أن يذهب البرنامج الانتخابي للاتحاد أدراج الرياح، أو يبقى أسير أدراج مكاتب الاتحاد، ولو بقي الحال كذلك فإنه لن يحدث جديد في مستوى رياضتنا، وسنظل نحاكي السلحفاة في سيرها، ونحن نرى أن بطولات الدوري في كثير من الدول قد انتهت، وفي البعض هي على وشك الانتهاء، بينما نحن مانزال ندور في حلقة مفرغة حول نتائج مباريات الاسبوعين الأول والثاني.

مسؤول الإعلام والعلاقات بنادي أحور الرياضي