> برلين «الأيام» ا.ف.ب :
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي
وقال البرادعي في المؤتمر الذي نظمه الحزب الاشتراكي الالماني، شريك المحافظين في الائتلاف الحكومي، "اننا نواجه خطرا اضافيا هو الارهاب".
واضاف "انه بصراحة كابوس يؤرقني" لانه "اذا امتلكت مجموعة ارهابية السلاح النووي فانها ستستخدمه بكل بساطة".
وقال البرادعي "اننا نشهد منذ الحادي عشر من ايلول/سبتمبر اشكالا حديثة من الارهاب وشهدنا تغلغل هذه المجموعات بهدف امتلاك اسلحة نووية".
وبعد ان اعرب عن الاسف لان دولا عدة ما زالت ترى في السلاح النووي "رمزا للمكانة (..) والهيبة"، شدد البرادعي على انه في الحقيقة يشكل "رمزا لانعدام الاستقرار".
واعتبر وزير الخارجية الالماني من جهته ان سباقا جديدا للتسلح النووي "قد يسهل وصول الشبكات الارهابية الى اسلحة نووية".
وحذر من انه "اذا لم تتم تسوية الازمتين النوويتين الايرانية والكورية الشمالية فثمة خطر ان نشهد عودة سباق التسلح النووي خلال العقد القادم".
ودعا شتانماير من جهة ثانية طهران الى تقديم "رد بناء" على الاقتراح المشترك للدول الكبرى (المانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) بتعليق تخصيب اليورانيوم وبان تبدي "استعدادا لاعادة الثقة المفقودة بها".
واضاف "الامر لا يتعلق باعتماد سياسة تمييز تجاه دولة معينة"، انما "بمنع سباق على التسلح في الشرق الاوسط والشرق الادنى وحماية اسرائيل من خطر يستهدف وجودها".
وتنتظر الدول الست الكبرى (المانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) ردا سريعا من ايران على عرض قدمته لها في السادس من حزيران/يونيو,ولا يتضمن العرض تهديدا بفرض عقوبات لكن الدول الغربية لم تخف ان رفض طهران سيفتح الباب امام اتخاذ مثل هذه التدابير امام مجلس الامن.
ويتضمن العرض اجراءات تحفيزية، لا سيما على الصعيد الاقتصادي، الا انه مشروط بتعليق تخصيب اليورانيوم، الامر الذي ترفضه طهران.