وأفادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين، بانتشال 68 جثة تعود لنزلاء في مركز توقيف خاص بالمهاجرين الأفارقة في صعدة، وذلك إثر قصف أميركي استهدف إصلاحية السجن الاحتياطي في المدينة.

وقالت مصادر حوثية إن القصف الأميركي خلّف إصابات خطيرة أخرى لنحو 50 شخصًا.

كذلك أعلن الحوثيون مقتل ثمانية أشخاص وإصابة عدد آخر، نتيجة غارات أميركية استهدفت العاصمة صنعاء.

كما تعرضت مديرية برط العنان في محافظة الجوف، لأربع غارات أميركية، بالإضافة إلى ضربات أخرى استهدفت محافظة عمران.

وبثت القناة مقاطع فيديو تظهر ركام منازل وسيارات مُدمّرة كلّيًّا وبقع دماء على الأرض، فيما كان منقذون يجمعون أشلاء بشرية على الأرجح في قطعة قماش أبيض، نقلت عن مراسلها قوله إنّ "هناك أشلاء لنساء وأطفال" في المكان.

ويقول الجيش الأمريكي إنه ضرب أكثر من ثمانمائة هدف في اليمن منذ منتصف الشهر الماضي، ومنذ 15 مارس الماضي، أسفرت الغارات الأمريكية عن مقتل 258 شخصًا على الأقل - بما في ذلك حصيلة الأحد - بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادًا إلى البيانات التي تنشرها جماعة الحوثيين.

تزامنًا مع ذلك، أعلن مركز القيادة الأمريكية في الشرق الأوسط (سنتكوم)، أن الولايات المتحدة استهدفت أكثر من 800 هدف في اليمن منذ منتصف مارس الماضي، ما أسفر عن مقتل مئات المقاتلين من جماعة الحوثيين، بمن فيهم أعضاء في القيادة.

وأوضح بيان (سنتكوم) أنه "منذ بداية عملية (راف رايدر)، دمرت الضربات العديد من منشآت القيادة والسيطرة، وأنظمة الدفاع الجوي، ومرافق تصنيع الأسلحة المتقدمة، ومرافق تخزين الأسلحة المتقدمة" التابعة للحوثيين في اليمن.

وأضاف مركز القيادة الأمريكية في الشرق الأوسط في بيانه، أنه "مع أن الحوثيين واصلوا مهاجمة سفننا، إلا أن عملياتنا قللت من معدل هجماتهم وفعاليتها"، مشيرًا إلى أن "معدل إطلاق الصواريخ البالستية تراجع بنسبة 69 في المئة، فيما تراجعت الهجمات الانتحارية بالطائرات المسيّرة بنسبة 55 في المئة".

وقال بيان (سنتكوم) إن "إيران تواصل بلا شك تقديم الدعم للحوثيين، ولا يمكن للحوثيين مواصلة مهاجمة قواتنا إلا بدعم من النظام الإيراني"، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ستواصل "زيادة الضغط حتى يتحقق الهدف، وهو استعادة حرية الملاحة في المنطقة".