> أنور باعثمان:
لأننا في وطن لا تقوى قوانينه وأنظمته على فرض مبدأ العقاب والثواب.. حتى أصبح من السهل على المسئول العابث فيه أن يقضي على من يريد نفسيا ومعنويا وماديا دون وازع من ضمير أو خوف من مساءلة نتيجة لغياب هيبة الدولة وسلطاتها.. وقد تجلى هذا بوضوح في ذلك الضرر البليغ الذي لحق بجموع كبيرة من خيرة الكوادر التربوية في محافظة حضرموت نتيجة لتلك المقاييس الزائفة والواهية والبعيدة كل البعد عن المعايير الوظيفية الحقيقية والقيم الإنسانية والأخلاقية التي استندت إليها وزارة التربية والتعليم عند عملية صرف مستحقات علاوة طبيعة العمل.
فهذه الجموع التربوية المستثناة من هذه العلاوة هي بحق الأكثر خبرة وعطاء في ميدان العمل والأفضل مستوى والأتقن عملا.. كيف لا، وهي التي أوقدت أصابعها شمعا على مدى سنوات طويلة لترتقي بالمستوى التربوي والتعليمي في المحافظة ومازالت تعطي بلا حدود لتنير الطريق أمام الأجيال الحالية والقادمة ولتبعدهم عن تلك العتمة المصطنعة من الذين يستأسدون اليوم على اغتيال أي شيء جميل وانتزاع لقمة العيش ويتصيدون حقوق الناس بتلك الطريقة الخالية من أدنى شعور بالمسؤولية حين تم إقصاء أسماء هذه الجموع من كشوفات الاستحقاق غير مكترثين للأثر النفسي السيء الذي وقع عليها من جراء هذا الظلم المنظم والمقصود الذي خططت له بعناية وزارة التربية والتعليم بصنعاء، عندما أتت بمبررات غير مقنعة البتة، فلا يجوز لأحد حتى في شرع الغاب أن يقوم بمعاقبة هذه الجموع التربوية الجديرة التي تم تعيينها وكلاء في الإدارات المدرسية بأوامر إدارية صادرة من مكتب المحافظة، وحرمانها من هذا الحق الوظيفي المكتسب، إلا إذا كانت الوزارة بصنعاء تعتبر مكتبها في حضرموت ليس هو من يمثلها، أي أن وزير التربية والتعليم بالعاصمة لا علاقة له بما يفعله مدير عام مكتبه في هذه المحافظة!!
وإلا بماذا نفسر هذا التصرف غير القانوني في هكذا قرار، الذي تسبب في خلق حالة من الإحباط المدمر لهذه الجموع التربوية التي ليس لها يد، عندما تم الاستفادة منها في هذه المواقع والمناصب الإدارية في بعض مدارس المحافظة، وهم الذين قد أفنوا حياتهم في حقل التدريس معلمين أجلاء بارزين.. فكان الأجدر بهذه الوزارة أن تميزهم وتكافئهم عند صرف هذه العلاوة المالية المستحقة لا أن تسقيهم العلقم من كِأس الاستخفاف والتجاوز وتجازيهم بجزاء سنمار!!
وتأكيدا على عبثية وعشوائية توزيع وصرف هذا الاستحقاق فقد وجه من لا يعير أي اهتمام لسمو العمل التربوي صفعة قوية في وجه التعليم برمته عندما استصغر شأن الموجه التربوي، فأبقاه بعيدا عن هذا الاستحقاق، وركله تسويفا في زاوية المرحلة الثانية المظلمة الكاذبة، وهذا ورب الكعبة طامة كبرى تدفع الوزارة بها التعليم إلى الهاوية.
فبعد هذه النظرة الدونية من وزارة التربية والتعليم للموجهين الذين يعدون أساس التعليم وتطويره سهلت قراءة واقع التعليم وسهل معرفة إلى أي مدى يحرص هؤلاء القابعون في غرفهم الباردة في مبنى الوزارة على التعليم في بلادنا.
فهذه الجموع التربوية المستثناة من هذه العلاوة هي بحق الأكثر خبرة وعطاء في ميدان العمل والأفضل مستوى والأتقن عملا.. كيف لا، وهي التي أوقدت أصابعها شمعا على مدى سنوات طويلة لترتقي بالمستوى التربوي والتعليمي في المحافظة ومازالت تعطي بلا حدود لتنير الطريق أمام الأجيال الحالية والقادمة ولتبعدهم عن تلك العتمة المصطنعة من الذين يستأسدون اليوم على اغتيال أي شيء جميل وانتزاع لقمة العيش ويتصيدون حقوق الناس بتلك الطريقة الخالية من أدنى شعور بالمسؤولية حين تم إقصاء أسماء هذه الجموع من كشوفات الاستحقاق غير مكترثين للأثر النفسي السيء الذي وقع عليها من جراء هذا الظلم المنظم والمقصود الذي خططت له بعناية وزارة التربية والتعليم بصنعاء، عندما أتت بمبررات غير مقنعة البتة، فلا يجوز لأحد حتى في شرع الغاب أن يقوم بمعاقبة هذه الجموع التربوية الجديرة التي تم تعيينها وكلاء في الإدارات المدرسية بأوامر إدارية صادرة من مكتب المحافظة، وحرمانها من هذا الحق الوظيفي المكتسب، إلا إذا كانت الوزارة بصنعاء تعتبر مكتبها في حضرموت ليس هو من يمثلها، أي أن وزير التربية والتعليم بالعاصمة لا علاقة له بما يفعله مدير عام مكتبه في هذه المحافظة!!
وإلا بماذا نفسر هذا التصرف غير القانوني في هكذا قرار، الذي تسبب في خلق حالة من الإحباط المدمر لهذه الجموع التربوية التي ليس لها يد، عندما تم الاستفادة منها في هذه المواقع والمناصب الإدارية في بعض مدارس المحافظة، وهم الذين قد أفنوا حياتهم في حقل التدريس معلمين أجلاء بارزين.. فكان الأجدر بهذه الوزارة أن تميزهم وتكافئهم عند صرف هذه العلاوة المالية المستحقة لا أن تسقيهم العلقم من كِأس الاستخفاف والتجاوز وتجازيهم بجزاء سنمار!!
وتأكيدا على عبثية وعشوائية توزيع وصرف هذا الاستحقاق فقد وجه من لا يعير أي اهتمام لسمو العمل التربوي صفعة قوية في وجه التعليم برمته عندما استصغر شأن الموجه التربوي، فأبقاه بعيدا عن هذا الاستحقاق، وركله تسويفا في زاوية المرحلة الثانية المظلمة الكاذبة، وهذا ورب الكعبة طامة كبرى تدفع الوزارة بها التعليم إلى الهاوية.
فبعد هذه النظرة الدونية من وزارة التربية والتعليم للموجهين الذين يعدون أساس التعليم وتطويره سهلت قراءة واقع التعليم وسهل معرفة إلى أي مدى يحرص هؤلاء القابعون في غرفهم الباردة في مبنى الوزارة على التعليم في بلادنا.