> «الأيام الرياضي» علي سالم بن يحيى:

عادت عجلة الدوري اليمني لكرة القدم إلى الدوران من جديد، وظهرت أندية الدرجة الأولى من خلال جولتي الافتتاح بمظهر لا يليق بأندية النخبة، وأكد الأداء الكسيح أن العجلة معطلة، وتحتاج لعمل كثير يعيد الحيوية لجسمها الهش والمعطوب بأمراض الصداع والعشوائية والسير عكس الاتجاه!!.

دوري الدرجة الأولى انطلق وشعاره العصيد والعصيد المضاد .. فالأداء باهت، والحضور الجماهيري متدن، وغابت النجوم (نطلقها مجازا) ونقصد بها كوكبة المنتخب الوطني التي تستعد للحدث الأهم (خليجي 19)، وهذا الكلام لم نطلقه على عواهنه ، بل مأخوذ من فوهة بركان المدرب (المنحوس) جوزيه دي موريس الذي أكد أن غالبية نجوم المنتخب (راحت عليهم) وانتهت صلاحياتهم!!.

لكن الغريب..العجيب..الذي أتى به الدوري العام لكرة القدم اليمني معه وكل جديد له طلة هو خبر شراء الشركة العالمية للاتصالات والإعلان وهي (شركة سعودية) لحقوق نقل مباريات دورينا لمدة خمس سنوات بمبلغ 600 مليون ريال..وعجبي.

دعونا من الحديث عن (البيع والشراء) حتى لا نصيبهم بـ(عين الحسود) ونعود للمهم، وهو التساؤل الذي يصدر من جميع متابعي (العك الكروي):«دورينا راح فين؟!!»..أي كيف يستطيع المتابع للشأن الرياضي اليمني اختزال المسافات ويرى ويشاهد مباريات فريقه المفضل؟..وما هي القناة التي ستتكبد عناء شراء الحقوق والنقل (الغثاء) و(الكآبة) لجمهورها؟.. فالملاعب اليمنية قد غزاها الشيب مبكرا، وتحولت مساحاتها الخضراء إلى صحراء يابسة،وكابينات التعليق إن رأيتموها (سلموا لي عليها) والمستوى الكروي الذي يقدم تحت الصفر.

أما التعليق على المباريات فهذه (فرجة) وضحكة خاصة .. فماذا تبقى إذن؟.. نسيت أن أشير إلى أن ملاعبنا تتعرض أحيانا لغزو من قبل جماعة (الكباش) لتصدير الضحك والقهقهة لجموع المشاهدين الذين أصابهم الوهن وغلبهم النعاس!!.

لا أقصد بكلامي هذا (التنكيت والتبكيت) والإساءة لكرتنا المعطوبة، لكنه نابع من كبد الحقيقة، فكل أوضاعنا الرياضية مشقلبة ولا تسر أحدا .. وبالأمس قابلت أحدهم وباغتني بالسؤال:«هل سمعت آخر نكتة؟»..قلت:«لا» قال:«دورينا مشفر»..وأطلق عدة ضحكات ومضى!!.