> تقرير / هشام عطيري

منَّ الله سبحانه وتعالى على حوطة لحج المحروسة وضواحيها عصر أمس بأمطار غزيرة مصحوبة بصواعق رعدية ورياح استمرت زهاء الساعة والنصف لتتحول شوارع المدينة إلى أعبار لتدفق السيول القادمة من مختلف أحياء المدينة لتكشف عن عيوب التصريف لمياه الأمطار.
سيل متدفق من مياه الأمطار
سيل متدفق من مياه الأمطار
ساعة ونصف هي مدة هطول الأمطار على المدينة التي تحولت شوارعها إلى سيول جارفة في ظل وضع سيئ للصرف الصحي التي لم تستوعب كمية السيول المتدفقة، مما أدى إلى انسدادها لتزيد معاناة المواطنين وتختلط مياه الأمطار بالصرف الصحي.
يقول بعض المختصين: “إن المدينة تعاني من عيوب تصريف مياه الأمطار”، وأشاروا إلى أنه “لا يوجد هناك مشاريع تساعد على تصريف كمية المياه المتدفقة فتحولت إلى سيول جارفة، فيما الصرف الصحي في المدينة - حسب قوله - لا يستوعب كل ذلك نتيجة أن عمره الافتراضي انتهى، لتجد أغلب غرف التفتيش الصحي قد انسدت وطفحت إلى الشوارع في المدينة”.
مواطن يخرج مياه الأمطار من منزله
مواطن يخرج مياه الأمطار من منزله
في الجانب الآخر يعاني المواطن والصغير والمسن نتيجة لذلك فهو يعمل منذ بداية هطول الأمطار على محاولة إيجاد مخرج للمياه من منزله، خاصة وأن أغلب منازل المدينة تعتبر قديمة، ولم تجد معالجة صحيحة للتصريف، خاصة في بعض الحارات العتيقة التي تحولت بعض حارتها إلى مستنقعات وبرك قد تسبب خطورة على الأهالي إذا
سيول متدفقة ومنازل متهالكة
سيول متدفقة ومنازل متهالكة
لم تجد لها تصريف أو مكائن شفط، فيما الأطفال وبعض الفتيان تجدهم يلهون ويلعبون ويمرحون وسط المياه وآخرين من المواطنين تجد شهيتهم انفتحت على الأكل لشدة البرودة بعد هطول المطر.
**أين تذهب السيول المتدفقة؟
مياه الأمطار ومياه المجاري جنبا إلى جنب
مياه الأمطار ومياه المجاري جنبا إلى جنب
كان من المفترض - بحسب بعض المختصين - وجود تصريف لمياه السيول إلى أحد الأعبار الزراعية في أطراف المدينة والمحاذية لمنشأتين هامتين هما الصالة الرياضية المغلقة وثانوية الحوطة النموذجية، إلا أن الضعف الموجود في السلطة المحلية والأجهزة الأمنية أدى إلى قيام مواطنين في البناء في تلك المواقع الخاصة بتصريف مياه الأمطار، البعض يقول إنه مرخص والآخر يوضح أنه بدون ترخيص - بحسب المختصين - مما أدى إلى قيام بعض الأهالي بتحويل المياه إلى أرض زراعية قاحلة خشية تعرض منازلهم للانهيار، خاصة وأنهم قريبون من ممر السيول ناهيك عن المنازل الأخرى التي أصبحت مهددة نتيجة لذلك، وهو ما دفع الأهالي إلى العمل على وضع حاجز لتحويل مجرى السيل المتدفقة بقوة إلى تلك الأرض الزراعية التي أنقذت الأهالي من كارثة محققة بسبب إهمال السلطة المحلية وعدم المتابعة فيما يخص تصريف مياه الأمطار.
كل ما حدث يجرنا إلى تساؤل هل الأجهزة المعنية جاهزة للتعامل مع أي كوارث لا سمح الله طبعا لا لعدم وجود الإمكانيات ولا التجهيزات الخاصة بذلك.
مياه الأمطار منعت المارة من عبور الطريق
مياه الأمطار منعت المارة من عبور الطريق
السيول المتدفقة في شوارع المدينة كادت تسبب كارثة - لا سمح الله - نتيجة لعدم وجود تصريف جيد لها ونكرر للجهات المختصة يجب العمل على مشروع لتصريف مياه الأمطار وسرعة استكمال المشروع المتعثر في المدينة ألا وهو الصرف الصحي الذي لا زال المواطنون يأملون إنجازه رغم التهديدات والمخاطر التي قد تؤدي إلى إيقافه بسبب العديد من العوامل منها السلطة المحلية، وإدارة المشروع والمقاول والمواطنين بالدرجة الأولى.
ما حدث يعتبر جرس إنذار يدعو الجميع إلى التعاون من سلطة محلية ومواطنين بما يفيد المدينة وأهلها والبعد عن
ارتفاع منسوب المياه شكل عائقا كبيرا
ارتفاع منسوب المياه شكل عائقا كبيرا
التعطيل للمشاريع الخدمية التي تهم الناس جميعا دون استثناء، والعمل على عجل بتعاون الأهالي على إيجاد تصريف جيد لمياه الأمطار حتى لا يقع الفأس في الرأس.