> دبي «الأيام» أ ف ب
رفضت السعودية اليوم الأحد تهديدها بالعقوبات بسبب قضية إختفاء الصحافي جمال خاشقجي في قنصليتها في اسطنبول، مؤكدة أنها سترد على أي إجراء يتخذ ضدها "بإجراء أكبر"، بعد ساعات من تلويح الرئيس الاميركي دونالد ترامب "بعقاب قاس".
ووسط التطورات السياسية المتلاحقة على خلفية هذه القضية، هبط مؤشر البورصة السعودية 7% في تعاملات الأحد، فاقدا مكتسبات عام 2018، قبل اسبوع من مؤتمر اقتصادي مهم في الرياض يطلق عليه اسم "دافوس في الصحراء" تيمنا بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.
واعتبر ترامب السبت أنّ الرياض يمكن أن تكون وراء اختفاء الصحافي جمال خاشقجي في اسطنبول، متوعّداً إيّاها بـ"عقاب قاس" إذا صحّ ذلك. لكن المملكة تعهّدت الأحد بالرد على أي إجراء يتّخذ ضدها.
وأكد المسؤول أن السعودية "إذا تلقت أي إجراء فسوف ترد عليه بإجراء أكبر"، مشددا على ان "لاقتصاد المملكة دور مؤثر وحيوي في الاقتصاد العالمي، وأن اقتصاد المملكة لا يتأثر إلا بتأثر الاقتصاد العالمي".
حالة هلع
وفُقد أثر خاشقجي بعد دخوله قنصلية بلاده في اسطنبول في 2 أكتوبر الحالي. والصحافي الذي يعتبر معارضاً لسياسات الأمير محمد بن سلمان منذ تسلمه منصب ولي العهد في يونيو 2017، كان يفترض أن يحتفل بعيد ميلاده الستين يوم السبت.
وأوفدت الرياض إلى أنقرة فريق عمل وصل الجمعة ويفترض أن يجري محادثات مع مسؤولين أتراك، بحسب ما أورد الاعلام التركي الرسمي، لكن أنقرة اتّهمت الرياض السبت بعدم التعاون في التحقيق.
وخسر مؤشر السوق المالية السعودية "تداول" بسرعة أكثر من 500 نقطة في أول ساعتين منذ بدء التداول في أول يوم من الأسبوع، إثر حالة هلع مشابهة للأيام التي تلت الأزمة المالية العالمية عام 2008.
وكان المؤشر هبط الخميس 3% إثر الاضطرابات التي شهدتها الأسواق العالمية على خلفية قرار الاحتياطي الفدرالي الاميركي المفاجئ رفع أسعار الفائدة.
وكانت كل القطاعات الـ15 في السوق المالية الاحد في المنطقة الحمراء بينما انخفضت كافة الأسهم تقريبا.
وقال محمد زيدان، من شركة "ثينك ماركتس" ومقرها دبي، إن هبوط مؤشر السوق السعودية يأتي بسبب "حالة هلع" في البيع لأسباب سياسية واقتصادية.
- مخاطرة -وكانت وكالة "بلومبرغ" وصحيفتا "فايننشال تايمز" و"نيويورك تايمز" قررت الانسحاب من مهمة رعاية المؤتمر وسط التساؤلات عن مصير الصحافي السعودي.
كما أعلن رجل الأعمال البريطاني ريتشارد برانسون، مؤسّس مجموعة فيرجين، أنّه علّق اتصالات ترتبط بمشاريع سياحية في منطقة البحر الأحمر بالسعودية بسبب اختفاء خاشقجي.
ويقول مايكل ستيفنز الخبير في شؤون الشرق الاوسط إن الشركات العالمية "تعتبر ان المخاطرة بسمعتها عبر المشاركة في مؤتمر (الرياض) أكبر من الأرباح التي يمكن أن تجنيها من عملها في السعودية".