> تعز «الأيام» صلاح الجندي
أكدت هيئة مستشفى الثورة العام في محافظة تعز أن المستشفى أجرى نحو 4 آلاف
عملية بمعدل 10 عمليات يوميا، وقدم خدمات طبية لنحو 261 ألف مواطن خلال
عام 2018م.
وقال رئيس هيئة المستشفى
د.أحمد أنعم: «إن كوادر وأطباء المستشفى لم يتوانوا خلال سنوات الحرب
الأربع في تقديم واجبهم الإنساني، وبذل أقصى ما لديهم لتقديم الخدمة
الطبية، في ظرف استثنائي وحرج جدا».
وأكد
أن «هيئة مستشفى الثورة مازالت وستظل الركيزة الصحية والطبية الأولى والأهم
في تعز»، مقدما شكره إلى الشركاء الذين قدموا الدعم للمستشفى، وعلى رأسهم
منظمة أطباء بلا حدود ومركز الملك سلمان للإغاثة».

واستطرد «يحتاج المستشفى إلى أجهزة
طبية على رأسها جهاز الرنين المغناطيسي والأشعة والتصوير الطبقي، وإعادة
ترميم الطوابق المدمرة من الحرب وبعض الأقسام، وأهمها المختبرات».
وقال «هذا التاريخ تجسد في قدرة الهيئة على الصمود رغم الظروف القاسية التي تعيشها تعز»، مؤكدا بأنها تجاوزت بكادرها أقسى الظروف.
بدوره،
أشاد كيل أول محافظة تعز د.عبد القوي المخلافي، بصمود الأطباء والعاملين
في مستشفى الثورة خلال الأربع الأعوام الفائتة من عمر الحرب من خلال
تقديمهم الخدمة الطبية للمواطنين ومعالجة جرحى الجيش بتعز.
وخلال
الحفل استُعرضت إنجازات عام 2018م، الذي قدمتها هيئة المستشفى في كتيب
أصدرته رئاسة الهيئة تضمن إبرز الإنجازات في مختلف الأقسام داخل الهيئة،
إلى جانب عرض ريبورتاج فلمي عن الهيئة (الماضي والحاضر والمستقبل).
جاء ذلك في تقرير عام أطلقته الهيئة استعرضت فيه
إنجازات المستشفى خلال العام 2018م، واحتياجاته المستقبلية، خلال الحفل
الرسمي الذي اُقيم أمس الأول في قاعة الشهيد عبدالحليم الأصبحي داخل هيئة
مستشفى الثورة في محافظة تعز.
وأضاف «كادر الهيئة قدم
التضحيات الجسيمة في سبيل أداء مهمته، حيث سقط عبدالحليم الأصبحي، أحد
كوادر المستشفى، شهيدا، وأصيب عشرات من الكوادر بشظايا القذائف المتفجرة
والتي أُمطرت بها الهيئة خلال السنوات الماضية».
وتابع «المستشفى
لا يزال يعمل بدون ميزانية تشغيلية منذ نحو عامين، ويعمل حاليا على دعم
الشركاء، وبات المستشفى بحاجة ماسة إلى الميزانية التشغيلية لتوسيع عمل
أقسام المستشفى».

من
جانبه، أشاد مدير مكتب الصحة بتعز د.عبد الرحيم السامعي، خلال الكلمة التي
ألقاها نيابةً عن وزير الصحة د.ناصر باعوم، بالتاريخ الطبي المشرف الذي
اكتسبته هيئة مستشفى الثورة.
وأضاف «الوزارة ستبذل الجهود لتحسين الوضع الصحي وإعادة تأهيل مؤسسات الصحة»، مشيرا إلى أن «عام 2019م سيكون حافلا بالتطوير».
وثمن
المخلافي دور المنظمات الدولية في دعم المحافظة بالمشاريع الصحية، ومنها
مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والهلال الأحمر الإماراتي
والقطري والتركي، ومنظمة بلا حدود من أجل التخفيف من معاناة المواطنين.