> نجيب محمد يابلي

1 - محمد عبدالله حسين
الميلاد والنشأة
محمد عبدالله حسين (اسم شهرته أحمد عبدالله حسين) من أسرة عمالية مستورة الحال، والده عبدالله حسين كان العائل الوحيد لأسرة مكونة من (12) فرداً ذكوراً وإناثاً:
1 - ناصر: عميد طيران.
2 - حسين: ماجستير علم تربة.
3 - م. عبدالرحمن: مشرف في الكهروحرارية.
4 - وليد: ضابط في القوات المسلحة.
5 - أحمد: ماجستير فنون مسرحية
وسبع بنات..
محمد عبدالله حسين من موالد الفاتح من مارس 1956م في مدينة البريقة، تلقى دراسته الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارس البريقة، وبرز كثيراً في مدرسة البريقة الابتدائية في النشاطات اللاصفية، وبدأ بتقديم (الاسكتشات) الناقدة مع زميليه جمال حسين عبدالباري والصلاحي، ثم قدّم أحمد عبدالله حسين مسرحية "تخديرة قات" من تأليفه وإخراجه، وكان عمره آنذاك 13 عاماً.

مع فرقة المصافي الكوميدية
انضم محمد عبدالله حسين إلى فرقة المصافي الكوميدية بعمالقتها: علي صالح بن صالح، محمد عمير، ناصر حسين، الحاج عمر طاهر، السيد حسن وأمين ناشر، وكان محمد عبدالله حسين مع مجموعة من الشباب هم: قاسم عمر، منصور أغبري، عبدالله حميد سيف، ضرار حمود راوح، نرجس عباد وذكرى أحمد علي.
وكان انضمام هذه الثلة من الدماء الشابة قد شكل نقطة تحول هامة في تاريخ الفرقة وطفرة نوعية أسهمت في نقل عمل الفرقة من المساق الارتجالي والقصير إلى المسرحيات ذات النص المسرحي والطويل، وقدموا مع الفرقة أول عمل مسرحي حقيقي مدته ساعتان بعنوان "مصير صرصار"، ثم مسرحية "الوجه المشطور"، ثم مسرحية "فتاتنا اليوم"، وشاركت الفرقة في أول مهرجان مسرحي كبير استمر أربعة أشهر عام 1974م.

أحمد عبدالله حسين في معهد الفنون الجميلة
التحق محمد عبدالله حسين (أحمد) بأول دورة مسرحية بمعهد الفنون الجميلة عام 1975م، وكان ترتيبه الأول بدرجة امتياز، وأصدر وزير الثقافة قراراً بتعيين المتفوقين في الدورة ضمن موظفي الوزارة عام 1976م، وكان توظيفه ضمن موظفي قسم المسرح بالوزارة، وفي نفس العام تم ترشيح أحمد عبدالله حسين (محمد) للدراسة في جمهورية ألمانيا الديمقراطية (GDR) وعاصمتها برلين ضمن الغرفة العالمية للمسرح باسم (برلين انسامبل برتولد بريشت)، ومن زملائه: فيصل بحصو، سالم العباب، ومحمد يسلم، وقاموا بتطبيق نظري وعملي لعدد من المسرحيات:
1 - مسرحية العالم جليلو جليلي برتولد بريشت.
2 - مسرحية الحرب والسلم لليف تولستوي.
3 - مسرحية البنات الثلاث لبرتولد بريشت.

أحمد عبدالله حسين من مؤسسي فرقة المسرح الوطني
عاد أحمد عبدالله حسين مع زملائه إلى أرض الوطن وأسسوا فرقة المسرح الوطني عام 1976م، وكانت الفرقة الرسمية للثقافة ومن نتاجاتها المسرحيات التالية:
"ذي زرعتوه اصربوه" - "فتاتنا اليوم" - "عائلة في خطر" - "التركة" (الجزء الأول) - "القوي والأقوى" - "نحن والفاشية" - الفردية القاتلة" - "صنعاء مدينة مفتوحة" - "عودة الانتصار" - "شموس الأرض" - "تعليم المرأة".
قدمت المسرحيات المذكورة لجمهور المسرح في سبعينات القرن الماضي، وفي عام 1979م شاركت فرقة المسرح الوطني في مهرجان المسرح العربي في دمشق بمسرحيتين هما: "الفردية القاتلة" و "نحن والفاشية"، وبعد عودتهم أقيم المهرجان المسرحي الثالث، وفاز فيه أحمد عبدالله حسين بجائزة أفضل في المهرجان.

أحمد عبدالله حسين وزملاؤه في أوكرانيا
في مطلع ثمانينات القرن الماضي غادر أحمد عبدالله حسين مع زملائه قاسم عمر قاسم، ومنصور أغبري، وذكرى أحمد علي، وجميل محفوظ، وعبدالله حميد سيف، وأمضوا هناك ست سنوات درسوا خلالها المسرح، وحصلوا على درجة الماجستير، وبالنسبة لأحمد عبدالله حسين حصل على الماجستير بامتياز مع مرتبة الشرف، وتم تكريمه في عدن بوسام التفوق العلمي، وخلال تلك الفترة قام أحمد عبدالله حسين بترجمة ثلاث مسرحيات: "المفتش العام" للروسي جوجول، و "طرطوف" للفرنسي موليير، و "الثعلب والعنب" للكاتب فيجاردو من أمريكا اللاتينية، وقدمت هذه المسرحيات في مسارح عدن.

أحمد عبدالله حسين في مهمة انتداب
خاض أحمد عبدالله حسين مرحلة جديدة من العمل عندما عمل منتدباً خلال الفترة 1986/ 1990م في محافظة أبين، وقام بتقديم الأعمال المسرحية التالية مع فرقة محافظة أبين: "المفتش العام" ومسرحية وأوبريت "العشاق يموتون كل يوم"، وقدمت فرقة أبين بمساعدته أول مسلسل تلفزيوني في ثلاثين حلقة بعنوان "طرائف نوادر عربية" في تلفزيون عدن، وشاركوا لأول مرة بمسلسل رمضاني في إذاعة عدن بعنوان "شملول وبهلولو"، بالإضافة إلى تمثيلية إذاعية مدتها ساعة وعنوانها "الكنز".
حقق أحمد عبدالله حسين انتصارات كمية ونوعية من خلال أكثر من خمسين مسلسلاً إذاعياً وخمسين مسلسلاً تلفزيونياً، ودفع بفرق مسرحية من محافظات عدن وأبين ولحج ومن جمهورية مصر العربية، وكل أعماله مرصودة في كتابه المرسوم "تاريخ فنون الدراما في عدن خلال الفترة 1940/ 2018".

مناصب تبوأها أحمد عبدالله حسين
بتبوء أحمد عبدالله حسين عدة مناصب منها:
- سكرتير فرقة المسرح الوطني.
- مدير المسارح.
- مدير الثقافة بمديرية البريقة.
- رئيس فرقة أكتوبر للتمثيل بالشيخ عثمان.
- مستشار فرقة المصافي.
- حالياً مدير عام مكتب الثقافة بمحافظة عدن.

مؤلفات قيد التأليف: يعكف أحمد عبدالله حسين على تأليف الكتب التالية
1 - تاريخ السينما في عدن.
2 - الدراما التلفزيونية.
3 - الدراما الإذاعية.
أحمد عبدالله حسين متزوج من التربوية الفاضلة آمال زوقري، خريجة أدب إنجليزي من جامعة عدن، ومديرة المدرسة الثانوية للبنين والبنات في البريقة، وأنجبت منه:
1 - أجاويد خريج هندسة.
2 - إبراهيم خريج لغة إنجليزية وآداب إنجليزي.
للأسف كغيرهما من الشباب الذين يتخرجون من الجامعات دون أن يستوعبوا في المرافق أو المؤسسات كما هو حال نجلي أحمد عبدالله حسين المرابطين في سجل القيد للعام الرابع على التوالي.

2 - علي راوح ثابت
الميلاد والنشأة
علي راوح ثابت من مواليد 21 سبتمبر 1956م، وعاش طفولته الأولى في مدينة المعلا (مستعمرة عدن) حينها، وهناك نشأ وترعرع؛ حيث كان والده يعمل في ورشة الحاج ناجي لصيانة السفن والقوارب، ومر علي راوح بمنعطف بائس عندما تُوفي والده وخرج إلى سوق العمل في سن مبكرة بعد أن أخذ قسطاً من التعليم في أحد الكتاتيب (المعلامة)، ولم يتمكن من مواصلة الدراسة في المدارس النظامية بسبب الفقر المدقع الذي عاشه، وبالرغم من عمله المبكر إلا أنه كان مولعاً بالصحف والمجلات وخاصة "الأيام" (ورئيس تحريرها محمد علي باشراحيل)، و "فتاة الجزيرة" و(رئيس تحريرها محمد علي لقمان)، كما كان علي راوح مولعاً بمتابعة لعبة كرة القدم في مرحلة وصفت بالعصر الذهبي للكرة العدنية، وكان علي راوح من المفتونين بنادي الهلال الرياضي من أندية الشيخ عثمان، على الرغم من أن منزله كان مجاوراً لنادي شباب الجزيرة في شارع البحتري بالمعلا.

أول المشوار في الشرطة الشعبية
طرق علي راوح باب مؤسسة الدفاع عام 1968م، وطرق باب مؤسسة الداخلية عام 1969م، إلا أن طلبه رفض لصغر سنه، وطرق باب الداخلية عام 1973م، وتم قبوله في الفاتح من أبريل 1973م، وكان في السابعة عشرة من عمره، والتحق بدورة شرطوية في منطقة الفتح، وحقق علي راوح المركز الأول على (50) فرداً، واحتل المركز الثاني زميله صلاح الدين عقلان من أبناء قاهرة الشيخ عثمان، وأوضح الزميلان يسلم سعيد علي، والخضر فضل خليل المركزين الثالث والرابع، وهما من أبناء مودية بمحافظة أبين.
التحق علي راوح بدورة في التكنيك الجنائي عام 1974م بمعسكر طارق، وعمل مدرساً في المختبر الجنائي في مدرسة تدريب الشرطة، التي تحولت إلى كلية تدريب ضباط الشرطة بقيادة العميد أحمد صالح عليوة، والتحق علي راوح ثابت بمعهد 14 أكتوبر، وحقق نجاحات نوعية مكنته من اجتياز المرحلة الابتدائية والمرحلة الإعدادية، وسنة ثاني ثانوي في العام 1976/ 1977م، وهو عام زواجه من ابنة المرحوم صالح سالم اليافعي في مدينة الشيخ عثمان (شارع حلب)، ومن خلال معهد 14 أكتوبر اجتاز علي راوح الثانوية العامة بنجاح في العام الدراسي 1977/ 1978م.
بعد اجتيازه الثانوية العامة بنجاح عام 1978م رشحته وزارة الداخلية للدراسة في الاتحاد السوفييتي، إلا أنه طلب تأجيل ابتعاثه حتى تتمكن أسرته من الاستقرار في سكن خاص بها.

علي راوح بين وحدة الزمان وتنوع المكان
تتميز فترات نشاط علي راوح خلال النصف الثاني من سبعينات القرن الماضي حتى الثمانينات منها بوحدة الزمان إلا أن المكان تنوع وشملت فترة دراسة اللغة الإنجليزية على يد أ. مصطفى ياسين راجمنار (أطال الله عمره ومتعه بالصحة)، والتحق بالتلفزيون عدن، وأخذ دورة في التصوير السينمائي، وطلبت وزارة الإعلام من وزارة الداخلية انتقال علي راوح ثابت للعمل معها، وعمل في تلفزيون عدن، وانتقل بعد ذلك إلى صحيفة "14 أكتوبر" رئيساً لقسم التصوير الصحفي، وأبدع هناك وخاصة في الرياضة، وشهدت نفس الفترة قيامه بتأسيس أول استيديو في الضالع مع رجل الأعمال قائد عبادي صالح، واتفق مع إدارة أمن طور الباحة للقيام بتجهيز تصوير مؤقت.

واقعة قعموصين مع علي راوح في طور الباحة
كان علي راوح في أحد مقاهي طور الباحة وتناول فنجان شاي وفوجئ بقعموصين يطلبان منه التحرك معهما إلى أمن طورالباحة وحجتهما أنه جاء إلى طورالباحة ليهرب إلى الشمال، وفوجئ القعموصان، وهما يدخلان مكتب قائد الأمن علوي الطفي الذي نهض من مقعده واحتضن علي راوح وتبادل معه القبل الأخوية، وقال لهما هذا أ. علي راوح الذي درسني مدة عامين في كلية الشرطة، وهو اليوم كادر صحفي وإعلامي، وبالإضافة إلى أنه صهرنا (متزوج منا)، فتقدم القعموصان الاعتذار لعلي راوح.

علي راوح في تغطيات خارجية
1 - رافق علي راوح المنتخب الوطني لكرة القدم في دورة كأس فلسطين التي أقيمت في المغرب عام 1983م.
2 - رافق المنتخب الوطني لكرة القدم إلى جمهورية الصومال عام 1988م.
3 - قام بتغطية تشكيل المنتخب الوطني الموحد لكرة القدم في صنعاء عام 1988م.
4 - رافق الرئيس علي ناصر في زيارته لجمهورية إثيوبيا عام 1980م.
5- رافق الرئيس علي ناصر أثناء مشاركة بلادنا في مؤتمر الصمود والتصدي عام 1981 في ليبيا.

علي راوح في وكالة أنباء عدن
في نهاية العام 1981م صدر قرار رئيس الوزراء بنقل قسم التصوير الصحفي من صحيفة "14 أكتوبر" إلى وكالة أنباء عدن (ANA)، وأعيد تعيين علي راوح رئيساً للقسم، ويحسب له أنه رفد القسم بعدد من القدرات منهم: المصور عبدالعزيز عمر، وعصام زيد، ومحمد علي سيف، وناصر العطاس، وواصل نشاطه في التغطيات الصحفية، وفي حرب 1994م تعرض القسم للنهب، وتم تحويل علي راوح محرراً صحفيا في إدارة الأخبار في الوكالة حتى تقاعده عام 2009م.
يحسب لعلي راوح أنه منذ العام 1980 أشرع في توثيق الحركة الرياضية لعدن منذ الخمسينات والستينات أمثال: محمد مرشد - ناجي بوجي خان - عباس غلام - عبدالله خوباني - ناصر مريدي - عبدالجبار عوض - سيف شبوطي - محمود كيلر- أبوبكر عوض - عبدالرب يافعي - ناصر هادي - الشهيد حامد شيخ - الشهيد محمد علي حبيشي - محمد برتوش - محمود شيكو - محمود جميع مبارك.. والقائمة طويلة.

علي راوح ومرافقة شخصيات رياضية دولية تزور عدن
رافق علي راوح شخصيات رياضية دولية زارت عدن منهم: سمارتش - فهد الأحمد - مافبلينج - فيليبان - فاروق بوظو.

علي راوح ومعارض رياضية
أقام علي راوح عدداً من المعارض الرياضية بدعم من رئيس المجلس الأعلى للرياضة ومن جهات أخرى منها:
- معرض رياضي خاص بشهداء 13 يناير 1986م في يناير 1988م.
- معرض رياضي خاص بالذكرى 15 لتأسيس المجلس الأعلى.
- معرض خاص بذكرى الشهداء السبعة في الشحر.
- معرض خاص بمعالم وتاريخ عدن عام 2000.
ومعارض أخرى.
حصد علي راوح عدداً من الشهادات على مستوى الدخل والخارج.
يحتفظ علي راوح بأرشيف عامر بالجوانب الرياضية والسياسية والاجتماعية والثقافية، وقام في مطلع عام 2015م بتقديم ما يربو على ألف صورة لصحيفة "الأيام" بناء على طلب من الزميل باشراحيل هشام باشراحيل.
أنجب علي راوح من زوجته التربوية القديرة (4) أبناء هم:
1 - وضاح - بكالوريوس إدارة أعمال.
2 - أمة الله - بكالوريوس تربية.
3 - ضياء - بكالوريوس محاسبة.
4 - قيصر- متوفى.​