> الرياض «الأيام» إرم نيوز
كشف برنامج تلفزيوني سعودي، تم بثه مساء أمس الثلاثاء، جانبًا من أسرار أشهر عملية خطف أطفال رضع من المستشفى في تاريخ المملكة، التي فوجئ مواطنوها بعودة شابين لعائلتيهما الأصليتين، بعد غياب لأكثر من 20 عامًا في الاختطاف.
واستضاف برنامج ”يا هلا“ الذي تبثه قناة "خليجية"، عدة أشخاص على صلة بحادثة الخطف التي شهدتها المنطقة الشرقية، وبينهم موسى الخنيزي، أو أنس كما سمته السيدة التي ربته طوال عشرين عامًا، ليعود مجددًا لعائلته بعد ثبوت نسبه لها عبر التحاليل الطبية.
#فيديو
— برنامج ياهلا (@YaHalaShow) February 18, 2020
أُسر #مخطوفين_الدمام #موسى_الخنيزي و #محمد_العماري يتحدثون لـ #برنامج_ياهلا عن تفاصيل عودة أبنائهم إلى أحضانهم بعد أكثر من 20 عاما على اختطافهم.
تقرير #حسين_الحميدان لـ #برنامج_ياهلا على شاشة #خليجية pic.twitter.com/FX9duxy1bT
ورفض موسى في حديث عبر الهاتف مع مقدم البرنامج، اتهام مربيته باختطافه، وقال إنه لا يوجد دليل على ذلك، غير أن والده قال في البرنامج ذاته، إن ابنه مصدوم مما حدث له، ومن الصعب عليه اتهام من ربته طوال تلك السنين.
مخطوف الشرقية #موسى_الخنيزي يتحدث لـ #برنامج_ياهلا
— برنامج ياهلا (@YaHalaShow) February 18, 2020
عودتي لأهلي "ولادة جديدة" ولحظة سعادة لا توصف، لا أريد أن أضيعها في الحديث عن تفاصيل حياتي السابقة..#مخطوفين_الدمام pic.twitter.com/HvLNnuhwza
ووفقًا لعائلة الخنيزي، فإن السيدة الموقوفة بتهمة خطف ابنهم، لن تواجه دعوى شخصية من والد موسى، فيما لم يتضح موقف عائلة محمد العماري، وهو شاب عشريني أيضًا واجه مصير الاختطاف ذاته، قبل أن يعود لعائلته الأصلية، لكنه لم يظهر ولا أي من أفراد عائلته في الإعلام.
والد المخطوف العائد بعد 20 عاما #موسى_الخنيزي لـ #برنامج_ياهلا
— برنامج ياهلا (@YaHalaShow) February 18, 2020
عشنا في ألم لمدة 20 سنة، لم أنساه فيها، وكل سنة كنت أخرج عنه زكاة الفطر كأنه موجود بين أولادي..#مخطوفين_الدمام pic.twitter.com/zmbLV2VZOy
وروى والد موسى وأحد أشقائه، تفاصيل مؤثرة عن السنين الماضية التي عاشوها بعد خطف ابنهم، وبينها حزن الأم وإحساسها كلما مرت بمدينة الدمام قادمة من منزلها في القطيف، بأن ابنها يسكن فيها، وهو ما ثبت بالفعل بعد ظهور موسى.
والد المخطوف العائد بعد 20 عاما #موسى_الخنيزي لـ #برنامج_ياهلا
— برنامج ياهلا (@YaHalaShow) February 18, 2020
لم أقابل السيدة التي ربت موسى حتى الآن لأنها حاليا موجودة في السجن..#مخطوفين_الدمام pic.twitter.com/IleW4o9j9g
ولا يزال هناك ولدين لدى السيدة ذاتها، أحدهما يخضع للفحوص الطبية لإثبات أنه نايف، الطفل الرضيع الذي خُطف من المستشفى أيضًا قبل نحو 26 عامًا، وتوفى والده محمد بن جابر كحلاني قرادي، في سنوات البحث عنه دون الوصول له، لكن والدته تأمل بأن يكون هو ابنها.
#فيديو
— برنامج ياهلا (@YaHalaShow) February 18, 2020
والد المخطوف العائد بعد 20 عاما #موسى_الخنيزي يروي لـ #برنامج_ياهلا تفاصيل اللقاء الأول بين موسى وأمه..#مخطوفين_الدمام pic.twitter.com/dnKwDg1b23
وعلى خط القضية ذاتها، تعول أسرة يمنية على أن يكون ابنها الصغير نسيم، المخطوف في تلك السنوات، من بين ابني السيدة التي لا تزال مجهولة الهوية، ولا تُعرف دوافعها في تكتمها على تربية أولئك الأطفال طوال تلك السنين من دون تسجيلهم كأبناء لها، ليبقوا من دون وثائق رسمية ولا تعليم.
وظهرت القصة للعلن أول مرة، عندما نشرت شرطة المنطقة الشرقية، قبل نحو أسبوع، بيانًا قالت فيه إنها ضبطت سيدة سعودية في العقد الخامس من عمرها، بعد أن تقدمت بطلب رسمي لاستخراج هويتين وطنيتين لمواطنين اثنين ادعت أنهما لقيطان عثرت عليهما منذ قرابة العشرين عامًا، وقامت بالإعتناء بهما وتربيتهما دون الإبلاغ عنهما.
وأضافت الشرطة في بيانها أنها اشتبهت في المعلومات التي قدمتها السيدة، قبل أن يتضح من إجراءات البحث والتحري وفحص الخصائص الحيوية، علاقتها ببلاغين عن اختطاف طفلين حديثي الولادة من داخل أحد المستشفيات بمدينة الدمام.
وأوضح البيان أن الحادثة الأولى وقعت بتاريخ 24 / 04 / 1417هجري، الذي صادف يوم الـ7 من سبتمبر عام 1996، والثانية بتاريخ 08 / 04 / 1420هـجري، الذي صادف يوم الـ21 من يوليو 1999.
وقالت الشرطة إنها أوقفت السيدة لاستكمال إجراءات الاستدلال واتخاذ الإجراءات النظامية حيال ذلك، دون أن تكشف معلومات إضافية عن الشابين ومكان إقامتهما الحالي وعائلتيهما الحقيقيتين.
وتحظى القصة باهتمام لافت من قبل المدونين السعوديين في مواقع التواصل الاجتماعي، بجانب تغطية وسائل الإعلام المحلية لتفاصيلها، بالنظر لكونها واحدة من أغرب حوادث الاختطاف على مستوىالسعودية والعالم.