> مخاوف من موجة ثانية بعد تسجيل إصابات في ووهان

تجاوز عدد المتعافين من فيروس كورونا، اليوم الإثنين، مليوناً ونصف مليون شخص حول العالم، من بين أكثر من أربعة ملايين ومائتي ألف شخص سجلت إصابتهم، وقتل الفيروس من بينهم نحو 285 ألفاً.

وتتصدر الولايات المتحدة أعداد الوفيات والمصابين بأكثر من مليون 367 ألف مصاب وأكثر من 80 ألف وفاة، وتليها إسبانيا بنحو 265 ألف مصاب و26 ألف وفاة، وتجاوز عدد الإصابات في روسيا، أمس، مثيليه في إيطاليا وبريطانيا، لتحتل المرتبة الثالثة على مستوى العالم بعدما سجلت زيادة يومية قياسية في عدد المصابين خلال الأسبوع الأخير، وبلغ عدد المصابين 221 ألفاً، لكن عدد الوفيات يتجاوز 2000 وفاة بقليل.

وسجلت بريطانيا 219 ألف إصابة، وأكثر من 31 ألف وفاة، تلتها إيطاليا بـ 219 ألف إصابة، و30500 وفاة، ثم فرنسا بـ 177 ألف إصابة، وأكثر من 26 ألف وفاة، تليها ألمانيا بـ 172 ألف إصابة، ونحو 7570 وفاة، ثم البرازيل بـ 162700 إصابة، وأكثر من 11 ألف وفاة، ثم تركيا بأكثر من 138 ألف إصابة، و3780 وفاة.

وبدأ عشرات ملايين الأشخاص في فرنسا وإسبانيا، أمس، باستعادة قسم من حرية الحركة، لكن المخاوف من موجة ثانية لا تزال قائمة بعدما سجلت إصابات جديدة بفيروس كورونا في مدينة ووهان الصينية، وفي كوريا الجنوبية.
مع فرض وضع الكمامات في وسائل النقل العام، والالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي، تتواصل الدعوات لتشجيع العمل عن بعد، وتسعى الحكومات إلى تأمين عودة هادئة للحياة الطبيعية بعد شهرين من توقف النشاط الاقتصادي.

موجة ثانية
وفي كل الأنحاء، يبقى التيقظ قائماً لأن منظمة الصحة العالمية تتخوف من موجة ثانية للوباء الذي أدى إلى عزل أكثر من نصف البشرية، وأغرق الاقتصاد العالمي في ركود قياسي.
وفي ووهان، البؤرة الأولى للوباء، أعلنت السلطات عن إصابة جديدة أمس الأول، وخمس إصابات، الإثنين الماضي، بعد أكثر من شهر على عدم تسجيل إصابات عقب فرض إجراءات عزل مشددة، فيما تعود الحياة إلى طبيعتها تدريجياً في الصين بعد أشهر من التوقف.

وفتح متنزه "ديزني لاند" الترفيهي في شنغهاي، الإثنين الماضي، أبوابه، وأعطت السلطات الضوء الأخضر الأسبوع الماضي لإعادة فتح دور السينما والمراكز الرياضية في كافة أنحاء البلاد، كما عاد معظم الطلاب إلى المدرسة في بكين، الإثنين الماضي، بعد أسابيع من السماح بعودة طلاب المراحل الثانوية الأخيرة فقط في العاصمة.

في كوريا الجنوبية، حيث تم احتواء الوباء، أمرت العاصمة سيول بإغلاق الحانات والملاهي الليلية بعد تسجيل إصابات جديدة، ورغم هذه الإجراءات التي اعتمدت اعتباراً، من نهاية الأسبوع، أحصيت 35 إصابة جديدة أمس.
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الذي شفي من الوباء، أمس الأول، تمديد العزل في بلاده حتى الأول من يونيو على الأقل.

وفي فرنسا، يبدو أن العزل الحازم الذي فرض على السكان منذ 17 مارس، بدا يؤتي ثماره، فقد انخفضت الحصيلة اليومية للوفيات، مساء أمس الأول، إلى 70 وفاة، وهو العدد الأدنى حتى الآن.
في إسبانيا، وبهدف الحد من مخاطر تفشي الفيروس، سيجري رفع العزل عن جزء من البلاد فقط. وتبقى معظم المدن الكبرى مثل مدريد وبرشلونة، خاضعة لقيود صارمة.

في الولايات المتحدة، دافع المستشارون الاقتصاديون للرئيس دونالد ترامب، أمس الأول، عن إمكانية إعادة إطلاق عجلة الاقتصاد بشكل آمن مع أن الوباء لا يزال يتمدد، ومع تسجيل إصابات حتى في البيت الأبيض.

وبدأت الهند برفع العزل، لكنها لا تزال تحظر التنقل بين الولايات، كالرحلات الجوية الدولية والمحلية. وأحصت حتى، أمس الأول، 63 ألف إصابة، وأكثر من 2100 وفاة. وفي حين يرى خبراء أن الوباء سيتسارع، خفضت السلطات القيود على النقل، ويفترض أن يستأنف العمل بشبكة السكك الحديد تدريجياً اعتباراً من اليوم.
في أوروبا، بدأت عدة متاحف بجمع أغراض توثق العزل، وقالت سارة لوسير "منسقة مشروع في بلجيكا": "يجب إبقاء أثر لهذا الحدث للتمكن من تفسير ما حصل بعد مائة عام".​
لندن «الأيام» العربي الجديد