لازال الكتاب المدرسي مذبوح. ومن ذبحه لايجرؤ على قول الحقيقة ولا إظهار الأسباب التي تبرر هذا الذبح البشع.
إن خفايا وقف عمل مؤسسة مطابع الكتاب المدرسي الذي يثير أكثر من استفسار ظاهرا ومخفيا به شوائب جمة أبزرها إلى متى هذا العذاب للعمال والفنيين والطلاب والكتاب.
سقط القناع والكتاب ضاع !
لا زال الكتاب المدرسي ممزق ومهترئ ومن دون طباعة، وليس هذا فحسب، إذ أن من منع طباعته لا يبرر لنا لماذا ولصالح من يوقف طباعة الكتاب المدرسي وتتوقف مطابع الكتاب المدرسي وتحرم من المخصصات والنفقات والعمال من الرواتب؟
ماهي القصة الحقيقية خلف هذا الموضوع الذي لا تفسير له إلا أنه لمصلحة الخصم ولصالح الحوثي وأيدلوجيته بكل تأكيد وأن من يوقف كل هذه المخصصات والرواتب ومنع طبع الكتاب المدرسي لآلاف الطلاب والتلاميذ في المناطق التي تحت يد الشرعية لا ترجمة لمنطقه أو تفسير إلا أنه من العقليات المخربة والموالية لفكر المليشيات الطائفية المسيطرة على صنعاء والتي تتوسع الآن فكرا وممارسة وتتوغل فينا ونحن مع الوقت وكل هذا الفساد الذي يحيط بالشرعية والذي لم يعد خافيا، بل يمتدحونه و يصيغون له الأشعار والألحان، أصبحنا نتقبل أن من يحكم صنعاء أجدر وأن وضعنا هنا أسوأ ونقتنع أن لا مقارنة.
يبدو أننا نرحب بالحوثي على طريقتنا ونخفي ما كان خافيا ونهدي له أجيالنا ...تبا أيها المتخاذلون الى متى تبيعون البلد والأخلاق !