> «الأيام» "العين الإخبارية":
- أحزاب تساير موجة الاحتجاج للتخلص من الخصوم
- تقاسم الإخوان والحوثي المدينة يطيل أمد الحرب لتكوين ثروات ضخمة
تدهور معيشي دفع مواطني تعز إلى الخروج في تظاهرات ومسيرات احتجاجية ضد الفساد الإخواني المستشري في مفاصل السلطات المحلية والعسكرية والأمنية.
وهي جبايات أكدها قيادات إخوانية من داخل أروقة الجماعة؛ لتؤكد تلك التصريحات من جديد مدى استغلال التنظيم الإرهابي للحرب مع الانقلابيين الحوثيين في الإثراء وتكوين الثروات.

مبالغ مهولة وفساد مستشرٍ
الفساد الذي أعلنه أحد خطباء المساجد الموالين للإخوان بتعز، والذي تحدث عن "اختلالات كبيرة فيما يتعلق بالأموال التي تم جمعها لدعم عملية استكمال تحرير المدينة".
وكانت السلطات الإخوانية قد أعلنت عن "نفير عام" و"تعبئة عسكرية" لمواجهة الحوثيين، وتسخير كافة الجهود المالية والشعبية في سبيل ذلك، بما فيها استقطاع أقساط من مرتبات الموظفين المدنيين بتعز.
في الوقت الذي قال فيه بيان مشترك صادر عن السلطات الإخوانية العسكرية والمالية بتعز: "إن ما تم توريده من مبالغ لحساب المحور العسكري واللجنة المالية حتى نهاية شهر أبريل ما يقارب مليار ريال يمني".
ورفع المتظاهرون من أبناء تعز، خلال تظاهرات الخميس، لافتات طالبوا فيها الحكومة بإقالة وتغيير جميع الفاسدين وإحالتهم للنيابة والقضاء لمحاسبتهم.

وطالبوا بالكشف عن مصير الأموال التي تم استقطاعها من مرتبات وقوت الموظفين المدنيين في تعز، ومحاسبة كل من تورط في نهبها إذا ثبت ذلك، منددين بتوقف جبهات القتال ضد الانقلابيين الحوثيين، ومطالبين باستمرارها واستكمال تحرير المدينة بدلا من توجيه طاقات مليشيات الإخوان لابتزاز المواطنين واستغلال المدنيين.
اجتثاث الفاسدين
الإعلامي اليمني المستقل، سالم المجيدي، كان ممن حضر وشهد المسيرات والتظاهرات التي عاشتها تعز يوم الخميس.
وقال المجيدي: إن المواطنين خرجوا في مسيرات شارك فيها الحزبيون والمستقلون على حد سواء؛ للاحتجاج على تردي الأوضاع الخدمية؛ والمطالبة باجتثاث الفساد والفاسدين بتعز.
وأشار الصحفي اليمني سالم المجيدي إلى أن بعض الأحزاب السياسية انتهزت فرصة المظاهرات، ورأت فيها مناسبة جاءت على هواها، للانتقام والتخلص من خصومها الفاسدين.
في إشارة إلى حرف تنظيم الإخوان الإرهابي مسار التظاهرات عن مسارها العفوي والمعيشي، الذي خرجت من أجله للتخلص من الفاسدين.
من سيء إلى أسوأ
يصف المجيدي الوضع في تعز أنه "يسير من سيء إلى أسوأ"، على كافة المستويات، سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا.
وأضاف أن كل طرف يرمي بمسؤوليته على الطرف الأخر، والضحية في النهاية هو المواطن التعزي تحديدًا، حيث لم تمر تعز بأسوأ مما مرّت به الآن منذ عقود خلت.
وهو ما يؤكد مدى الوضع المتردي الذي آلت إليه الأمور في مدينة تعز، التي باتت تحت رحمة حصار جائر تفرضه المليشيات الحوثية وفساد ومتاجرة مريعة من قبل تنظيم الإخوان.