> جنيف «الأيام» وكالات
أوصت منظمة الصحة العالمية بعدد من الأدوية يمكن الاعتماد عليها لمجابهة فيروس كورونا، لا سيما في أشكاله الحادة، وطغت المساعي لتطعيم مليارات من الأشخاص في عام واحد على البحث عن علاج لكوفيد- 19 التي تتقدم بخطى متمهلة، لكن عددا من طرق العلاج الجديدة تشكل مصدرا للأمل.
وحسب المنظمة، إن "ساريلوماب" و"توسيليزوماب" هما أجسام مضادة اصطناعية، تُسمّى "أحادية النسيلة" وتنتمي إلى عائلة تُسمّى "مضادات الـ"إنترلوكين-6"، أوصت بهما منظمة الصحة العالمية منذ يوليو من هذا العام للحالات الأكثر خطورة أيضا.
ويُعدّ هذا الدواء الذي يُعطى عن طريق الحقن مفيدا بشكل أساسي للمرضى الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، ولا يكون التطعيم لديهم فاعلا. أعدّته شركة التكنولوجيا الحيوية "ريجينيرون" مع مختبرات "روش".
وتكمن العقبة الرئيسة أمام استخدامه في ارتفاع تكلفة الجرعة الواحدة التي تبلغ ألفي دولار، وفقا لمنظمات غير حكومية، وهو ما تأمل منظمة الصحة العالمية في خفضه.
ويذكر أن "الكورتيكوستيرويدات" يعد أول علاج أوصت به رسميا منظمة الصحة العالمية في سبتمبر من العام الماضي، فقط للمرضى المصابين بأكثر الأعراض خطورة.
وتم اعتماده بناءً على جميع بيانات التجارب السريرية المتاحة، وتوصي المنظمة "بإعطاء الكورتيكوستيرويدات بشكل روتيني" للمرضى الذين يعانون من شكل حاد أو حرج من كورونا.
ويقلل هذا العلاج من الوفيات بين هؤلاء المرضى، وربما يقلل أيضا من خطر وضعهم على أجهزة التنفس الاصطناعي، وفقا للمنظمة. فهو يجعل من الممكن محاربة الالتهابات التي ترافق الأشكال الحادة للمرض.
وتنصح المنظمة أن يتلقّى هؤلاء المرضى "كلا من الكورتيكوستيرويدات ومضادات إنترلوكين-6".
ويقوم "توسيليزوماب"، الذي يُباع تحت اسم "أكتمرا" و"رو-أكتمرا" اللذين تنتجهما شركة "روش"، و"ساريلوماب" الذي يُباع تحت اسم "كفزارا" الذي تنتجه "سانوفي"، المطور في الأصل لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي، بتثبيط المناعة. وهما يحاربان، مثل الـ"كورتيكوستيرويدات"، جموح الجهاز المناعي الذي يبدو أنه مصدر الأشكال الحادة من كورونا.
وكانت منظمة الصحة العالمية، أمس الأول قد أوصت باستخدام هذا المزيج المكون من اثنين من الأجسام المضادة أحادية النسيلة "كاسيريفيماب وإيمديفيماب"، ولكن فقط لفئتين من المرضى: المصابون بأشكال غير حادة من كوفيد-19 والمعرضون لخطر كبير للدخول إلى المستشفى"، مثل كبار السن أو الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة "بسبب السرطان أو بعد عملية زرع على سبيل المثال"، ومن ثم المرضى الذين يعانون من شكل حاد أو حرج، والذين ليست لديهم أجسام مضادة، أي الذين لم يطوروا أجساما مضادة بعد العدوى أو التطعيم.
وتكمن العقبة الرئيسة أمام استخدامه في ارتفاع تكلفة الجرعة الواحدة التي تبلغ ألفي دولار، وفقا لمنظمات غير حكومية، وهو ما تأمل منظمة الصحة العالمية في خفضه.