> «الأيام» غرفة الأخبار
قالت هيومن رايتس ووتش، اليوم الأربعاء، إن السعودية تخوض مع شركائها في التحالف حملة ضغط سياسي متواصلة لثني الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان عن تجديد ولاية فريق الخبراء المعني بانتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، في ظل عزم الحكومة الشرعية رفضها للتجديد بسبب ما وصفته ببيانات سابقة بعدم حياد تقاريرها.
وأشارت إلى أنه، على الرغم من خطورة المأساة الإنسانية المستمرة في اليمن والانتهاكات والتجاوزات التي ترتكبها جميع أطراف النزاع، أصبحت ولاية هذه الهيئة المهمة للغاية مهددة.
وذكرت المنظمة أنها قابلت على مدى سنوات أقارب محتجزين وأشخاصٍ مخفيين قسرا، وعمال إغاثة شهدوا هجمات غير قانونية على مخيمات النازحين، وصحفيين خضعوا لظروف احتجاز وحشية ولاإنسانية، وناجين فروا من البلاد بعدما قُيّدت حرياتهم الأساسية، ونساء خضعن للعنف القائم على النوع الاجتماعي، ومهاجرين أفارقة مرّوا بانتهاكات وحشية، والقائمة تطول، كلهم يسألون من يستطيع أن يحقق لهم العدالة، لافتة إلى أن عدم تجديد ولاية فريق الخبراء البارزين في هذه المرحلة سيكون خطوة كارثية.
وذكرت أن المساءلة تتطلب بشكل أساسي توثيقا محايدا ومستقلا للانتهاكات التي ترتكبها جميع أطراف النزاع، وأن التدقيق المستمر من قبل فريق الخبراء ضروري لدعم الضحايا، ولضمان إدراك أطراف النزاع أن العالم يراقب، داعية إلى ردع هذه الأطراف عن ارتكاب مزيد من التجاوزات والانتهاكات، كما دعت مجلس حقوق الإنسان إلى الوقوف مع الشعب اليمني.