> «الأيام» وكالات
أفادت منظمة الصحة العالمية، أمس، بحدوث انخفاض كبير في حالات الإصابة الأسبوعية بكورونا في أفريقيا مع تراجع في الوفيات، لأول مرة منذ بلوغ موجة الإصابة بمتغير أوميكرون ذروتها.
وتراجعت الحالات في جميع أنحاء القارة، عدا منطقة شمال أفريقيا التي سجلت زيادة في الحالات بنسبة 55 في المائة.
ووفقا للدكتورة ماتشيديسو مويتي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لأفريقيا، إن تسارع هذه الموجة الأخيرة ووصولها إلى الذروة، ثم تراجعها يعد أمرا "لا مثيل له"، لكن تأثير هذه الموجة كان معتدلا، مع تسجيل عدد أقل من الوفيات وانخفاض حالات الدخول إلى المستشفيات.
وقالت إن الفيروس طالما استمر في الانتشار، فلا مفر من حدوث مزيد من الموجات. "إن أفريقيا لا ينبغي أن توسع نطاق التطعيم فحسب، بل يجب أن تحصل أيضا على وصول متزايد ومنصف إلى علاجات كورونا المنقذة للأرواح، لكي تتمكن من مكافحة الأزمة الصحية بشكل فعال".
أوصت منظمة الصحة العالمية قبل أيام، بعقارين جديدين، مما رفع عدد الأدوية التي وافقت عليها منظمة الصحة العالمية إلى 11 دواء، وتقوم المنظمة حاليا بمراجعة البيانات الخاصة بعقارين يتم أخذهما عن طريق الفم، من المحتمل أن يسهما في تقليل مخاطر الدخول إلى المستشفى.
وقالت: "إن الوصول الشامل إلى التشخيصات واللقاحات والعلاجات سيمهد أقصر طريق للقضاء على هذه الجائحة، ولا ينبغي ترك أي منطقة في العالم على هامش هذا المسعى".
ويتوقع مرفق كوفاكس، المدعوم من الأمم المتحدة، أن يتوفر لديه ما يكفي من الإمدادات لجميع البلدان المشاركة في المرفق بهدف تطعيم 45 في المائة من سكانها بالكامل، بحلول منتصف العام الجاري.
وحسب التفاصيل، انخفضت حالات الإصابة الجديدة بنسبة 20 في المائة في الأسبوع الثاني من يناير، بينما انخفضت الوفيات بنسبة 8 في المائة.
وتم الإبلاغ عن متغير أوميكرون في 36 دولة أفريقية، و169 دولة في جميع أنحاء العالم.
على الرغم من هذه الأرقام، تعتقد د. مويتي أن أفريقيا "لم تقلب الطاولة على الجائحة بعد".
وتظل نسبة الوفيات الحالية (عدد الوفيات لكل إصابة) في القارة هي الأعلى في العالم، على الرغم من انخفاضها خلال الموجتين الأخيرتين.
وفيما يتعلق بالأدوية، يتم علاج المرضى الذين يعانون من أشكال حادة من الفيروس بالستيرويدات القشرية والأكسجين الطبي. تتوافر الستيرويدات إلى حد كبير بأسعار معقولة نسبيا، لكن توافر الأكسجين الطبي لا يزال يمثل تحديا.
وشددت مويتي على ضرورة ألا يتكرر الظلم العميق الذي جعل أفريقيا تتخلف عن الركب في سباق الحصول على اللقاحات.
ويتوقع مرفق كوفاكس، المدعوم من الأمم المتحدة، أن يتوفر لديه ما يكفي من الإمدادات لجميع البلدان المشاركة في المرفق بهدف تطعيم 45 في المائة من سكانها بالكامل، بحلول منتصف العام الجاري.