> الرياض «الأيام» سي إن بي سي
ذكرت Wall street Journal أمس الثلاثاء أن المملكة العربية السعودية تجري محادثات مع بكين لقبول الدفع باليوان الصيني مقابل بعض مبيعاتها النفطية إلى الصين، وهي خطوة من شأنها أن تقلل من هيمنة الدولار الأميركي على سوق البترول العالمي، وتمثل تحولًا من قبل أكبر شركات النفط في العالم.
وتشتري الصين أكثر من 25 % من النفط الذي تصدره السعودية، وإذا تم تسعيرها باليوان، فإن هذه المبيعات ستعزز مكانة العملة الصينية.
حيث تتم غالبية مبيعات النفط العالمية حوالي 80 % بالدولار الأميركي، وتسعر السعودية النفط بالدولار منذ عام 1974، في صفقة مع إدارة الرئيس الأميركي الأسبق نيكسون تضمنت ضمانات أمنية للمملكة.
وبالنسبة للصين، أصبح استخدام الدولار خطرًا أبرزته العقوبات الأميركية على إيران بسبب برنامجها النووي، وعلى روسيا أيضًا ردًا على الحرب الجارية في أوكرانيا.
وعلى صعيد متصل، ساعدت الصين المملكة العربية السعودية في بناء صواريخها الباليستية الخاصة، وتم التشاور معها بشأن برنامج نووي، كما بدأت الاستثمار في المشاريع المستقبلية بالسعودية، مثل مدينة نيوم.
قال مسؤول سعودي مطلع على المحادثات لـ Wall street Journal "لقد تغيّرت الديناميكيات بشكل كبير، وتغيّرت علاقة الولايات المتحدة بالسعودية، وأصبحت الصين هي أكبر مستورد للخام في العالم، وهم يقدمون العديد من الحوافز المربحة للسعودية".
وأضاف المسؤول الأميركي بأن تحويل ملايين براميل النفط من الدولار إلى اليوان كل يوم يمكن أن يضر الاقتصاد السعودي، والذي يرتبط عملته الريال بالدولار الأميركي.
كما يمكن أن تؤدي الخطوة السعودية إلى تقليص هيمنة الدولار الأميركي في النظام المالي الدولي، الذي اعتمدت عليه واشنطن لعقود من الزمن لطباعة أذون الخزانة التي تستخدمها لتمويل عجز ميزانيتها.