> "الأيام" غرفة الأخبار
اتهمت جماعة الحوثي، التحالف العربي، بتعطيل تنفيذ أبرز بنود الهدنة الأممية، في البلاد بعد انقضاء قرابة شهر على سريانها.
وقال "عبدالسلام": "أول شهر للهدنة الإنسانية يكاد أن ينقضي دون تقدم يذكر في أهم بنودها وهو إعادة فتح مطار صنعاء الدولي".
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من التحالف العربي حيال هذه الاتهامات.
وفي 1 أبريل الجاري، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن "هانس جروندبرج" عن موافقة أطراف الصراع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، بدأت في اليوم التالي، مع ترحيب سابق من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، والقوات الحكومية والحوثيين الموالين لإيران.
والمطار مغلق أمام الرحلات المدنية من قبل التحالف العربي منذ 2016، بعد اتهام الحوثيين باستخدامه لأغراض عسكرية، الأمر الذي تنفيه الجماعة.
جاء ذلك في بيان صادر عن وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، مساء أمس.
وأردف أن الحكومة مستعدة كذلك لـ"تخصيص كبائن في مركز الإصدار الآلي للجوازات بالعاصمة المؤقتة (عدن) لتسهيل إصدار جوازات للمواطنين من المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي".
جاء ذلك في تصريح للمتحدث الرسمي باسم الحوثيين محمد عبدالسلام، نشرته اليوم قناة "المسيرة" التابعة للجماعة.
وحمل التحالف "كامل المسؤولية جرَّاء ما تبديه من تعنت وتنصل ومرواغة، داعيًا الأمم المتحدة أن تقوم بواجبها وفقا للاتفاق"، دون مزيد من التفاصيل.
والأحد، حمّلت الحكومة اليمنية جماعة الحوثي مسؤولية تعثر تشغيل أول رحلة تجارية من مطار صنعاء؛ متهمة الجماعة بـ"عدم الالتزام بالاتفاق الذي ينص على اعتماد جوازات السفر الصادرة عن الحكومة الشرعية".
فيما قالت جماعة الحوثي، إن التحالف العربي رفض منح الخطوط الجوية اليمنية تصريح هبوط الرحلة التي كان من المقرر وصولها إلى مطار صنعاء الدولي الأحد معتبرة ذلك "خرقا للهدنة الأممية".
ومن أبرز بنود الهدنة، إعادة تشغيل الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء، بواقع رحلتين أسبوعيًا، إحداهما لمصر والأخرى للأردن.
إلى ذلك أعلنت الحكومة أنها قدمت مقترحات عدة لاستئناف تشغيل الرحلات الجوية من مطار صنعاء الدولي الخاضع للحوثيين، ضمن الهدنة الأممية.
وقال "الإرياني": إن "الحكومة من منطلق حرصها على تجاوز العراقيل التي تضعها ميليشيا الحوثي أمام تشغيل مطار صنعاء تنفيذًا لبنود الهدنة الأممية قدمت عدة خيارات لتسهيل حصول المواطنين في المناطق غير المحررة على جوازات سفر حكومية".
ومن ضمن هذه الخيارات، وفق "الإرياني" "إنشاء مركز لإصدار الجوازات (الحكومية) في مطار صنعاء بالتنسيق مع الأمم المتحدة يبدأ العمل خلال 10 أيام من الاتفاق عليه".
كما أكد "استعداد الحكومة لإصدار جوازات للمواطنين المضطرين للسفر من مناطق غير محررة خلال 5 أيام من إرسال الطلبات المستوفية للوثائق والشروط بالتنسيق مع مكتب المبعوث الأممي (هانس جروندبرج)".