> «الأيام» غرفة الأخبار
حذر تقرير لمجلة إيكونوميست البريطانية من "كارثة قادمة" تنتظر الملايين حول العالم بسبب نقص الواردات الغذائية، خاصة من روسيا وأوكرانيا اللتين تخوضان حربًا عطلت سلسلة إمدادات الغذاء، في عالم يعيش وضعًا "هشًا" بالفعل بسبب جائحة كورونا وتغير المناخ.
وقالت المجلة: "إن الحرب تقود عالما هشًا نحو الجوع الجماعي"، مشيرة إلى أن الحرب التي أطلقها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تؤثر على حياة الأشخاص البعيدين عن ساحة المعركة، بعد أن توقفت معظم صادرات أوكرانيا من الحبوب والبذور الزيتية حسب قناة الحرة الأمريكية اليوم الثلاثاء.
ويساهم البلدان في تزويد لبنان وتونس بنصف حاجتهما من الحبوب، وثلثي ما تستورده ليبيا ومصر.
وتعطل الحرب هذه الإمدادات؛ لأن أوكرانيا زرعت الألغام في مياهها لردع أي هجوم، فيما تحاصر روسيا ميناء أوديسا.
ومع توقعات الصين بسوء محصولها من القمح هذا العام بسبب الأمطار، وتعليق الصادرات الهندية، وموجة الجفاف في القرن الأفريقي من المتوقع أن تزداد الأمور سوءًا.
وهذا الوضع سيكون له تأثير خطير على الفقراء، في حين لا تستطيع الحكومات تحمل مساعدتهم، خاصة إذا كانت تستورد الطاقة، وهي سوق تعاني أيضًا من اضطرابات.
وأصبح ما يقرب من 250 مليونا على "شفا المجاعة".
وكان أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، قد حذر قبل أيام من أن الأشهر المقبلة تهدد بـ"شبح نقص الغذاء العالمي"، الذي قد يستمر سنوات.
وتوقعت منظمة أوكسفام الخيرية البريطانية في تقرير لها صدر، الاثنين، أن يقع 263 مليون شخص تحت خط الفقر المدقع هذا العام.
ودعت أيضًا إلى ضرورة "دعم" الدول المستوردة من أجل تقليل نفقات الاستيراد وفرض شروط تمويل ميسرة.